قلة ذات اليد زادت من معاناة ياسين حمد ياسين السيد، التي بدأت منذ نحو تسع سنوات ونصف السنة، وتحديداً عندما ولدت بكره «هاجر» وهي مصابة بضمور في خلايا المخ العصبية، يوماً بعد يوم كانت حال الطفلة تسوء حتى تفاقم الوضع وتتابعت عليها الأمراض وفي مقدمها الأنيميا الحادة. ويصف ياسين والد الطفلة هاجر معاناته في مراجعة المستشفيات الحكومية وعدم توصلها إلى أي علاج يمكن أن يخفف من آلام ابنته، التي لم تتحسن حالتها، خصوصاً في ظل اكتفاء الأطباء بإعطائها جرعات شهرية من الدواء الذي وصفوه لها. ويضيف: «راتبي الشهري ضعيف جداً ولا يكفي لمصاريف سكني وتنقلي ما بين مدينة جدة والقنفذة لإحضار أسرتي من هناك حين موعد المراجعة، وسكن أسرتي مع والد زوجتي في غرفة من منزل متهتك مهدد بالسقوط واهتمام زوجتي أيضاً بوالدها المريض والمقعد منذ ستة أشهر»، موضحاً: «أعمل موظفاً في وزارة التعليم ولا يزيد راتبي عن 2200 ريال شهرياً، ولا يمكنني توفير المصاريف التي أحتاج دفعها شهرياً، فأنا أدفع للمنزل الذي أقطنه 550 ريالاً في الشهر، ولعدم توافر سيارة لدي أصرف 700 ريال لإحضار أسرتي عند أية مراجعة إلى المستشفى». لم يكتف ياسين بمراجعة المستشفيات الحكومية، «اقترضت مبالغ وصلت إلى أكثر من 60 ألف ريال حتى أستطيع إرسال المصاريف التي تحتاج إليها أسرتي، إضافة إلى أنني أردت عرض ابنتي على مستوصفات خاصة للبحث عن أي علاج قد ينهي معاناتها، وعندما عرضتها تبين أنه باستطاعتنا إجراء جراحة لها ونجاح هذه الجراحة يصل إلى 45 في المئة، إلا أن تكاليفها تصل إلى نحو 300 ألف ريال»، لافتاً إلى أن صعوبة الجراحة تكمن في أنها ستكون تحت الجمجمة، لأن حجم الرأس صغير لديها، وأود مساعدة أهل الخير للوقوف معي لعمل الجراحة لابنته وهذا أملها الوحيد. ويناشد أبو هاجر أهل الخير من أهل هذه البلاد المباركة وفي مقدمهم المسؤولين في وزارة الصحة وأصحاب المستشفيات الخاصة من رجال الأعمال سرعة علاج طفلته وإنهاء معاناتها الصحية، ومساعدته في تجاوز وضعه المادي السيئ، خصوصاً أنه بات مهدداً بالسجن بسبب الديون التي ترهق كاهله.