سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تسخر كافة إمكانياتها وخبراتها لنجاح مشاركة المملكة ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011م د. السحيباني: إنشاء صالون ثقافي خليجي لمناقشة هموم الثقافة وقضايا الكتاب العربي في الجناح السعودي
ساهمت الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات العربية المتحدة في نجاح مشاركة المملكة وتميزها كضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، من خلال توفير كافة السبل المطلوبة لتمثيل جناح المملكة بشكل مميز يرتقي باسم المملكة العربية السعودية. حيث أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، أن الملحقية سارعت في حشد كافة ما لديها من كوادر وخبرات ودعم لوجستي لإخراج المعرض في أبهى صوره منذ صدور الموافقة السامية رقم 8934 على مشاركة المملكة كضيف شرف المعرض، معتبراً أن مشاركة المملكة كضيف شرف هي فرصة لإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري، وتعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة، مبينا بأن العالم لا يمكن أن يأتي إلينا لكي يتعرف علينا وعلى ثقافتنا، ولكن واجب علينا هو تقديم أنفسنا وبلدنا العزيز بالصورة الصحيحة، وبالشكل المشرف الذي نرضاه لأنفسنا، مؤملا أن تعكس هذه المشاركة المكانة المتميزة للمملكة في قلوب المسلمين، وأعجاب الأخرين.وذكر الدكتور السحيباني، أن من أبرز ما قدمته الملحقية خلال أيام المعرض، مشاركة مجموعة من الأطفال في حفل الافتتاح من خلال تقديم نشاط ثقافي يتمثل في فقرة أوبريت لاستقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير العليم العالي، ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، وأكثر من خمسة عشر وزيرا للثقافة والاعلام العرب في الجناح السعودي المشارك.عقب ذلك، ألقت الطفلة السعودية فلوة العودة قصيدة ترحيبية تثني فيها على الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لمساهمته في تشجيع القراءة ونشر الثقافة العربية والإسلامية، ومن ثم قدموا الأطفال لسموه باقة ورد تعبيراً عن الامتنان والشكر لسموه. وأضاف الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، أن من ضمن مشاركة الملحقية في فعاليات الجناح السعودي المشارك، إصدار نشرة يومية طيلة أيام المعرض تحت عنوان (ضيف الشرف)، تتضمن أخبار وتقارير وحوارات صحفية مع مختلف مثقفين ومفكرين العرب، الذين زوار الجناح بشكل يومي، بالإضافة إلى عدد من المقالات، لتوثيق كافة الفعاليات والنشاطات المصاحبة للمعرض، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية لبعض المسؤولين من الجانبين السعودي والإمارات. كما أوضح الدكتور السحيباني، أن الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تصدر نشرة في حدود ثمان صفحات يومياً، يشرف عليها الملحق، ويعمل على انتاجها مجموعة من الإعلاميين يشاركهم بعض الطلاب السعوديين المبتعثين الذين يدرسون الإعلام في بعض الجامعات الإماراتية المتميزة، بهدف تدريبهم وتطوير ادائهم المهني.وأشار الدكتور السحيباني إلى أن من الأفكار الجديدة التي تم تبنيها في جناح المملكة هذا العام، أنشاء صالون ثقافي يجمع العديد من المفكرين من الجانبين السعودي والخليجي بشكل يومي، لمناقشة هموم الثقافة الخليجية وقضايا الكتاب العربي وكيفية تطوير الشراكة الثقافية بين دول الخليج.ورفع الدكتور السحيباني أسمى آيات الشكر وبالغ التقدير والامتنان لمقام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله ويمده بعونه وتوفيقه – الذي يدعم وبلا حدود العلم والثقافة، إدراكاً من مقامه الكريم لأهميتهما في النهوض بفكر الإنسان، وبناء مداركه؛ لأن الثقافة محركة للمجتمعات، وأثمن بهذا الخصوص الدعم غير المحدود والتوجيه السديد الذي وجده الجناح وتتلقاه الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج من لدن معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف، مقدراً عالياً متابعتهما الكريمة وحرصهما الدائم على أن تظهر مشاركات الوزارة الخارجية بالشكل الذي يليق بما تتمتع به بلادنا الغالية من مكانة مرموقة، ودور ريادي متميز، معبرا عن شكره وتقديره البالغ لمعالي الأستاذ الكريم إبراهيم بن سعد البراهيم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والزملاء من مختلف الإدارات في وزارة التعليم العالي وعلى وجه خاص الإدارة العامة للتعاون الدولي، وكافة الجهات الحكومية المشاركة في الجناح.