قتل ثلاثة عشر عنصراً من قوات النظام، الثلاثاء، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" في مدينة دير محردة بريف حماة الغربي. وقالت وكالة سمارت للأنباء: إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في المدينة، ما أوقع ثلاثة عشر قتيلاً من قوات النظام، إضافةً لتدمير دبابة عند حاجز "دير محردة". في الغضون، استهدف الطيران الحربي بالصواريخ والقنابل العنقودية، مدينة حلفايا وبلدة عقرب، وسط قصف مدفعي على قرية زور الناصرية، من مقرات قوات النظام في دير محردة، دون تسجيل إصابات. ومن جانب آخر، قضى مدني من مدينة اللطامنة، تحت التعذيب في أحد معتقلات قوات النظام بمدينة دمشق، ذلك بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله في جامعة دمشق. قصف وضحايا وكثفت قوات النظام قصفها الجوي على مناطق يسيطر عليها "داعش" في ريف حلب الشمالي. تلك الغارات خلفت عدداً كبيراً من الضحايا خصوصاً في مرج دابق. في الوقت ذاته، أعلنت قوات المعارضة رسمياً خوض معركة "نهروان الشام" في ريف حلب الشمالي في مواجهة "داعش". المقاتلون سيطروا على تلة الشهيد في جبل عزان بريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات خلفت قتلى من الجانبين كما شنوا هجوماً على مقار قوات الأسد في حي الراموسة بحلب. بدوره شن سلاح الجو التابع لقوات النظام عدداً من الغارات على أحياء مساكن هنانو وكرم حومد والميسر وباب النيرب وظهرة عواد، راح ضحيتها مدنيون. الغارات الجوية استهدفت أيضاً بلدة أورم الكبرى ومحيط الفوج 46 في ريف حلب الغربي. كما تعرضت بلدات حريتان وإعزاز في ريف حلب الشمالي، ومسكنة في الريف الشرقي، لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ. وألقت مروحيات النظام برميلاً متفجراً استهدف مبنى سكنياً في قرية مرج دابق، وبين القتلى نساء وأطفال. بينما تحدثت مصادر المعارضة عن انفجار سيارة مفخخة على مقربة من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا ما أسفر عن عدد من الضحايا بين قتيل وجريح. وأسفر الحادث أيضاً عن تدمير خمس سيارات واستنفار من الجانب التركي للمعبر. في الأثناء دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في محيط سجن حلب المركزي وقرية البريج بريف حلب. وقتل ستة مدنيين، وجرح أكثر من عشرة آخرين امس جراء قصف جوي استهدف قرية الخربة في ريف حلب الجنوبي، ونفّذ الطيران الحربي غارة بالصواريخ على القرية، ما أسفر عن مقتل عائلة كاملة مؤلفة من ستة أشخاص، بينهم امرأة وطفلان، وجرح أكثر من عشرة آخرين. كما استهدف الطيران الحربي بصاروخ موجه بلدة الحاضر، تزامناً مع قصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب، دون وقوع إصابات. وفي درعا، قتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان آخران، الثلاثاء، جراء قصف جوي استهدف أطراف مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على خيمة في أراض زراعية قريبة من مدينة طفس، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلتيها، وجرح زوجها وابنيهما. كذلك تعرضت مدن نوى وإنخل وداعل، لقصف جوي مماثل، وسط قصف مدفعي على بلدة اليادودة، من مقرات قوات النظام في كتيبة البانوراما، دون وقوع إصابات. وفي الأثناء، استهدفت قوات النظام بالقذائف الانشطارية، مدينة بصرى الشام، من حاجز "نبع عرى" في ريف السويداء. كما جرح أربعة مدنيين، صباح الثلاثاء، جراء غارة جوية استهدفت مناطق عدة في ريف إدلب، حسب "سمارت". وقالت الوكالة: إن الطيران الحربي نفّذ ثلاث غارات بالصورايخ على قرية معردبسة في الريف الجنوبي، ما أسفر عن جرح طفل ورجل. كذلك جرح طفلان إثر قصف جوي على مدينة سراقب في الريف الشمالي، وسط قصف جوي على مدينة معرة النعمان، دون وقوع إصابات. غارات جوية على صعيد آخر، نفذ الطيران الحربي السوري غارات عديدة منذ، صباح الثلاثاء، على مواقع وحواجز تابعة لتنظيم دولة البغدادي في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. واشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إلى أن الغارات "هي الأولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع داعش منذ تفرد التنظيم الجهادي المتطرف بالسيطرة على اجزاء واسعة من المحافظة في يوليو. وقال عبد الرحمن: "نفذ الطيران الحربي السوري منذ الصباح 12 غارة استهدفت حواجز ومقار لتنظيم دولة البغدادي في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور". وأوضح، ان الغارات توحي "بوجود بنك أهداف محدد مسبقاً"، مشيرا الى ان بين الاهداف "مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي". ولم يتمكن المرصد بعد من تحديد الخسائر الناتجة عن الغارات. ويتقاسم التنظيم المتطرف المعروف باسم "داعش" السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية. وضمن المحافظة، لا تزال قوات النظام موجودة في مطار دير الزور العسكري وبعض القرى المحيطة به. وتمكن "داعش" من طرد مقاتلي الكتائب المقاتلة من دير الزور في منتصف يوليو بعد هجومه في العراق وتوسعه في مناطق اخرى من شمال سوريا. وقبل يونيو، كان كل من النظام ودولة البغدادي يتجنب الآخر. الا ان النظام السوري بدأ يستهدف التنظيم جوا بعد التطورات العراقية، رغبة منه، بحسب ما يرى خبراء، في طرح نفسه كبديل وحيد في مواجهة الارهاب، بينما يسعى تنظيم دولة البغدادي الذي اعلن في نهاية يونيو اقامة "الخلافة" انطلاقا من الاراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، توسيع حدود "دولته" وتعزيز قوته فيها.