في الوقت الذي أبدى فيه مختصون وأولياء أمور تأخُّر برنامج "نور" التابع لوزارة التربية بإعطاء النتائج للطلاب وأولياء أمورهم ، أقرّ مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس بأن البرنامج المطبق في مدارس الشرقية كأيِّ مشروع جديد يحتاج إلى التحسين والتطوير ، والمديرية رصدت في الفتره السابقه ايجابيات وسلبيات البرنامج للعمل على تلافيها وتحسينها . وكان عدد من المختصين وطلاب وأولياء أمور قد أشاروا إلى أن برنامج "نور" الالكتروني المطبق من قبل الوزارة يؤخر نتائج الطلاب والطالبات ويأخذ وقتا لإدخال مهارات الطلاب والطالبات لجميع المواد، إضافة إلى مايطرأ عليه من عطل وتوقف وعدم الاستجابه أحيانا - حسب بعض مدخلي البيانات من إدارين ومعلمين ومعلمات في المدارس والذين تعاملوا مع البرنامج - . وبين "أبو عبد الرحمن" ويعمل وكيلا لإحدى المدارس بالخبر أن برنامج "نور" متطور وشامل ويخدم العملية التعليمية وتستفيد منه المدرسة وأولياء الأمور معاً ،إلا أنه يحتاج الى مزيد من المراجعة والتطوير في عدة أمور ، منها، إن البرنامج لايستجيب أحيانا لإدخال بعض المهارات ويتوقف عند العمل عليه لفترة طويلة إضافة إلى أنه يتطلب ادخال مهارات كل طالب بالإتقان، واحدة تلو الأخرى، إلى أن تنتهي من جميع المهارات ،ثم تعود وتختار المهارات التي لم يتقنها الطلاب لتختار عدم الاتقان ، وكذلك تعمل لجميع المهارات الموجودة لكل طالب إضافة الى عدد المواد ومهاراتها التي يدرسها الطالب ،ثم بعد ذلك تعيد عمل جميع ما سبق لجميع الطلاب في الفصل ،بما يخص المعلم، أو بالمدرسة بما يخص الإدارة وهذا يأخذ وقتا طويلا للإدخال . المديرس: برنامج نور المطبق هذا العام في مدارس المنطقة الشرقية معتمد من قبل وزارة التربية والتعليم وهو مشروع جديد وراقٍ ومتقدِّم ويخدم العملية التعليمية، ويقدِّم خدمات تعليمية مهمة لأصحاب الشأن . ولفت إلى البرنامج أحيانا لايستجيب عند الدخول إليه ويحتاج الى العودة إليه مرة ثانية داعيا الى تطويره ليخدم المطلوب منه بالشكل الصحيح ،فهو يستجيب لإدخال البيانات والمهارات . وبيّنت "أم عبد العزيز" أنها تعمل على إدخال بيانات الطالبات منذ أسبوعين، إضافة الى أعمالها الأخرى التي تقوم بها بالإدارة المدرسية ،وتضطر الى أخذ البيانات الى منزلها لإدخالها ،و أنها تتأخر أحيانا لإدخال مهارات الطالبات في المدرسة بسبب توقف النظام أحيانا وكثرة المهارات المدخلة أحيانا أخرى، لافتة إلى أنها تبحث باستمرار عن برنامج من أجل أن تملأ جميع مهارات الطالبات بإتقان ليسهل عليها بعد ذلك اختيار من لم يتقن المهارات المطلوبة منهن . وترى بأن البرنامج متطور ،ولكنه يحتاج الى تحسين آدائه حتى لا يأخذ وقتا أكثر في إدخال المهارات للطالبات، إضافة الى معالجة التوقف الذي يطرأ عليه كل فترة ،ويؤخر من إخراج النتائج ،متسائلة لماذا لايكون هناك برنامج يضع علامة "صح" لجميع مهارات الطالبات ثم لا يكون العاملون عليه عند الدخول سوى اختيار الطالبة التي لم تتقن المهارة المطلوبة ووضع علامه خطأ أمام اسمها ،مما يوفر كثيرا من الوقت عند إدخال مهارات الطالبات . ويرى "ابو محمد" معلم في مدرسة بالخبر، أن البرنامج متطور ويخدم العملية التعليمية ،ولكنه يحتاج الى تدريب بعض المعلمين كيفيّة إدخال مهارات الطلاب وحفظها واختيار الطلاب الذين لم يتقنوا بعض المهارات والتأشير امامها منوها الى أن هناك معلمين ليس لديهم اجهزة حاسب و ليس لديهم "انترنت عالي السرعة" يمكن لهم استخدمه في ادخال مهارات الطلاب لجميع المواد بسهوله ويسر , وكذلك بالنسبه لأولياء أمور حتى يمكن لهم الاطلاع على نتائج أبنائهم، يجب ان يكونوا ملمين بمبادىء استخدام الحاسب الآلي حتى يتفاعلوا مع مايوضع في البرنامج من مهارات لأبنائهم والاطلاع عليها . وأوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، بأن برنامج نور المطبق هذا العام في مدارس المنطقة الشرقية برنامج معتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، وهو مشروع جديد وراقٍ ومتقدمٌ ،ويخدم العملية التعليمية ،ويقدِّم خدمات تعليمية مهمة لأصحاب الشأن . وأضاف: إن أي مشروع جديد في أي مكان لابد له من فرص تحسين وتطوير، وهذا هو دورنا كما هو دور كثير من مناطق المملكه المطبَّق بها هذا البرنامج في التحسين والتطوير، ونحن بالمنطقة الشرقية نرصد في الفترة السابقة الإيجابيات والسلبيات للبرنامج للعمل على تلافيها وتحسينها ،وهذا من محاسن البرنامج أنه قابل للتحسين .