تعتبر بداية مشاركة المنتخب العراقي لكرة القدم في بطولات الخليج مشجعة، فقد أحرز المركز الثاني في النسخة الرابعة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1976 في قطر التي توج بلقبها المنتخب الكويتي بعد مباراة فاصلة أمام العراق انتهت 4-2. قاد المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن المنتخب العراقي في هذه البطولة وساعده عمو بابا، وحصل فيها نجم المنتخب العراقي السابق علي كاظم على لقب أفضل لاعب. يشار إلى أن العراق انضم إلى بطولة الخليج بعد جهود مميزة لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق مؤيد البدري الذي نجح في اقناع المسئولين في الاتحادات الخليجية بضم العراق الى المسابقة، واعتبرت الأوساط الخليجية وجود العراق في البطولة عاملا هاما للمنافسة. حقق العراق أول ألقابه بقيادة عمو بابا في البطولة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، واختير هدافه فلاح حسن الذي يطلق عليه ثعلب الكرة العراقية افضل لاعب في الدورة، وتألق فيها عدد من النجوم ايضا كعدنان درجال والراحل عبد الاله عبد الواحد وعادل خضير وهادي احمد وحسين سعيد الذي حصل على لقب هداف البطولة (10 اهداف). وفي النسخة السادسة التي استضافتها العاصمة الاماراتية أبو ظبي عام 1982 وفازت بلقبها الكويت، انسحب العراق من البطولة بقرار سياسي. أظهر المنتخب العراقي سطوته على البطولة مجددا في النسخة السابعة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984، وكانت المشاركة الثالثة للعراق مثيرة ولافتة ايضا بعد أن توج باللقب للمرة الثانية بقيادة عمو بابا بعد مباراة فاصلة مع قطر، وفي تلك المباراة ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العراقي بنتيجة 3-2. وتخلى المنتخب العراقي عن مشواره الناجح في البطولة في النسخة الثامنة التي احتضنتها البحرين في مارس 1986 بعد نتائج متواضعة وضعته في المركز السادس، ما ادى الى اقالة مدربه البرازيلي زاماريو. لم ينتظر المنتخب العراقي طويلا ليستعيد تألقه في بطولة الخليج، فقد أحرز لقبه الثالث في الدورة التاسعة عام 1988 في السعودية وبقيادة عمو بابا ايضا. وكانت الدورة العاشرة في الكويت 1990 آخر محطات المنتخب العراقي في بطولات الخليج، رغم أن مشواره في هذه البطولة لم يكتمل إثر انسحابه بقرار من الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب طرد نجم المنتخب وصخرة دفاعه عدنان درجال. وغاب المنتخب العراقي عن أجواء بطولات الخليج 14 عاما بسبب العقوبات التي طالت العراق نتيجة غزوه الكويت في اب/اغسطس 1990، وعاد اليها في «خليجي 17» في الدوحة عام 2005. شهدت منافسات «خليجي 17» انتكاسة كروية للمنتخب العراقي الذي خرج من الدور الأول فيها بنتائج متواضعة بدأها بخسارة امام عمان 1-3، ثم تعادل بصعوبة امام قطر 3-3، وانهى مشواره بتعادل ايضا مع الامارات 1-1. وفي «خليجي 18» في ابو ظبي مطلع عام 2007، خرج منتخب العراق بقيادة المدرب اكرم سلمان من الدور الاول ايضا بعد فوزه على قطر 1-صفر، وتعادله مع البحرين 1-1، وخسارته امام السعودية صفر-1. ولم يشفع استقدام المدرب البرازيلي جورفان فييرا إلى مهمة تدريب أسود الرافدين مرة ثانية في «خليجي 19» في مسقط 2009، بل شهدت هذه المشاركة انتكاسة كبيرة بسقوط المنتخب امام البحرين 1-3، وامام سلطنة عمان صفر-4، وخروجه بنقطة واحدة بتعادله مع الكويت 1-1. وصل منتخب العراق في «خليجي 20» في عدن اواخر 2010 بقيادة المدرب الالماني فولفجانج سيدكا الى الدور نصف النهائي، ففي الدور الاول تعادل مع الامارات صفر-صفر، وفاز على البحرين 3-2، وتعادل مع عمان صفر-صفر، ثم تعادل مع الكويت في دور الاربعة 2-2 قبل أن يخرج بركلات الترجيح 1-5. وفي «خليجي 21» بالمنامة مطلع عام 2013، كان منتخب العراق قاب قوسين أو ادنى من احراز لقبه الرابع بعد أن وصل الى المباراة النهائية، لكنه خسر امام نظيره الاماراتي 1-2 بعد التمديد.