أبدى عدد من مستخدمي نظام «نور» التابع لوزارة التربية والتعليم من معلمين وإداريين امتعاضهم من المشكلات التي تواجههم بشكل يومي من النظام، مطالبين وزارة التربية والتعليم بضرورة العمل على تحسين أوضاع النظام، وعدم إخراجهم من برنامج وإدخالهم في آخر من غير تنسيق. ويقول المعلم منذرعبدالله، أحد مستخدمي النظام، إنه يعمل على نظام «نور»، ويفاجأ باستمرار بالمشكلات والعقبات التي تعترضه أثناء إدخاله المهارات، ومنها البطء الشديد في نقل المعلومات لكل طالب؛ حيث يستهلك زمناً طويلاً، وأضاف أن النظام يرتبط أساساً بالإنترنت؛ ما يسبب ارتباكاً أثناء إدخال معلومات ومهارات الطلاب؛ حيث يفاجأ بانقطاع الاتصال بالإنترنت من غير سابق إنذار. ويشير المعلم فهد المحمد إلى عدة مشكلات حصرها في النظام، ومن بينها التعطل اليومي للبرنامج، حيث تظهر رسالة «الخدمة غير متوافرة في الوقت الحالي، الرجاء المحاولة لاحقاً»، ويصف عمله من خلال «نور» بالمتعب إلى درجة الإنهاك، مضيفاً أنه عند إدخال المهارات والانهماك في العمل، يتوقف النظام عن العمل؛ ما يضيّع تعب مدخل البيانات دون حفظ للبيانات، ويطالب بتوفير فريق مختص للدعم الفني وبشكل متقن؛ لأن المشرفين القائمين حالياً يقفون في أحيان كثيرة عاجزين عن التصرف في بعض المشكلات. ويبيِّن المعلم أحمد عبدالرحمن كثرة مهارات القراءة في الصفوف العليا والدنيا؛ حيث تصل إلى 87 مهارة، مضيفاً «نواجه مشقة في الإدخال على المعلم الذي لديه أكثر من 120 طالباً»، موضحاً أن النظام لا يتيح له تسلسل المهارات بالأرقام، ويضيف أيضاً أن إدخال المهارات يستغرق جهداً ووقتاً طويلاً. ويذكر المعلم ناصر أحمد أن هناك مشكلات في ارتباط نظام «نور» مع برنامج الوزارة الآخر «حسن»؛ حيث لا يمكن للمعلم الحصول على معلومات الطلاب من نظام «نور»، وربطها ببرنامج «حسن»؛ ما يضطره للاعتماد على كتابة الأسماء لبرنامج «حسن» مرة أخرى، وإدخال بياناتهم، مطالباً الوزارة بعدم تداخل البرامج وإقرارها على المدارس بشكل عشوائي؛ حيث إن ذلك يمنع إدارة الميدان التربوي ومتابعته. ويقول المعلم فارس أحمد إنه من المفترض أن تكون مهارات الطلاب في البرنامج متقنة، ومن ثم يُدخِل الموظف المهارات غير المتقنة فقط، بدلاً من إدخاله لجميع المهارات يدوياً للمهارات المتقنة وغير المتقنة. ويضيف فارس أن عدداً من أسماء وبيانات الطلاب سقط، ولم تذكر في برنامج «نور»، وتم البحث عنها مع المشرف المختص، ووجدت في مدارس أخرى بالخطأ. كما يطالب بصرف «بدل جهد» للموظف المدخل، وتفريغه تفريغاً تاماً؛ لينجز عمله، وعدم إسناد أي عمل آخر للموظف، مشيراً إلى عدم صحة توجه الوزارة بإسناد الإدخال للمعلمين؛ حيث إن ذلك أثقل كاهلهم، ولديهم دروس لم تنجز بعدُ وحصص، ولم توفّر لهم الأجهزة اللوحية الإلكترونية ال»لاب توب» من قبل الوزارة، فمن غير العدل مطالبة المعلم بشغل وقته الخاص خارج المدرسة بنقل المهارات للنظام. وكان المشرف العام على الإدارة العامة لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم، المشرف على «نور»، الدكتور جارالله الغامدي، أوضح أن برنامج «نور» يوفّر فرصاً لما يزيد على العشرة ملايين مستخدم؛ حيث يوفّر أكثر من ألفين و700 وظيفة، تتضمن عدداً من الخدمات الإلكترونية للطالب، والمعلم، وولي الأمر، ومدير المدرسة، والموظفين والمسؤولين في إدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة، ويخدم أكثر من 33 ألف مدرسة، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم داخل المملكة وخارجها.