اشتبك الجيش اليمني ومقاتلون قبليون, مع إرهابيين من تنظيم القاعدة وقتلوا تسعة منهم بينهم سعودي ليل السبت الأحد في مدينة جنوبية حيث ضعفت سيطرة الحكومة جراء أشهر من الجمود السياسي, حسبما ذكر مقيمون ومسؤولون محليون. وقال مسؤول إن خمسة إرهابيين أحدهم سعودي قتلوا في قصف واشتباكات على المشارف الشمالية لزنجبار التي قالت الحكومة اليمنية إنها «حررتها» من المتشددين المسلحين في سبتمبر. وقال المسؤول إن السعودي ويدعى نايف القحطاني كان عضوا بارزا في جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتوجه من محافظة مجاورة إلى زنجبار للمشاركة في القتال. وذكر مسؤول محلي أن أربعة ارهابيين آخرين قتلوا في جزء آخر من زنجبار في اشتباكات مع الجيش ورجال قبائل يقاتلون لاستعادة بلدات وأراض استولى عليها مقاتلون إسلاميون في الأشهر القليلة الماضية. وعلى الرغم من التقارير الحكومية المتكررة عن تحقيق مكاسب ضد المقاتلين الإرهابيين في جنوب اليمن استمرت الهجمات على نقاط التفتيش الأمنية والمسؤولين. من جهة أخرى, هدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر المسؤولين اليمنيين بإنهاء الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى البلاد ما لم يتراجع الرئيس علي عبدالله صالح عن مواقفه المتشددة حيال التوقيع على المبادرة الخليجية. وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية على موقعها الإلكتروني أمس الأحد أن ابن عمر ذكر المسؤولين اليمنيين بالجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمراجعة قراره الخاص بإنهاء الأزمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ابن عمر أبلغ نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادات بارزة في الحزب الحاكم أنه قد يلجأ إلى إنهاء زيارته خلال 24 ساعة ورفع تقرير إلى مجلس الأمن يتضمن تقييمه لطبيعة العوائق التي تقف حائلاً دون تنفيذ القرار رقم 2014 الصادر من المجلس، في حال لم يتراجع صالح عن مواقفه المتشددة حيال رفض التوقيع الشخصي أو توقيع نائبه هادي على الآلية المقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية.