لا تزال الأجواء الرمضانية الحارة تسيطر على المنطقة الشرقية، وتستقر درجات الحرارة اليوم فوق منتصف الاربعين، وترتفع الاحد القادم حتى تبلغ أقصى ارتفاع صيفا بالتزامن مع بداية موسم الجوزاء الثانية عند طلوع نجم "الهنعة" في 16 يوليو الجاري، وهي الفترة المتعارف عليها تقديريا في الأيام المسماة "الباحورة" التي تستمر ثمانية أيام، يكون الجو خلالها عادة رطبا جدا بما يعني نهاية الطقس الجاف، وخصوصا بالمناطق الساحلية وتتراجع سرعة الرياح، وهي العوامل المؤثرة في كتمة الأجواء التي تنتظرها المنطقة منتصف وأواخر شهر رمضان سنويا. توقعات خبراء الطقس تشير الى حرارة في بداية الاربعينيات بمكة والمدينة، وتستمر بالتصاعد مطلع الاسبوع المقبل في معظم المناطق عدا المرتفعات جنوبا، حيث تتشكل السحب الرعدية، وتنشط الرياح اليوم بالشرقية وفي الساحل الغربي مثيرة للأتربة والغبار، وتؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الافقية، وشمالية غربية معتدلة السرعة في جميع الانجاء، وفي الخليج العربي أمواج متوسطة، فيما تضطرب المياه جنوبالبحر الاحمر وترتفع الأمواج الى اكثر من 3 أمتار. ويعد موسم الهنعة الرابع من طوالع فصل الصيف والمنزلة الاخيرة من نوء الجوزاء، مصاحبا زيادة السَموم نهاراً حتى منتصف الليل؛ نتيجة سيطرة منخفض الهند الموسمي حيث تتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب، والتي تساعد على رفع مستويات الرطوبة وتتساقط أوراق الشجر من شدة الحر لعدة ايام تعرف ب "جمرة القيض"، وتهب عواصف بحرية وتبدأ طيور الغرانيق بالمجيء، واعتبارا من هذه الايام (بمشيئة الله) تبدأ التمور بالتلوّن والنضج من شدة الحر توافقا مع أيام "طباخ التمر". وفي سياق متصل، أشار عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق إلى ان ارتفاع مستوى الرطوبة بالسواحل هو المعني بأشد مستويات الحرارة، والذي يصادف تمكّن مؤثرات العوامل الجوية خلال موسم الجوزاء من المنظومة المناخية المتوقع خلال الاسبوع المقبل بمشيئة الله.