أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا شديدا هز بلدة سراقب في محافظة أدلب بشمال سورية. وقال المرصد في بيان الاربعاء: «هز انفجار شديد بلدة سراقب والمعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار استهدف حافلة كبيرة للأمن». كما أعلن مقتل أربعة جنود من قوات الأمن السوري وإصابة 12 آخرين اثر كمين نفذته مجموعات منشقة صباح الاربعاء لقافلة عسكرية أمنية مشتركة على الطريق بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل في محافظة درعا», من جانبه اعلن التلفزيون السوري انه تم امس الافراج عن 755 شخصا احتجزوا خلال الانتفاضة المستمرة منذ تسعة أشهر على حكم الرئيس بشار الاسد, مشيرا الى ان أيدي المفرج عنهم غير ملطخة بدماء سورية. وفي حمص, قال نشطاء يوم الاربعاء ان سوريين في منطقة بابا عمرو التي تشهد اعمال عنف رفضوا لقاء وفد المراقبين التابعين للجامعة العربية في حضور ضابط من الجيش السوري مما دفع المراقبين لمغادرة المنطقة. وقال أحمد وهو ناشط ومن سكان المنطقة: المراقبون غادروا حي بابا عمرو لانهم رفضوا دخول الحي بدون أن يرافقهم المقدم مدين ندا من الفرقة الرابعة. واضاف: أسر الشهداء والمصابون رفضوا لقاءهم في حضوره والمراقبون غادروا المكان. من جهته, قال رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي إن الوضع في حمص مطمئن حتى الآن، لكن الأمر يحتاج مزيداً من التحريات. وأضاف الدابي أن هناك بعض الأماكن لم يكن الوضع فيها جيدا لكن لم يكن هناك شيء مخيف على الأقل اثناء وجود المراقبين العرب هناك، مشيرا إلى أن الامور هادئة ولم تقع اشتباكات. وأثار اختيار فريق بالجيش السوداني ليرأس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا قلق نشطاء يقولون ان تحدي السودان نفسه لمحكمة جرائم الحرب يعني أن من غير المرجح أن يوصي المراقبون باتخاذ اجراءات قوية ضد الرئيس السوري بشار الاسد. لكن بعض منتقدي الخرطوم يقولون ان من المستحيل تصور أن يوصي فريق أول سوداني بتدخل خارجي قال اريك ريفز الاستاذ في كلية سميث كوليدج بماساتشوستس الذي درس شؤون السودان وكتب انتقادات عنيفة لحكومته ان اختيار فريق سوداني مؤشر على أن الجامعة العربية ربما لا تريد أن يصل مراقبوها لنتائج تجبرها على القيام بتحرك أقوىقوي ناهيك عن الاحالة لمحكمة دولية للتصدي لانتهاكات لحقوق الانسان في دولة عربية شقيقة. وقال اريك ريفز الاستاذ في كلية سميث كوليدج بماساتشوستس الذي درس شؤون السودان وكتب انتقادات عنيفة لحكومته ان اختيار فريق سوداني مؤشر على أن الجامعة العربية ربما لا تريد أن يصل مراقبوها لنتائج تجبرها على القيام بتحرك أقوى. وقالت جيهان هنري الباحثة المتخصصة في الشؤون السودانية بمنظمة هيومان رايتس ووتش ان الدابي بوصفه رئيسا للمخابرات العسكرية السودانية في التسعينات: كان بالتأكيد في موقع يتيح له أن يعرف ماذا كانت أجهزة الامن تفعل حينذاك. وقالت: بالطبع سيرته الذاتية لا تلائم مراقبا لحقوق الانسان. وقال عمر اسماعيل من مشروع كفاية «ايناف» وهو حملة مناهضة للابادة الجماعية ينظمها مركز التقدم الامريكي وهو مؤسسة بحثية ان اختيار الدابي مربك. وقال اسماعيل في بيان: يجب أن تحقق المحكمة الجنائية الدولية مع الفريق الدابي لوجود أدلة على جرائم مماثلة في السودان بدلا من أن يقود فريقا عهد اليه بالتحقيق في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الانسانية في سوريا.