هدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر المسؤولين اليمنيين بإنهاء الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى البلاد ما لم يتراجع الرئيس علي عبد الله صالح عن مواقفه المتشددة حيال التوقيع على المبادرة الخليجية, وقام بزيارة الليلة قبل الماضية إلى مخيم المحتجين في العاصمة اليمنية صنعاء. وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية على موقعها الإليكتروني أمس أن ابن عمر ذكر المسؤولين اليمنيين بالجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمراجعة قراره الخاص بإنهاء الأزمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ابن عمر أبلغ نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادات بارزة في الحزب الحاكم أنه قد يلجأ إلى إنهاء زيارته خلال 24 ساعة ورفع تقرير إلى مجلس الأمن يتضمن تقييمه لطبيعة العوائق التي تقف حائلاً دون تنفيذ القرار رقم 2014 الصادر من المجلس ، في حال لم يتراجع صالح عن مواقفه المتشددة حيال رفض التوقيع الشخصي أو توقيع نائبه هادي على الآلية المقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية. وذكر ابن عمر الحكومة اليمنية بعد لقاء مع هادي حضره سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بموعد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمناقشة مدى تطبيق القرار 2014 المتعلق بتوقيع صالح على المبادرة الخليجية ، حيث نبه صنعاء إلى أن موعد عقد الجلسة القادمة للمجلس لمراجعة تطبيق قراره اقترب. وكان هادي قد أكد في الاجتماع أن «لدى الجميع مهمة ترجمة قرار مجلس الأمن على أرض الواقع ، وأن تلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء» ، مجدداً التأكيد على أن الحزب قد رحب بالقرار وسيعمل على ترجمته بكل السبل الممكنة. من جهة ثانية ، عززت قوات الحرس الجمهوري بشكل غير مسبوق من تواجدها بمدينة تعز ، فيما توجهت وحدات عسكرية من المعسكر الرئيسي لهذه القوات في صنعاء إلى المدينة التي تشهد إغلاقاً شبه تام لمنافذها الحدودية من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام عقب مقتل نحو 20 شخصا بينهم ثلاث نساء وإصابة العشرات الجمعة. وفي السياق, قام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بزيارة الليلة قبل الماضية إلى مخيم المحتجين في العاصمة اليمنية صنعاء. وأفادت صحيفة أخبار اليوم المقربة من قائد القوات المنشقة أن المسؤول الدولي، التقى بمثلين عن المحتجين واطلع على أوضاع مصابيهم في المشفى الميداني.