كثف طيران النظام السوري من غاراته الجوية على مواقع عدة في ريف دمشق وريف حلب، تزامناً مع قصف عنيف على قرى وبلدات في حمص ودرعا أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وشن نحو 13 غارة على بلدات الغوطة الشرقية في سوريا، ومناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين، اللتين يسيطر عليهما داعش بريف حلب، فيما أكدت لجان التنسيق المحلية أن النظام ارتكب مجزرة جديدة مستخدماً غاز الكلور في منطقة زبدين وحرستا بريف دمشق، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والمصابين ومعظمهم من الأطفال. وقدر الناشطون عدد الغارات بسبع، منها أربع على بلدة بالا، وغارتان على دير العصافير، وغارة على أطراف زبدين. وشنت قوات الأسد ضربات صاروخية على بلدتي عندان وبيانون في ريف حلب، بحسب شبكة سوريا مباشر، بينما نالت بلدة معصران في إدلب نصيبها من البراميل المتفجرة، كما اندلعت الاشتباكات في محيط بلدة بنش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة 100 جراء بست غارات للطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين، اللتين يسيطر عليهما داعش بريف حلب. وقال المرصد في بيان، أمس: إن عشرات الجرحى في حالة خطرة. وأشار المرصد إلى أن اشتباكات دارت، فجر أمس، بين قوات النظام والقوات الموالية لها وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها في محيط قرية حندرات وعلى أطراف منطقة الملاح شمال حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات مما أدى إلى مقتل مسلح من الكتائب الإسلامية. وقصفت مدفعية النظام عدة قرى ناحية سلمى وكنسبا بريف اللاذقية، كما تصدى الثوار للعديد من الهجمات والغارات الجوية في المنطقة. وتجدد القصف على حي الوعر وقرية كفرنان في غرناطة بحمص، بالتزامن مع قصف على كفرهود بحماة، خلف قتلى وجرحى. الحال لم يختلف في أحياء درعا، حيث القصف المدفعي العنيف، لاسيما في درعا البلد وبصر الحرير. وفي دير الزور، تواصل القصف العنيف، خصوصاً على جسر السياسية، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والتنظيم المتطرف في محيط مطار دير الزور العسكري. وفي حماة، وبالتحديد سهل الغاب، سقط عدد من الضحايا بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة جراء قصف بالمروحيات، استهدف الطريق الواصل بين الهبيط وكفر نبودة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات حماية الشعب الكردي استعادت السيطرة على قرية أبو قصايب بريف بلدة تل حميس بجنوب شرق مدينة القامشلي في محافظة الحسكة. وقال المرصد في بيان: إن ذلك جاء عقب اشتباكات مع داعش التي سيطرت على القرية، الثلاثاء. وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 عنصراً من تنظيم "داعش" إضافة لمصرع ثلاثة مقاتلين على الأقل من الوحدات الكردية، إضافة لاستيلاء مقاتلي وحدات الحماية على كمية من الأسلحة والذخيرة. من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا تنوي استضافة اجتماع للمعارضة السورية أواخر يناير قد يتبعه مفاوضات تضم معارضين سوريين وممثلين عن النظام السوري. وقال المتحدث ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي: «نتوقع عقد اللقاء في موسكو حوالى 20 يناير». وسيكون لقاءً غير رسمي بين مسؤولين من المعارضة السورية الداخلية والخارجية- قادرين على خلق أفكار تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع السوري كما قال بدون توضيح أسماء المشاركين. وأضاف المتحدث إن موسكو التي تعد الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد توفر المجال لعقد هذه المحادثات كي يتمكن المعارضون السوريون في المقام الأول من بدء حوار فيما بينهم. وفي حال نجاح هذا الاجتماع سيدعى ممثلون عن الحكومة السورية إلى موسكو ل«تبادل الآراء» مع المعارضين ومن أجل إطلاق حوار بين أطراف النزاع السوري. ولم يستبعد فوكاشيفيتش أن تتم أيضًا دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في المحادثات.