أوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن المنطقة الشرقية تتعرض حالياً لطالع الهنعة التي تجلب معها باحورة الصيف والرطوبة الشديدة. وبين أن الهنعة هي الجوزاء الثانية أوكلة القيظ، وفيها أشد أيام السنة حرارة ويتبع الأربعين يوما ًطلوع سهيل الذي يؤذن باعتدال الجو، ومع ذلك تكون وعكات سهيل ذات حرارة ورطوبة في حال هبوب الرياح الشرقيه. وأضاف: في طالع الهنعة فترة الباحورة التي تستمر مدة ثمانية أيام وهي الفترة التي يكون فيها الجو عادة شديد الرطوبة وخصوصاً على المناطق الساحلية؛ حيث يظهر الضباب ويلاحظ بأن الرياح تقل شدتها وتصبح أكثر هدوءاً من ذي قبل لكن هبوبها وارد، و فيها نهاية الجفاف وبداية موسم الرطوبة الشديدة والحرارة العالية ومع الرياح وقلة حدتها تكون أيضا متقلبة الاتجاه، كما تظهر بعض الغيوم التي تسبب بعض الرطوبة في الجو. وبين أن مثل هذا الوقت يبدأ موسم السفر والغوص، مشيراً إلى أن الهنعة من نجوم الراعي وهو من النجوم الشامية والطالع الرابع من طوالع فصل الصيف وآخر منزله من منازل نوء الجوزاء ، وعدد أيامه 13 يوماً ، وهو كوكبان أبيضان مفترقان في المجرة بين الجوزاء والذراع بينهما قيد سوط. وعن تسمية طالع الهنعة بهذا الأسم، يقول آل رمضان إنها من قول : هنعت الشيء إذا عطفته، وثنيت بعضه على بعض فكأن كل واحد منهما منعطف على صاحبه، وفيه تزداد السموم حتى منتصف الليل، وتكون الرياح ساكنة وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب بتأثير منخفض الهند المسيطر على الجزيرة العربية وبما يتبعها من رطوبة وعواصف، وفيه تتساقط أوراق الشجر من شدة الحر أو جمرة القيظ وتهب فيه عواصف بحرية.