قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن رمضان لهذه السنة سيحتوي بين دفتيه ثلاثة مواسم في حالة نادرة لا تتكرر إلا في كل ثلاث وثلاثين سنة وهي الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية والمرزم, فأول الشهر موسم الجوزاء الأولى، ومنتصفه موسم الجوزاء الثانية وآخره موسم المرزم, واليوم الأحد الأول من رمضان الموافق 29 يونيو 2014م أول موسم الجوزاء والجوزاء تتكون من اثنتين الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية وعدد أيامها 26 يوماً وكل نوء 13 يوماً. وأوضح علامة دخولها إحمرار رؤوس الأثل في الصحراء وكثرة الضبان وهيجان العقارب والأفاعي ونزول اللون في بعض النخيل وكثرة سمك الميد في الخليج وفي أثنائها ترجع الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ولهذا العامة يقولون "لا حر إلا بعد الانصراف ولا برد إلا بعد الانصراف" أي لا يأتينا الحر اللاهب إلا بعدما تنصرف الشمس من الجهة الشمالية.
وبيّن أن أهم ما تتميز به الجوزاء ارتفاع الحرارة الجوية وشدة لسع الشمس وحمو الأرض وبداية ارتفاع الرطوبة على السواحل وشدة هبوب الرياح الشمالية المسماة برياح البوارح أو رياح السموم وهي رياح شمالية غربية يثور معها الغبار مع بداية شروق الشمس وتشتد مع الظهيرة وتخف حدتها وتهدأ مع غروب الشمس؟
وأشار: ومن ثم يترسب الغبار على الأشياء, ويقول العامة: "إذا طلعت الجوزاء فامل الجوزاء "أي إذا طلع نجم الجوزاء فجراً وتمت مشاهدته بالعين المجردة بعد أن تحرر من حمرة شعاع الشمس، فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من النخلة بسراً وقد أحمر أو أصفر والبعض يقول إن الجوزاء هي بركة المياه ومعناه أنك تملئها ماء من شدة الحرارة وكثرة السقي.
وتابع: يزرع خلال الجوزاء القرعيات ويتوفر البطيخ والشمام بجميع أشكالها وتختفي معظم الحشرات لشدة الحر وتلجأ إلى داخل المنازل. وخلال موسم الجوزاء تهيج الأعاصير العالمية مسببة كوارث طبيعية بسبب الزيادة في درجة حرارة المحيطات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية بخار الماء الصاعد إلى أعلى فتتخلق الأعاصير الصغيرة في بحر العرب وأحياناً تتحول إلى أعاصير من الدرجة الأولى والأعاصير في الأساس تتكون قبالة السواحل الغربية لإفريقيا.
وأكمل: ترجع شدة الحرارة على المملكة خلال فصل الصيف عموماً إلى صفاء الجو وطول ساعات سطوع الشمس وكبر زاوية سقوط الأشعة وجفاف التربة.