ساهمت الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات العربية المتحدة في نجاح مشاركة المملكة وتميزها كضيف شرف بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، من خلال توفير كافة السبل المطلوبة لتمثيل جناح المملكة بشكل مميز يرتقي باسم المملكة العربية السعودية. حيث أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني الملحق الثقافي السعودي في الإمارات أن الملحقية سارعت في حشد كافة ما لديها من كوادر وخبرات ودعم لوجستي لإخراج المعرض في أبهى صوره منذ صدور الموافقة السامية رقم 8934 على مشاركة المملكة كضيف شرف بالمعرض، معتبراً أن مشاركة المملكة كضيف شرف هي فرصة لإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري، وتعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة، مبينا أن العالم لا يمكن أن يأتي إلينا كي يتعرف علينا وعلى ثقافتنا، لكن واجب علينا تقديم أنفسنا وبلدنا العزيز بالصورة الصحيحة، وبالشكل المشرف الذي نرضاه لأنفسنا، مؤملا أن تعكس هذه المشاركة المكانة المتميزة للمملكة في قلوب المسلمين، وإعجاب الآخرين. وذكر الدكتور السحيباني أن من أبرز ما قدمته الملحقية خلال أيام المعرض، مشاركة مجموعة من الأطفال في حفل الافتتاح من خلال تقديم نشاط ثقافي يتمثل في أوبريت لاستقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، ومعالي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، وأكثر من خمسة عشر وزيرا للثقافة والإعلام العرب في الجناح السعودي المشارك. ضمن مشاركة الملحقية في فعاليات الجناح السعودي المشارك، تم إصدار نشرة يومية طيلة أيام المعرض تحت عنوان «ضيف الشرف» تتضمن أخبارا وتقارير وحوارات صحفية مع مختلف مثقفي ومفكري العرب، الذين زاروا الجناح بشكل يومي. عقب ذلك، ألقت الطفلة السعودية فلوة العودة قصيدة ترحيبية أثنت فيها على الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لمساهمته في تشجيع القراءة ونشر الثقافة العربية والإسلامية، ومن ثم قدم الأطفال لسموه باقة ورد تعبيراً عن الامتنان والشكر لسموه. وأضاف الملحق الثقافي السعودي في الإمارات أن من ضمن مشاركة الملحقية في فعاليات الجناح السعودي المشارك، إصدار نشرة يومية طيلة أيام المعرض تحت عنوان «ضيف الشرف» تتضمن أخبارا وتقارير وحوارات صحفية مع مختلف مثقفي ومفكري العرب، الذين زاروا الجناح بشكل يومي، بالإضافة إلى عدد من المقالات، لتوثيق كافة الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمعرض، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية لبعض المسؤولين من الجانبين السعودي والإماراتي. كما أوضح الدكتور السحيباني أن الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تصدر نشرة في حدود ثماني صفحات يومياً، يشرف عليها الملحق، وتعمل على انتاجها مجموعة من الإعلاميين يشاركهم بعض الطلاب السعوديين المبتعثين الذين يدرسون الإعلام في بعض الجامعات الإماراتية المتميزة، بهدف تدريبهم وتطوير أدائهم المهني. وأشار الدكتور السحيباني إلى أن من الأفكار الجديدة التي تم تبنيها في جناح المملكة هذا العام، إنشاء صالون ثقافي يجمع العديد من المفكرين من الجانبين السعودي والخليجي بشكل يومي، لمناقشة هموم الثقافة الخليجية وقضايا الكتاب العربي وكيفية تطوير الشراكة الثقافية بين دول الخليج. ورفع الدكتور السحيباني أسمى آيات الشكر وبالغ التقدير والامتنان لمقام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود يحفظه الله الذي يدعم بلاحدود العلم والثقافة، إدراكًا من مقامه الكريم لأهميتهما في النهوض بفكر الإنسان، وبناء مداركه؛ وأبدى الدكتور السحيباني امتنانه لمعالي الأستاذ الكريم إبراهيم بن سعد البراهيم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والزملاء من مختلف الإدارات في وزارة التعليم العالي وعلى وجه خاص الإدارة العامة للتعاون الدولي، وكافة الجهات الحكومية المشاركة في الجناح.