دمشق، بيروت، عمان -»الحياة»، أ ف ب، رويترز - فيما تواصل قوات الجيش السوري قصفها لأحياء حمص وادلب وحماة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 51 شخصا على الأقل قتلوا برصاص الأمن في سورية امس معظمهم في إدلب وحمص. كما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش ومنشقين عنه بالحارة الغربية بالزبداني (ريف دمشق) التي استعادتها القوات الحكومية قبل أسابيع. وأشارت لجان التنسيق أيضا إلى أنباء عن انشقاق بمقر اللواء 52 بمدينة الحراك بدرعا حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف من المقر الليلة الماضية. واقتحم الجيش بلدة المسيفرة بمحافظة درعا وبلدة سرمين بإدلب وسط قصف عشوائي. وأفاد الناشطون أن مدينة حماة تتعرض لقصف متواصل على حي الأربعين وحي الحميدية والشرقية والقصور، بينما بدأ الأهالي ينزحون من هناك جماعيا. وقال ناشطون وشهود إن عشرة مدنيين قتلوا برصاص اطلق على حافلة كانت تقلهم قرب مدينة سرمين (ريف ادلب) التي تتعرض لقصف قوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان عشرة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال وسيدتان قتلوا «اثر اصابة حافلة صغيرة باطلاق نار كانت تقلهم قرب بلدة سرمين». واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «الحافلة كان على متنها 13 شخصا قتل منهم تسعة اشخاص من عائلتين اضافة الى السائق». وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في ادلب ميلاد فضل في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس ان «الحافلة التي استهدفتها القوات النظامية على طريق ادلب سرمين كانت تنقل نازحين الى تركيا». كما قتل شخصان وجرح عشرات المدنيين اثر اطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف على سرمين من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة. وافادت لجان التنسيق المحلية بتعرض احياء البلدة لقصف متواصل، مشيرة الى اقتحام القوات النظامية «الحارة الشمالية حيث قام جنوده بإحراق وتحطيم الممتلكات». واظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت اعمدة الدخان ترتفع من امكان عدة في مدينة سرمين. وفي درعا (جنوب)، قتل جندي من الجيش النظامي السوري واصيب اربعة آخرون بجروح إثر اطلاق مجموعة مسلحة منشقة النار على سيارة كانت تقلهم قرب قرية صيدا. وخرجت تظاهرات في علما وخربة غزالة ردد المشاركون هتافات واغاني نصرة للمدن المحاصرة وللمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر، بحسب ما اظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت. وفي بلدة المسيفرة وإنخل وكفر شمس في درعا، اقتحمت قوات الأمن عددا من الأحياء وشنت حملة اعتقالات واسعة كما قامت بإطلاق نار كثيف أدى لمقتل وإصابة عدد من السوريين. وفي محافظة حماة (وسط)، اصيب مواطنون بجروح جراء اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة في محيط حي الاربعين بمدينة حماة. وقالت مصادر من المعارضة ان دبابات الجيش قصفت حياً كبيراً بمدينة حماة امس بعد اشتباكات بين مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض وقوات الجيش النظامي. وأضافت أن القصف دمر منازل وخلف عدداً من القتلى والمصابين في حي الاربعين بشمال شرق المدينة. وقالت مصادر المعارضة ان 20 شخصاً على الاقل قتلوا في قصف الجيش للمدينة وريف حماة خلال اليومين الماضيين. وأفاد ناشط من المعارضة في حماة «تمركزت 70 دبابة على الاقل حول حماة منذ أسبوع لتعزيز قوات الجيش الموجودة في المدينة بالفعل. وتركز القصف على أحياء مشاع والحميدية والاربعين». وقالت مواطنة فرت من حي الحميدية الى خارج المدينة ان القصف قتل 17 شخصا في الحي اول من امس من بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. واقتحم الجيش السوري حماة بالدبابات في آب (أغسطس) لإخماد تظاهرات حاشدة تطالب باسقاط النظام. وفي حمص (وسط)، قتل ثلاثة مدنيين برصاص القوات النظامية في مدينة القصير. وقتل اربعة جنود نظاميين في عملية نفذها منشقون على حاجر عسكري. وأفاد ناشطون أن الجيش النظامي واصل القصف العنيف على حي الخالدية في حمص باستخدام قذائف الهاون والمدرعات، وأن انفجارات ضخمة جدا تهز الحي في حين يوجد قصف عنيف وعشوائي بقذائف الهاون والمدرعات على بلدة قلعة الحصن بحمص من قبل قوات الأمن والشبيحة. وفي محافظة دير الزور (شرق) تنفذ القوات النظامية السورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية، واسفرت الحملة عن اعتقال عشرة مواطنين بينهم اربعة من عائلة واحدة، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قتل خمسة جنود نظاميين في جبل الاكراد حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومنشقين عنها. واقتحمت قوات عسكرية امنية كبيرة قرية كباني بجبل الاكراد بحثاً عن مطلوبين للسلطات مطلقة قذائف الهاون في الاحراش المجاورة للقرية. في موازاة ذلك، افادت الوكالة السورية الرسمية (سانا) ان «الجهات المختصة صادرت كميات من الأسلحة والذخائر وأدوية متنوعة وعبوات ناسفة في حي الشيخ ياسين في دير الزور (شمال شرق) في منزل عدي اليوسف احد عناصر المجموعات الارهابية المسلحة المقتول». واوضحت ان الاسلحة المصادرة شملت ستة قواذف «ار بي جي» و50 حشوة «ار بي جي» متنوعة وعشرين بندقية آلية وبنادق «بومبكشن» ومدافع هاون وحشوات متنوعة و8 قنابل يدوية وعبوات وأحزمة ناسفة وكمية كبيرة من الذخيرة ورشاشاً آلياً إضافة إلى 124 مذخرة فارغة».