تواصل البحرين البحث عن حلمها الكبير بتحقيق لقبها الخليجي الأول عندما تخوض غمار منافسات دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 13 حتى 26 من نوفمبر الجاري. ويلعب منتخب البحرين في "خليجي 22" في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات السعودية وقطر واليمن. أخفقت البحرين في تحقيق اللقب وهي التي احتضنت الانطلاقة الأولى على أرضها في عام 1970، واكتفت باحتلال مركز الوصافة في أربع دورات، ولم تستغل البطولات الأربع التي استضافتها على أرضها في أعوام 1970 و1986 و1998 و2013 لتعانق لقبها الأول، لتبقى الدولة الوحيدة من بين الدول الخليجية التي لم تحقق اللقب حتى الآن، إلى جانب اليمن. وتمر الكرة البحرينية بتغييرات كبيرة في هذه البطولة مع غياب أبرز النجوم الذين برزوا وتألقوا مع المنتخب البحريني في عصره الذهبي قبل عشرة أعوام، عندما حقق المنتخب المركز الرابع في بطولة آسيا عام 2004، وبلغ منافسات الملحق الفاصل لبلوغ مونديال العالم مرتين متتاليتين في عام 2005 أمام ترينيداد وتوباغو وفي عام 2009 أمام نيوزيلندا. وتشهد منافسات "خليجي 22" بالتالي تغييرات كبيرة على تشكيلة المنتخب الذي كان بدأ بالاعتماد على الوجوه الشابة منذ النسخة الأخيرة التي أقيمت في البحرين عام 2013. وعلى الصعيد الاداري والفني، تمر الكرة البحرينية بفترة تغيير ايضا، فرئاسة الاتحاد آلت الى الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي خلف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعد أن أصبح رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعلى صعيد الجهاز الفني، فبعد الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي قاد "الأحمر" في "خليجي 21" تسلم دفة الفريق المدرب الانجليزي أنطوني هيدسون، ولكن الأخير ترك منصبه وانتقل لتدريب منتخب نيوزيلندا، ليتعاقد الاتحاد البحريني مع المدرب العراقي المعروف عدنان حمد لقيادة المنتخب في النسخة الجديدة من البطولة الخليجية. وسيكون المدرب حمد خامس مدرب عربي يقود منتخب البحرين في منافسات كأس الخليج، بعد المصري حمادة الشرقاوي الذي دربه في البطولات الثلاث الأولى 1970 و1972 و1974، والمدرب التونسي عبدالمجيد شتالي الذي قاده في "خليجي 9" بالرياض عام 1988، وفي "خليجي 13" بمسقط عام 1996 استلم دفة الفريق المدرب البحريني فؤاد بوشقر، بينما قاد البحريني الآخر سلمان شريدة الفريق في "خليجي 20" باليمن عام 2010. وعمل المدرب العراقي عدنان حمد فور استلامه دفة تدريب الفريق على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على التشكيلة، فيما اضطر لاستبعاد أحد أبرز النجوم وهو اللاعب فوزي عايش لاعب السيلية القطري لأسباب إدارية. وأبرز اللاعبين الذين سيعول عليهم عدنان حمد في هذه النسخة قائد الفريق محمد حسين لاعب النصر السعودي، ومعه حسين بابا والحارس سيد محمد جعفر ومحمود عبدالرحمن وإسماعيل عبداللطيف، فيما سيكون أغلب اللاعبين من الوجوه الشابة، ويبرز منهم سيد ضياء سعيد وسامي الحسيني وسيد أحمد جعفر وعبدالوهاب المالود ووليد الحيام ومحمد الطيب وراشد الحوطي وعيسى غالب. واستعد المنتخب البحريني لمنافسات البطولة الخليجية من خلال خوض عدد من المباريات الودية بقيادة عدنان حمد، وحقق الفوز على الكويت بهدف دون رد في الكويت، وتعادل مع أوزبكستان بدون أهداف، قبل أن يتعادل بالنتيجة ذاتها أمام العراق، ولعب تجربة ودية أمام كوريا الشمالية في العاصمة المنامة انتهت 1-1، وسيختتم تجاربه بلقاء سنغافورة، السبت المقبل. ويدرك حمد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لتحقيق طموحات الشارع الرياضيالبحريني الذي يراوده حلم تحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى. وقال حمد: "أدرك حجم المسؤولية، والجميع هنا في البحرين يأمل في تحقيق اللقب الخليجي". وتابع: "الكرة البحرينية تملك العديد من العوامل المساهمة في تحقيق الإنجازات، البحرين لديها المواهب الكروية كبقية دول الخليج، وهذا شجعني لقبول المهمة، ونأمل في تحقيق الظهور المشرف في المشاركات الخارجية".