بلباس الأجداد وبطريقتهم السابقة في مبايعة ولاة الأمر، انطلق الرحالان سعد آل مهدي، وهادي آل حيان من أقصى جنوب المملكة وتحديدًا من مركز الحرجة التابع لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير متوجهين لمدينة الرياض لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وكان في توديعهم قرابة 300 رجل من سكان المحافظة. وذكر سعد آل مهدي أن الهدف من القيام بمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والتوجه للرياض مشيًا على الأقدام مسافة تقدر ب «700» كم هي إيصال رسالة للمجتمع باستشعار نعمة الأمن والأمان. حيث قال : بدأت الفكرة عند إعلان الملك سلمان تولي الحكم بأن نقوم بالسير على الأقدام كشكر وعرفان لما تقدمه الأسرة الحاكمة لخدمة الوطن والمواطن. ويضيف آل مهدي: قطعنا حتى الآن قرابة 700 كم من نقطة الانطلاق من مركز الحرجة مرورًا بمركز طريب، حيث فاجأنا أهالي المركز بالترحيب والدعم المعنوي الذي زادنا عزيمة وإصرارا، وقطعنا المسافة نحو وادي الدواسر ووجدنا مثل ما وجدناه في طريب من ترحيب وتأييد ومساندة من الجهات الأمنية، ووصلنا السليل الذي يبعد قرابة 100 كم عن الوادي. وها نحن الآن مقبلان على محافظة الأفلاج، وبخط سير يمر بمحافظة حوطة بني تميم، ثم الخرج، ومن ثم نصل بعدها إلى عاصمة المملكة مبايعين ومهنئين ولي أمرنا كما كان عليه أجدادنا. وعبّر الرحالة هادي آل حيان عن سعادته وهو يتجه لمدينة الرياض مشيًا على الأقدام مبايعًا ولاة الأمر، حيث قال: جاءت الفكرة بأن نبرهن للعالم أجمع على أننا نسير من أقصى المملكة جنوبًا إلى قلبها سيرًا على الأقدام بلا سلاح أو أدوات للدفاع عن النفس لنعكس للعالم نعمة الأمن والأمان التي نرغد فيها.