عقبة الديون حولت مواطنا نحو أبواب السجن، ويعيش أبو نسيم معاناة مع الديون التي وصلت لأكثر من 80 ألف ريال ما بين شيكات وكمبيالات وقروض تراكمت عليه نتيجة لعلاج ابنته من مرض قصر الأوتار بمنطقة القدم. ويقول التقرير الطبي الخاص بحالة نسيم ( مصابة بالمشي على أطراف أصابع القدم مع تشنج بسيط وحاد بالوتر العرقوبي)، وقد أجريت لها عملية وفشلت وكان السبب خطأ طبيا في وضع الجبيرة الأمر الذي تفاقمت معه المشكلة، فوصلت نسيم إلى وضع طبي حرج استوجب إجراء عمليات أخرى، لاسيما وأن طبيبها يؤكد أن أي عملية أخرى تجرى لنسيم قد يؤدي بها للشلل، ونسيم الآن معاقة وتسير على أطراف أصابعها، وتسمى الحالة قصر بالأوتار، وحول حالته وحالة ابنته يقول أبو نسيم :» لقد ضاقت بي الظروف التي حولت حياتي لكابوس مخيف بمطاردة الديانة، ولا أدري كيف أحل هذه المعضلة التي أجبرتني عليها الظروف من تجهيز شقتي للزواج وكذلك علاج ابنتي ومصاريف الدراسة، فراتبي لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال، فيما وصلت ديوني لأكثر من ثمانين ألف ريال مابين شيكات وكمبيالات، وكما تشاهدون منزلنا المتواضع هو ملك لصندوق التنمية العقاري، وقد توجهت لهم بطلب الإعفاء نظرا لظروفنا الصعبة، ولكن تعقدت الأمور ولم نحظ بالإعفاء حتى الآن، ومن هنا أناشد الأيادي البيضاء بمساعدتنا على تملك الأرض ويقول الأب عيسى أنا أعمل عسكريا متقاعدا براتب 1900ريال ويصرف لي الضمان الاجتماعي 500 ريال شهرياً وكذلك سداد جزء من الكهرباء وزوجتي مريضة تعاني من مرض بالرئتين فنحن عددنا بالبيت ثلاثة عشرة فرداً وأنا أنظر بعين واحدة فوضعنا الصحي والمادي يكبدنا الكثير من المعاناة فلا نعرف طرقا لحلها فنشاهد الأبواب تغلق علينا من كل الاتجاهات فنناشد أهل الخير والمحسنين مساعدتنا ويضيف الابن نسيم توجهت لجمعية الحليلة الخيرية فرفضوا مساعدتنا وانتظر رد المركز الشامل للمعوقين بالأحساء بشأن صرف إعانة لابنتي شوق لتساعدها على مصاريف دراستها حيث لدي من الأبناء ستة ومصاريف تشكل هاجسا لي فأنا لا أنكر حق أحد ولكن ظروفي صعبة لذلك أنا العائل الوحيد لأسرتي فلدي أب وأم يحتاجان للرعاية والذهاب بهم للمستشفيات و أبنائي للدراسة فظروفنا قاهرة وأخشى ان تكون قاتلة فهل نقول الحياة توقفت أين نذهب نطلب من الله ثم من أهل الخير مساعدتنا للخروج من النفق المظلم.