يتهم والد الشاب مصطفى حسين المؤمن، مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، بالتسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر 23 عاماً، بسبب إهمال طبي وقع له، في المستشفى، على يد أطباء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العناية المركزة بساعات قليلة. وكان المتوفى يعاني من مرض تكسر الدم المنجلي على حد قول والده، الذي يطالب الجهات المسئولة بفتح تحقيق في وفاة ابنه، ويقول: «شعر ابني بألم شديد في صدره، فتوجهنا به مباشرة إلى قسم الطوارئ في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز، وكان من المفترض أن يقوم الطبيب بعمل أشعة على الصدر لابني، الذي شعر بألم شديد، إلا أن الطبيب المناوب رفض ذلك وسط استغرابنا، خصوصا أننا نعلم بأن الألم الذي يشعر به مصطفي هو ناتج عن التهاب عصبي بالصدر، وهو ما يسبب خطراً شديداً على مرضى تكسر الدم المنجلي». ويضيف المؤمن: «عدنا بابني مصطفي دون علاج وفي اليوم التالي، ازدادت حالته سوءاً، فقمنا بنقله بسرعة إلى نفس المستشفى مرة أخرى بعد شعوره بآلام شديدة في الصدر والظهر، وبعد إجراء الكشف عليه أحيل إلى غرفة التنويم في الدور الرابع دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة من إجراء أشعة وتحاليل، وفي اليوم الثالث وعند الزيارة لاحظنا أن حالته تزداد سوءا عن اليومين الماضيين، فطالبنا من الطبيب عمل أشعة لصدره على وجه السرعة إلا أن الطبيب رفض، واكتفى بعد إلحاحنا عليه بإعطائه مسكنا للألم»، موضحاً أنه «في الزيارة التالية وجدنا أن حالة مصطفى ساءت أكثر من اليوم الذي قبله وبعد إصرارنا قام الطبيب بفحصه، ليكتشف بأنه مصاب بالتهاب رئوي شديد في الصدر، ونقص حاد في الأوكسجين». وتساءل الوالد المكلوم :»كيف لم يكتشف الطبيب حقيقة مرض ابني طوال هذه المدة، وتحديداً بعد إلحاحنا المتواصل عليه لإجراء أشعة، وهو أمر مؤسف حقاً، ومنذ هذه اللحظة تم نقل ابني إلى العناية الوسطى، وبدأوا في إعطائه جرعات من الأوكسجين النقي، وبعض المسكنات، إلا أن حالته أخذت في التدهور بشكل متسارع بسبب تحول الالتهاب الرئوي إلى التهاب رئوي شديد «، محملاً السبب ل»إهمال الطبيب في قسم الطوارئ في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، ونهاية بالطبيب المعالج»، موضحاً «تم نقل ابني إلى العناية المركزة حيث بقي فيها لساعات قليلة قبل أن يودع الحياة». ويطالب والد الشاب وزير الصحة بالتحقيق في صحة هذه الواقعة، والتي حولت حياة الأسرة كلها إلى مأساة كبيرة، ومعاقبة المقصرين حتى لا تتكرر مثل هذه الواقعة مستقبلاً. وتوضح التقارير الطبية التي حصلت عليها «اليوم» أن الشاب المتوفى كان يعاني من تكسر في الدم ويشكو من آلام متعددة بالعظام والمفاصل على الورك الأيمن والأيسر والحركة النهائية والطرفية محدود بالنسبة للوركين كما دخل في أكثر من نوبة بعيادة أمراض الدم.