يراود حلم تحقيق لقب كأس الخليج لكرة القدم مخيلة كل البحرينيين منذ انطلاقة النسخة الأولى على أرضهم عام 1970 الى النسخة ال21، لان منتخبها هو الوحيد (مع نظيره اليمني) الذي لم يحصد اللقب حتى الان. عقود توالت على مسيرة الدورة التي كان مهدها أرض استاد مدينة عيسى الذي استضاف نسخة «خليجي 1»، وتوالت بعدها السنوات ليستضيف استاد البحرين الوطني نسختي «خليجي 8» في 1986، و«خليجي 14» في 1998، ومن جديد يعودان معاً لاستضافة «خليجي 21» في حلة جديدة، وبخاصة استاد مدينة عيسى الذي تحول إلى استاد خليفة الرياضي في موقعه السابق ذاته.ويعقد مسؤولو الكرة البحرينية الآمال هذه المرة على الجيل الجديد للكرة البحرينية، الجيل الذي معه حققت البحرين أول انجازاتها الكروية على المستوى الخليجي بتحقيقها لقبين متتاليين في دورة الالعاب الخليجية الأولى بالبحرين، ودورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر عام 2011. وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فالمنتخب البحريني بات المنتخب الوحيد الذي لم يحقق اللقب الخليجي باستثناء اليمن، وقد اكتفى بملامسته والاقتراب منه أربع مرات عندما حل بالمركز الثاني. «الأحمر» كما يلقب المنتخب البحريني يدخل هذه النسخة من البطولة الخليجية بقيادة المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي تسلم مهمته خلفاً للانكليزي بيتر تايلور المقال من منصبه أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويقول كالديرون الذي يملك تجربة خليجية مهمة مع فرق في السعودية ومع منتخب عمان «ان منافسات خليجي 21 لن تكون سهلة أمام المنتخب البحريني في مشواره نحو تحقيق اللقب الأول». وتابع: «سنلعب في مجموعة قوية أمام منتخبين ينافسان لبلوغ نهائيات كأس العالم وهما قطر وعمان، إلى جانب المنتخب الاماراتي القوي، نسعى لتحقيق الفوز في بداية المشوار، وسنسعى لاحراز اللقب لكن علينا أن نفوز في المباراة الأولى ومن ثم الثانية وكل المباريات التي سنلعبها بالدورة». وأضاف: «لقد حرصت على انتقاء أبرز اللاعبين للوصول للتشكيلة النهائية، فضيق الوقت منذ تسلمي الفريق جعل المهمة صعبة، ولكن مع تعاون اللاعبين وخوض المباريات الودية نجحنا في التعرف على الجميع وعلى امكاناتهم الفنية».