أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن فصائل إسلامية سيطرت على قريتين شيعيتين في حلب. في حين قال ناشطون: إن عددًا من قوات النظام قتلوا في المعارك مع كتائب المعارضة في دمشق وريفها. وقال المرصد السوري أمس: إن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة سيطرت على منطقة المعامل الواقعة عند الأطراف الجنوبية لبلدة الزهراء، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية. وأضاف المرصد إن ذلك جاء عقب اشتباكات مع عناصر الدفاع الوطني ومسلحين آخرين من أهالي البلدتين، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من جبهة النصرة والكتائب، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر قوات الدفاع الوطني ومسلحي البلدتين. ولفت المرصد إلى أن ذلك يتزامن مع هجوم للكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة على تمركزات قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى في منطقتي البريج والمناشر بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب. وشن مقاتلو المعارضة مرارًا هجمات على بلدتي نبل والزهراء، لكنها المرة الأولى التي يحرزان فيها تقدمًا على الأرض، وفي السابق كانت اتصالات تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية توقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع. وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات إلى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، نتيجة اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية أو محلية. ويقول المرصد: إن مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة إلى تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ أسابيع شمال مدينة حلب وحيث أحرزت قوات النظام بعض التقدم. وفي ريف حلب استولت وحدات حماية الشعب الكردية على أراض زراعية في مرتفعات تابعة لمدينة «دارة عزة». وقد أعقب ذلك توترٌ بين المعارضة المسلحة ووحدات الحماية الكردية التي بررت استيلاءها على تلك الأراضي بخشيتها من سيطرة تنظيم داعش على ريف حلب الغربي. وفي مدينة حلب ذكرت وكالة سمارت أن مروحيات النظام ألقت برميلين متفجرين بالقرب من دوار الجندول، ولم تتحدث عن إصابات. قتلى النظام من جهة أخرى قال ناشطون سوريون: إن عددًا من قوات النظام قتلوا في المعارك مع كتائب المعارضة في دمشق وريفها حيث تمكنت المعارضة المسلحة من صد هجوم للنظام على حي جوبر. وتحدثت وكالة سمارت عن قتل عدد من عناصر قوات النظام في اشتباكات مع الجيش الحر بحي جوبر في مدينة دمشق، وذلك خلال محاولة قوات النظام التسلل إلى الحي من جهة المتحلق الجنوبي، مما أوقع قتلى بصفوفها. وقد تعرض الحي لقصف بقذائف الدبابات المتمركزة عند الحواجز القريبة، مما خلّف أضرارًا مادية. ووصفت مصادر في المعارضة هذا الهجوم بالأعنف على الحي، وقالت: إن النظام استخدم فيه المدفعية وغازات سامة. فيما ذكرت شبكة سوريا مباشر الموالية للمعارضة أن 16 قتيلًا على الأقل سقطوا من جيش النظام خلال الاشتباكات في بلدة زبدين بريف دمشق. غارات أغار الطيران الحربي صباح الأحد على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي دون وقوع إصابات، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي من الحواجز المحيطة بالبلدة، فيما طال قصف مماثل قرية الزكاة من تجمعات قوات النظام عند حاجز دير محردة دون تسجيل إصابات. بالمقابل قصف الجيش الحر بصواريخ «غراد» مواقع قوات النظام في مدينة محردة. كما أصيب عدد من المدنيين صباح أمس جراء قصف جوي استهدف بلدة الصرمان في ريف إدلب الجنوبي، وأوضحت وكالة سمارت للأنباء أن الطيران الحربي شن غارة على أبنية سكنية في البلدة، أسفرت عن جرح عدد من المدنيين، أسعفوا إلى مشفى ميداني قريب. كما طال قصف مماثل بلدة خان السبل وقرية أبو مكي بريف إدلب الجنوبي.