أفاد مصدر أمني أردني الجمعة لوكالة فرانس برس أن الدفاعات الجوية الأردنية أسقطت طائرة استطلاع مجهولة الهوية فوق محافظة المفرق قرب الحدود الشمالية مع سوريا. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «إن الدفاعات الجوية أطلقت فجر الجمعة صاروخًا على طائرة استطلاع مجهولة الهوية كانت تحلق في منطقة قريبة من مخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) بمحافظة المفرق قرب الحدود السورية وأسقطته». وأضاف «إن الرادار رصد تحليق الطائرة، وهي بدون طيار فوق مدينة المفرق قبل أن يطلق عليها صاروخ أرض جو فيسقطها». وأشار المصدر إلى أن «القوات المسلحة والجهات المختصة تعاملت مع الحادثة التي لم تسفر عن سقوط أي إصابات». وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في الجارة الشمالية سوريا في مارس 2011. وبحسب المصدر فإن «القوات المسلحة فرضت طوقًا أمنيًا في الموقع، وفتحت تحقيقًا بالحادث للتحقق من هوية الطائرة». من جهته قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة: إنه «تم فجر الجمعة رصد هدف جوي فوق المنطقة الشمالية الشرقية من حدود المملكة الهاشمية، وتمت متابعته من قبل وحدات سلاح الجو الملكي الأردني ورصد حركته، حيث تم تدميره في منطقة خالية من السكان ضمن منطقة محافظة المفرق». وأكد أن «أي اختراق لحدود الأردن البرية أو الجوية أو البحرية سيتم التعامل معه بكل حزم وقوة، ولن تسمح القوات المسلحة لأي كان بالمساس بأمن الوطن أو المواطن». ولم يعط المصدر مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة ذلك «الهدف الجوي». من جانبهم قال شهود عيان لفرانس برس: إنهم سمعوا «صوت انفجار قوي بالقرب من منطقة ثغرة الجب قرب مخيم الزعتري»، فيما شاهد بعضهم «سقوط جسم غريب» لم تحدد ماهيته. ودمرت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني غير مرة في 11 مايو و14 أبريل الماضيين سيارات وآليات حاولت عبور الحدود من سوريا إلى الأردن. وأعلن الجيش الأردني عدة مرات الاشتباك مع متسللين واعتقال عدد منهم إضافة إلى تدمير عدد من المركبات. وعززت السلطات الأردنية الرقابة على حدود الأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كلم، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني وحاكمت عددًا منهم. وتستقبل الأردن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري لجأوا إليها هربًا من العنف الدائر في بلدهم منذ مارس 2011، بينهم ما يزيد على مائة ألف لاجئ في مخيم الزعتري.