«طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    خطيب المسجد الحرام: ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي مِمَّا يُفسد العلاقات ويقطع حِبَال الوُدِّ    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    إطلالة على الزمن القديم    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    فعل لا رد فعل    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    ندوة "حماية حقوق الطفل" تحت رعاية أمير الجوف    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طريب و القذافي .. مشاهدات صحفية
نشر في الرأي يوم 30 - 08 - 2012


طريب .. صورة ضبابية !!
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
حيث كانت الصورة ضبابية عن طريب من خلال ما استرقته من سمع وما اختلسته من نظر و ما قيل لي وما مشته قدمي لذلك لم تتبلور لدي الصورة التي آملها أو كنت أتصورها عن طريب ولم تتخلق بعد بشكل واضح للحكم عليها وعلى جنسها.
وحينما تكون الصورة هكذا فان الرأي هنا سيكون ناقصا لإصدار الحكم أو للنقد بما يخدم المصلحة العامة وبناء على ذلك كان هذا التقرير بمثابة حديث نفس لا يمس احد من مسئولي طريب وإداراته وأهله .. انه تقرير للقراءة ليس إلا .. يمكن الأخذ به ويمكن الإعراض عنه .. وإن حمل الرأي فإنما هو رأي زائر محب يتمنى لو كانت الصورة أزهى وأكمل .. ومن له علاقة في اكتمال الصورة رسما وتلوينا وكان صادقا في قدرته على التصوير فليشارك أو فليصمت خير له من لغو الكلام.
طريب .. والتاريخ
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
حينما يكون الإنسان أو المكان ذا قيمة فلا بد له أن يقدم نفسه للآخرين وفقا لقيمته تلك أو سمته أو مكانته .. وطريب يملك مقومات القيمة العظيمة التي لو قدمها للزائر لدُهش وأدهش الآخرين من هذه القيمة والمكانة التاريخية مكانا وإنسانا .. لكن الاتكالية والجهل والفقر المادي والعقلي تحد من بروز سمو المكان والإنسان .. ولذا فإن الفقر المادي لو استعيض عنه بغنى العقول التي تفكر لطريب ولمستقبله للوصول لمستوى اسمه وتاريخيه ومكانة أهله لكان التفكير العقلي هو الذي يخلق التفكير المادي وغنى النفس ، وبالتالي الارتقاء بإنسان طريب ومكانه للمستوى المفيد الذي يجعل الإشارة له تكون بالبنان وليس باللسان فقط ولا بالعينان فقط وإنما بهم جميعا بعد البنان.
الحراك الشعبي الاجتماعي
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إننا حينما ننظر لما يجري من حراك شعبي او ديني او اجتماعي في طريب نجد انه أشبه بالسلوك المتوارث الذي لا جديد أو تجديد فيه .. إنما هو نمط تقليدي عقيم ومما يؤكد كلاسيكية تلك المناشط والاجتهادات هو أننا نجد أن حفلات الزواجات والاحتفالات الخاصة تشهد تجديدا وتنويعا في فقراتها ومشاهدها يؤكد ان هناك عقول تفكر وان كان تفكيرها محدودا وخاصا إلا أنها في حاجة للتوجيه والتفعيل والفعل الاجتماعي والقيادة الجماعية الواعية .. تخطيطا وإدارة وحتى تنفيذا للمصلحة العامة بعيدا عن الارتجال والاستغلال السطحي المادي .. وادعاء الوجاهة الاجتماعية وضيق الأفق ولهذا تفصيل سيأتي هنا من خلال الخاتمة.
الماء
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
الماء حالة مستعصية في طريب يبلغ التلاعب فيها مداه في ظل غياب الفعل الجمعي ( أفراد المجتمع معا ) والغياب الرسمي من مسئولي طريب وإدارة مياه احد رفيدة ومحافظتها .. تلك الحالة التي تشبه المرض المزمن يأمل الناس هناك بعلاجها بالبتر أو بالاستئصال الكلي من خلال المشروع الذي يجري الآن تنفيذه ( مشروع التحلية ) وان كان قد اخذ من السلحفاة مشيتها لكن الأيام تنقضي والفرج يلوح في الأفق وما على الناس إلا تقليد أيوب عليه السلام في صبره .. إن المسألة تحتاج للمتابعة الجدية من الأهالي والمخلصين من أفراد المجتمع في طريب للاستعجال في الانجاز حتى لا ينفذ الصبر.
الأمن
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
النقيب / مبارك بن ثابت القحطاني
مدير شرطة طريب
من المعروف أن الأمن هو عنوان وصمّام أمان الحياة الهانئة للفرد والمجتمع .. والأمن وإن كان مسؤولية رجال محدودين فإن المجتمع هو رجل الأمن الشامل والأعم .. وهو المسئول الأول من خلال سلوكياته أو سلوكيات أفراده .. ومقدار فهمهم لأدوارهم الحياتية المتجددة التي تتعدى حدود بيت الإنسان إلى الشارع والحياة العامة .. ورجال الأمن في طريب اعتقد أن دورهم أو حسهم الأمني الخفي هو الأبرز على دورهم الظاهر بسبب قلة الإمكانيات في العدة والعدد .. واعتقد أنهم متواجدون بدور اكبر في هذا الجانب من حجمهم وإمكانياتهم وبالذات في الآونة الأخيرة بعد تجديد دمائهم الإدارية .. إلا أن بعض أفراد الأمن يحتاج لإدراك معنى الأمن والمسؤولية بعيدا عن العلاقة الشخصية .. ومعرفة أن دورهم مثل دور ولي الأمر في أسرته وفي بيته من حيث التوجيه والقيمة والهيبة والمكانة والاقتداء التي تحدد هل ولي الأمر هذا عاقل محترم أم جاهل ساذج .
المقابر القبلية
من المؤسف أن تشكيل الحياة من بداياتها قد فرضت على الناس هناك التنافر من الأحياء حتى الأموات .. حيث تجد لكل عشرة منازل مقبرة وكأنه قد حكم على الناس هنا بالقبلية حتى في الموت والمقابر .. بالتأكيد فإن الجهل له دور فلو انه كان في طريب منذ البداية عقول إدارية تفكر في البلد وأهله ومستقبله وخدمتهم لما كان البلد الآن يختنق من ضيق المساحات في الأراضي الحكومية التي يفترض أنها للمصلحة العامة .. وأتمنى ان يكون هناك مساحة مناسبة لمقبرة عامة يشعر فيها الناس أنهم أبناء بلد واحد .. ومحافظة واحدة.. واعتقد انه لم يعد لديهم مثل هذه المساحة بعد أن استولى أهل التراب على التراب بطرق رسمية وشعبية .
القبلية الغبية
انك إذا استعرضت طريب كخارطة وحاولت تشريحه تجد انه حالة مستعصية من الجهل القبلي الغبي الذي طرأ علينا بعد مرحلة الطفرة .. كنا قبل أن تطغى قيمة التراب على قيمة الإنسان نحترم بعض ونجل بعض وقلوبنا على بعض .. على الأقل لا نحفر لبعض .. وكان بين الناس تآخي ولم يكن فيه متمردون قبليون كما هم الآن بالرغم من أن الجهل في السابق ضارب أطنابه لكنه جهلٌ في الكتابة والعلم ولم يكن هناك متعلم ولا من يحمل مؤهل إنما كان هناك إنسان محترم ويُحترم .
وحينما كثر حملة الأوراق التي يقال لها شهادات وعلت قيمة التراب بزغت معها العنصرية المقيتة التي تنم عن جهل حملة الشهادات الذين يذهبون يوميا للمدارس والجامعات ، وأصبح لديهم إقطاعيين بلغوا حد الاستيلاء حتى على الجبال . وشخصيا حاولت معرفة الفيروس الحقيقي لهذا النوع من العصبية فلم أجد له سببا او مسببا سوى نقص العقل وطغيان النعمة ولن يلغيها إلا انتفاؤها أو فهما عاما يحكم العقل والجسم ، ولو أن بعض ما سمعت من سلوكيات بعض حملة الشهادات مخيف فإنهم في الواقع يستحضرون الجهل وأسبابه كما لو كانوا مثل الكهان الذين يستحضرون الجن .. واعتقد أن المسألة تحتاج إلى علماء نفس وعلماء اجتماع يدرسون مثل هذه الحالة القبلية العقيمة وأسباب بروزها وطغيانها على سلوك الناس ، برغم الأمن والأمان و يسر الحياة والمعيشة .. إنني هنا أمقت السلوك القبلي المشين ولا أمقت القبلية كاسم وانتماء و ما يجري تشويه لها من الجهّال والصغار يحتاج لداعية مدنية بين القبائل من أهل المنطقة مثل داعية الحقوق المدنية " مارتن لوثر كنق " في أمريكا .. وهذا هو الحل بعد أن أُلغي العقل وحلّ محله الجهل .
السلبيون الأدعياء
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
في خطواتك اليومية إذا قُدّر لك أن تمشيها في الأماكن العامة وعلى الطرقات في طريب ملغيا علاقتك بالآخرين وإنما متفرج في الشخوص والأمكنة والسلوكيات الفردية والجماعية .. وإذا قُدّر لك أن تمعن النظر العقلي وليس البصري فيما حولك فإنك سوف تُصدم حينما ترى نماذج بشرية تحمل على أجسادها أجمل الملابس وتمتطي أفخم السيارات ومحتوى أدمغتهم العقلية ذرات لا تكاد تحسبها وذلك لسوء السلوك اللفظي او الحركي من هؤلاء الناس .. وتكون المصيبة اعظم عندما تجد ذلك الإنسان الذي تحسبه من أدعياء العلم والفهم أشد جهلا من الجهال وهو في الواقع إما متعلم بدرجة كبيرة أو محسوب من أناس فيهم ومنهم المتعلم لكن الجين السلبي الطاغي على السلوك والعلم والفهم هو الذي يتحكم فيهم .
تكميم الأفواه
كي لا يساء الفهم فإنما هاهنا ليس نقدا وإنما هو حديث عن واقع وصورة لا تمس شخصا او كيانا من أجهزة الدولة في طريب وان كان هناك أشخاصا يعنيهم ما يعد في نظرهم إساءة فإنني أكثر الناس عرضة للإساءة لأن سلبياتي تجاه مسقط رأسي طريب أكثر من أن أعدّها بحكم ابتعادي عنه مسافة زمنية دون أن أقدم له شيئا ودون أن أتواصل مع المكان والإنسان ولهذا فإنني هنا أتمنى أن لا يتشنج احد أو يعتقد انه هو المقصود إنما كل ما هو معنيٌ هنا هو الواقع الذي يعيشه طريب .. ومن عمل صالحا يلقاه ومن عمل طالحا يلقاه .. واعتقد أن الناس هناك تتحدث بما في دواخلها في كل مجلس وموقع وما هذه المساحة إلا مثل تلك الأمكنة فإن تمكنتم من إسكات الناس هناك وكممتم أفواههم عن الحديث فسوف أكفيكم عناء تكميم فاي .. وان حق لهم الكلام فيما يريدون فلي الحق كذلك في الكلام .. وهذا هو كلامي .
مسئولي طريب
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
في البدء لابد من الاعتراف انه لا يمكن لأي مسئول أن يحوز على رضا الناس في طريب وفي غير طريب مهما عمل واخلص في عمله حتى وان كان من أبنائهم إلا بتوفيق من الله ثم بالإخلاص في العمل.. بل إن البعض يعلن تذمره من ابنه أو قريبه المسئول لأنه لم يحقق له مبتغاه وطلبه الذي قد يكون في تحقيقه مخالفة للنظام فما بالكم بالآخرين من عامة الناس.. ثم إنه لا توجد مدينة ولا محافظة فاضلة كما تصورها أفلاطون وبالتالي فليس هناك مسئول يحوز الفضيلة من وجهة نظر الناس.. والناس هنا في طريب من مواطنين ومسئولين يعرفون أن هناك من مر على طريب وشُكر على مروره وصدقه في عمله .. ومنهم من مر وكأنه لم يمر ولم يُذكر وهذا هو الحُكم وكما يقولون التاريخ سجل الأمم والناس هنا هم التاريخ للحكم على الطيب والسلبي من أبناء طريب ومسئوليه من غير أبنائه ممن سبق منهم والحاليين ومن سيلحق بهم .. وقد وجدت في كلام الناس هناك ما يستحق أن يسمع ولهذا فسوف يكون الكلام في هذا الأمر هو الأبرز لمن يريد أن يعمل وهو الأبرز لمصلحة طريب كما أفهم .. وأنا لست منزها ولا أنطق بعلم .. إنما باجتهاد ومن خلال رأي ورؤيا وفهم من تجارب حياتية هنا وهناك .. وهو ما آمل ان يجد فيه المخلص ما يخدم طريب في قادم الأيام .. وهي أيام بدت بشائرها الايجابية تلوح في الأفق ولن تتحقق الأهداف المنشودة لطريب وأهله إلا بتكاتف جهود المخلصين من المسئولين والأهالي والنخبة من أبناء طريب .. النخبة العلمية .. والنخبة الاجتماعية .
القذافي .. و نهر طريب
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
حينما وقفت على النهر الصناعي كما يسمونه هنا في طريب وأنا أسميه المجرى الجاف وهو المسمى الصحيح له .. أقول حينما وقفت على ذلك المجرى المسمى نهر تذكرت مجرى البطحاء للصرف الصحي الذي كان من علامات الرياض ردحا من الزمن حتى أن العقيد القذافي زاره خلسة وأعجب به وبما يجري فيه من مجاري الرياض من الشمال للجنوب .. فسرق الفكرة وعمل منها النهر الصناعي العظيم كما سماه في ليبيا وعكس اتجاه النهر فجعله من الجنوب للشمال وهو نفس اتجاه نهر طريب الجاف " المجرى" فإذا كان القذافي قد سرق فكرة مجرى الصرف الصحي بالرياض وحوّلها في ليبيا إلى نهر صناعي فمن أين سُرِقت فكرة نهر طريب الجاف ؟!! .. وقبل الحديث عن هذا النهر نعود للقذافي وسرقته لفكرة مجرى البطحاء حيث تقول الحكاية :
إنه بعد استيلاء القذافي على الحكم في ليبيا بأربع او ثلاث سنوات زار المملكة وكان في عز شبابه و هيجانه الثوري الإعلامي والشعبي .. وكان مقررا أن يلتقي الملك فيصل رحمه الله ظهرا ، لكن القذافي كونه غِرّ خالي الوفاض من العقل فقد طلب سيارة خاصة وسأل عن أكثر الأماكن شعبية وتجمع شعبي فقيل له البطحاء .. وكان أكثر رواد البطحاء أيامها والعاملين فيها هم الفلسطينيين كمصورين وحلاقين وصبابة للقهوة التركية على الطريقة الكردية ، مع الشربيت وبعض العصائر التي يحملونها فوق ظهورهم .. وكذلك اليمنيين كباعة على الأرصفة وفي الدكاكين .. وكان هؤلاء الغوغاء هم المكون الأكبر لشعبية الثيران العرب " الثوار " من الضباط الذين استولوا على الحكم في أكثر من بلد عربي بدعم من عبد الناصر .. وهؤلاء هم هدف القذافي فقد أخذوا يصفقون له بحرارة ويتجمهرون عليه بعد ان ركن السيارة الرسمية التي أقلّته من سكنه بالفندق الى البطحاء .. وكان يدور بين أولئك السذج بجوار مجرى البطحاء للصرف الصحي .. من هنا اخذ الفكرة او سرق فكرة النهر الصناعي العظيم كما سماه الذي ينقل الماء من جنوب ليبيا الى شمالها .. المهم ان الملك فيصل رحمه الله عندما علم بتصرف القذافي هذا ، وأرسل له مجموعة من الحرس الملكي لإعادته بالقوة فإذا رفض فيرسل للمطار ويسفر فورا .. وقد اضطر القذافي للعودة للفندق والاعتذار للملك فيصل الذي وبخه على سلوكه الفوضوي هذا الذي ينم على عدم المسؤولية .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
على أية حال الفكرة في حد ذاتها للنهر الجاف في طريب عظيمة .. وجديرة بالاحترام وأتمنى على البلدية في طريب ان يكون لهم دورا اكبر في تحويله الى نهر حقيقي جاري ، ثم يطرح للاستثمار من خلال رجال أعمال أفرادا او مجموعة في مناقصة عامة .. فإن تعذر ذلك فيعلن للعامة من الناس في مناقصة ثم اذا لم يتقدم احد فيستثمر من قبل مسئولي وموظفي الدوائر الحكومية في طريب ويكون عائده لهم برعاية البلدية وسيكون متنفسا حقيقي لأهالي طريب إذا خطط له جيدا .. صحيح انه يحتاج لجهد مادي ومتابعة وتشغيل إنما هو مشروع سياحي إذا أحُسن استغلاله ودُعم من البلدية و سيكون من عناوين الجمال في المنطقة وليس في طريب وحده إذا حوّل إلى جلسات (ذات طابع عائلي) .. فشكرا لمن فكر فيه ونفذه والكمال لله ولكنه يحتاج للإكمال والاستكمال .
حجم المسؤولية
جمجمة متحجرة بينها و بين بعض الجماجم البشرية في طريب علاقة ما
عندما تكون ثقافة الإنسان سواء كان مسئول او مواطن عادي ثقافةً هشة ووعيه محدودا فإنه يثور ويغضب من كل نقد او إشارة ناقدة وكأنه هو المعني بهذه الإشارة او بهذا القصور لأي عمل او نشاط إنساني او إداري .
هؤلاء النموذج من الناس مثل أولئك الذين يحسبون كل صيحة عليهم وهم قد لا يكونوا معنيين بتلك الصيحة لا هم ولا إداراتهم .. هؤلاء الناس يدركون ويعرفون أنهم يؤدون أعمالهم بتقصير واضح .. لكن ليس هناك من يفضح هذا التقصير ولذلك فإن أي إشارة تكون لهم مثل لذعة الكهرباء او مثل الصيحة. وقد لايكونوا هم المقصودين.
ان طريب الآن من خلال الطموح يُفترض انه يعيش إرهاصا يسبق التحول من مركز لمحافظة .. لكنه كواقعٌ بعيد كل البعد عن هذا الجو او الطموح بسبب قصور المواطن والمسئول .. ولهذا فإنه لابد من الاستعداد لهذا التحول وذلك بعقد اجتماعات شهرية لمسئولي الأجهزة الحكومية برئاسة المسئول الإداري الأول رئيس المركز .. لدارسة كيفية العمل والتعامل والاحتفاء بالمستوى الإداري الجديد لطريب وتحوله من مركز لمحافظة .. وأيضا لا بد من اجتماع شهري بين هؤلاء المسئولين وكبار واعيان مجتمع طريب .. ثم لابد من عقد لقاء بعد كل ذلك مع من يمكن ان نصنفهم بالنخبة من اهل طريب وأدعياء الوجاهة الاجتماعية .. يلي هذا لقاء مع رجال الأعمال من أبناء طريب ، ثم يعقد اجتماعا موسعا بين الجميع تطرح فيه الأفكار المنتقاة للأخذ بها لمصلحة طريب .. وحينما تكتمل الصورة التي يأملها هؤلاء فإن من الضروري إعداد استبانه عن رغبات الناس وبالذات الشباب عن طريب وعن صيفه والاحتفاء به وعن رغباتهم وكيفية تحقيقها.. لأنهم هم الأصل في المناشط الصيفية وغير الصيفية والاجتماعية الدائمة وضرورة إدخال المادة الثقافية في هذه الإعمال وبناء عقل الإنسان الشاب في هذه المناشط بعيدا عن الأفكار المعلّبة التي تعكس تكلسا في الفهم .
لجنة أهلية
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
لأن المسألة في طريب أكبر من مجرد نشاط صيفي وحراك اجتماعي ورياضي وديني عابر، فإنني اقترح إنشاء لجنة أهلية في طريب تكون مهمتها مساءلة الأجهزة الحكومية عن أعمالها ونشاطاتها وعوائق عملها وبحث حاجة طريب من المشاريع الحكومية التي من أهمها المستشفى والجامعة .. والتي ستكون لخدمة شرق عسير كافة وليس طريب فحسب بالرغم من انه مركز او محور هذا الشرق .. واقترح ان تكون هذه اللجنة من أبناء طريب من حاملي الشهادات العليا وكبار ضباطه وموظفيه وعدد محدود من رجال الأعمال ورجال المجتمع من الذين هم على استعداد لدعم كل المناشط والأفكار التطويرية لصالح طريب .. واقترح ان تكون هذه اللجنة برئاسة معالي الدكتور محمد بن سعيد القحطاني وسعادة الدكتور مفلح ربيعان القحطاني نائبا له .. لأنني على ثقة أنهما يملكان كاريزما الحضور والتأهيل العلمي والاجتماعي والوظيفي والمعرفي الرسمي ولهما حظوة لتحقيق متطلبات طريب واهله .. وطريب يستحق منهما ومن زملائهما الدكاترة ومن أبناء طريب المخلصين الكثير من العمل التطوعي .. فهم جميعا الأقدر والأجدر وسوف يجدون المؤازرة والدعم من رجال الأعمال وأهالي طريب عامة لإنجاح الفكرة وتحقيق أهدافها التي يضعونها .. لأن هؤلاء الدكاترة لهم حضور رسمي وإعلامي و سيحقق طريب من خلالهم مبتغاه واحتياجه من التطوير وسيقدمون طريب للوطن في مناسباته بما يليق به ويبرزونه بما يستحق وهو جدير بذلك .. وهناك تفاصيل وأراء يمكن ان تُقدم لهذه اللجنة اذا تمت الموافقة عليها .
نقاط متفرقة
كل شيء من المجلات والبروشورات موجود في المساجد إلا القرآن
الندوات الدينية مطلوبة لكن ما يتم في تلك الندوات كمضمون لا يرتقي لمستوى الندوات المؤثرة من حيث المضمون ومن حيث الأشخاص .. وكان يمكن اعتماد تلك الندوات في أي مسجد بعد صلاتي المغرب والعشاء دون جهد او عناء.
المساجد تحتاج لإعادة نظر في بنائها وصيانتها و أئمتها ومؤذنيها .. ومخافة الله فيها أيها القائمين عليها وقد وُلّيتم أمرها وقبضتم مقابل هذا القيام وإذا مر اليوم بدون سؤال فسوف تسألون غدا فما هي الإجابة .
كل الأنشطة التي شاهدتها ليس لها علاقة ببناء العقل وتنميته وإنما هي استهلاك للجسم وطاقته وان كانت نشاطات يشكر كل الشكر من قدمها لكنها ليست المنشودة لنفع طريب و أهله.
الثقافة هي آخر المناشط التي لها علاقة بالحياة الاجتماعية في طريب بكل أسف .. والأفراد الفاعلين والأجهزة الحكومية ابرز الغائبين عن هذه الثقافة التي تمس الإنسان وترتقي به عقلا ووعيا و إدراكا وبالتالي ينمو البلد ويتطور..
الثقافة إذا وجدت طريقها لعقل الناشئة فإنها بالتالي تجعله يفهم الحياة سلوكا وتعاملا ورقيا وهي المنشط المهم لمصلحة شباب طريب لكنها غائبة مغيبة .
المناشط التي لها علاقة بالمرأة صغيرة كانت او كبيرة إسلامية او اجتماعية او ثقافية او علمية غائبة وكأنه قد قٌدّر لها التهميش.
استخدام الأسلحة النارية في الزواجات يتم بشكل علني في تحدي بارز للأنظمة والمسئولين والمواطنين حيث يحضر الفعل ويغيب العقل وقد صرخت وآمل أن تسمع الصرخة ممن له الأمر .
الأسلحة النارية في الزواجات يستخدمها صغار السن من الجهال الذين يتمنطقون بها حتى في الأماكن العامة وكأنهم في ميادين عسكرية وتحديا للنظام وهذا دليل على أن الجهل في الصغر يستمر في الكبر.
الطقوس الاجتماعية الفنية التي كانت سمة للزواجات في الماضي وتميزها غابت الآن وحضر عنها الجهل والنار والعنجهية والعنصرية في تظاهر كذاب للوجود الأكذب وللذات الساذجة وصدق من قال أن فاقد الشيء لا يعطيه..
العمالة الوافدة هي الأكثر حضورا في الحياة العامة والأنشطة التجارية والتستر ضارب أطنابه في جنبات الوادي الضحية وكأنها تأكيد لقول المثل " خيرنا لغيرنا " .
العقوم المتناثرة في الأودية لحجز السيول تطرح كثيرا من الأسئلة من أهمها : الاستسقاء ومن أدناها : جهود البلدية .. وهي جهود مهدرة إلا ما كان منها لخدمة مشروع مياه الشرب في أعلى طريب وما عدى ذلك فلا داعي له .
الاستيلاء على الأراضي البيضاء يؤكد الحاجة لإعادة تدخل المركز والبلدية من جديد خدمة لمستقبل البلد وأهله وليس لمجاملة العاطل عن العمل والجاهل بلا عقل .. الذي كل همه الاستيلاء على الأراضي البيضاء باحتيال يجوز شرعا في عرف القبائل ليكون رجلا.
طرق الخدمة في طريب تتحول بقدرة الجهال من كبار السن والشباب السيئ إلى ساحات للسباق والغباء في القيادة وعدم احترام حق العاقل في الطريق.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
البلدية هي الأبرز في حياة الناس هناك وهي بمثابة القلب من الجسد في ضخ الدماء لكافة العروق والشرايين .. ولذلك فإنها مهما عملت وأنجزت من أعمال تستحق الذكر والشكر فإنها مطالبة بدور أكثر وأكبر وبالذات الآن في مجال الصيانة للمشاريع القائمة والتخطيط بشكل جيد للمستقبل .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
بطولة أمير منطقة عسير التي تمت في طريب كانت متنفسا حقيقيا للشباب العاقل من أهل طريب " وان شابها شائبة من بعض الشباب الطائش " وهي بحق بطولة أمير منطقة وقد لفتت الانتباه لطريب فشكرا لمن فكر وعمل وتبرع وشارك.
مطلوب إعادة النظر في المنح الزراعية غير المحياة التي بقيت بيضاء بحكم أن طريب الآن بلد غير زراعي ويجب تعويض أصحاب تلك المنح بتعويض مادي وإعادة توزيع تلك الأراضي على المستحقين من أهل طريب كمنح سكنية وليست زراعية والى جانب التعويض المادي الرمزي لأصحاب هذه الأراضي يجب أن يعطوا أراضي بيضاء أخرى خارج النطاق العمراني " المخططات السكنية" .
مطلوب من البلدية إعادة النظر في مجاري الأودية وعمل مناسيب حقيقية لها حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه فالله قريب والأودية تضيق وتم الاستيلاء عليها من أهل التراب ولا يحق لأحد ان يطالب غدا بالتعويضات اذا أخذتهم السيول التي نزلوا في مجاريها وحجزوها.
مطلوب من البلدية التدخل ومنع المخططات السكنية التي تقام في مساحات المنح الزراعية التي منحت سابقا للناس ولا ادري كيف حق لهم وبأي نظام تتحول المنح الزراعية لمخططات سكنيه وعند البلدية الخبر اليقين.
مطلوب من البلدية وإبراءً للذمة أن تحصل على أمر صريح وواضح وعاجل من أمير منطقة عسير بعدم أحقية أي مواطن من الآن فصاعدا بالحصول على أي أراضي حكومية باسم المنح الصريحة أو غيرها داخل النطاق العمراني في طريب .. فحرامية التراب كثير والوصول لولاة الأمر سهل والحجج والادعاء الكاذب جاهز والواسطات موجودة للحصول على أملاك الدولة بدون وجه حق .. وبالتالي حرمان المستحق من اجل من لا يستحق والمقصود هنا المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة.. و اخذ الموافقة من أمير المنطقة يزيح عن مسئولي البلدية الحرج مستقبلا.
البلدية أكثر الأجهزة الحكومية علاقة بحياة الناس ولذلك فكل النقد والكلام يتجه لها برغم ما تقدم وتنجز من عمل تشكر عليه.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
المجلس البلدي يذكرني بالمجالس القبلية المغارم .. حضورا بائسا ونتائج غائبة وفهما محدودا وانجازات معدومة وصمت مطبق .. وكما يقول المثل الشعبي النجدي " أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ".
رئيس المركز عقل متفتح مقيد بإرث إداري متوارث وهو الآن في وضع لا يحسد عليه .. مابين مركز ومحافظة مثل كلمة نعم و لا .. فلا نعم تعطي ولا لا مانعة .. وعليه أن يسن له سنة حسنة خاصة بين الايجابية والسلبية .. له منا الدعاء .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
جائزة طريب للتفوق العلمي أبرز ملامح الحياة الثقافية والعلمية والاجتماعية في طريب .وستكون من ابرز علامات المسمى الجديد لطريب.. والاكتفاء بالتصفيق مثل وضع الرأس في الرمال .. لا بد من ملامح دعم لتكون العام القادم في مستوى طريب كمحافظة و كسكان.
يعد فرع الزراعة في طريب من الأجهزة الحكومية المهمة للناس هناك ليس في مجال الزراعة والمنح الزراعية فحسب وإنما في مجال الثروة الحيوانية ورعايتها والغابات وحمايتها .الفرع يحتاج للدعم بكافة صوره مع تحول طريب لمحافظة ..
مشاهدات صحفية عن طريب .. أعدها :
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.