اعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لن تتخلى "ابدا" عن برنامجها النووي لكنها ستواصل التعاون مع الوكالة رغم تقريرها الاخير الذي ابدى "مخاوف جدية" من امكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني. وقال علي اصغر سلطانية في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان طهران "لن تتخلى ابدا عن حقوقها المشروعة" على صعيد برنامجها النووي ولكن بصفتها "دولة مسؤولة" ستواصل "الالتزام بواجباتها في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية" التي تضع انشطتها تحت مراقبة وكالة الطاقة. وابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير الذي صدر الثلاثاء "مخاوف جدية" من امكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني استنادا الى معلومات لديها "جديرة بالثقة تؤكد ان ايران اجرت انشطة تهدف الى انتاج سلاح نووي" رغم نفي طهران المتكرر لذلك. واتهم سلطانية المدير العام لوكالة الطاقة يوكيا امانو بانه تصرف بشكل "منحاز ومسيس وغير محترف" بمصادقته على نشر "اتهامات زائفة لعدد ضئيل من الدول بينها الولاياتالمتحدة". وحذر من ان طهران "لن تترك هذا الخطأ التاريخي بدون رد". و قالت فرنسا امس انها تريد أن تدعو مجلس الامن الدولي الى الاجتماع وقد تضغط من أجل فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على ايران بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول ان طهران عملت على تطوير تصميم قنبلة نووية. من جهتها ، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي "يزيد بشكل خطير" من مخاوف الاسرة الدولية حول الطبيعة الحقيقية لهذا البرنامج. وقالت المتحدثة باسم اشتون ان "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد يزيد بشكل خطير من المخاوف الحالية بشأن طبيعة البرنامج النووي الايراني اذ يشدد بصورة خاصة على المعلومات الموثقة التي بحوزة وكالة الطاقة الذرية بشأن ابعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني". واضافت المتحدثة باسم اشتون المفاوضة في مجموعة الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) حول الملف الايراني، ان تقرير الوكالة الدولية يستند الى معلومات "متماسكة وذات مصداقية". وفي السياق، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس ان ايران "لن تتراجع قيد انملة" بشأن برنامجها النووي، غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بانها اجرت نشاطات تهدف الى انتاج سلاح نووي رغم نفيها ذلك. وقال احمدي نجاد "لن نتراجع قيد انملة على الطريق التي سلكناها" مؤكدا مرة جديدة ان ايران "ليست بحاجة الى القنبلة النووية"، في خطاب بثه التلفزيون. واتهم احمدي نجاد الذي يقوم بجولة في وسط ايران، مسؤولي وكالة الطاقة بانهم "ضحوا بسمعة الوكالة بتبنيها تأكيدات الولاياتالمتحدة غير الصحيحة". كما اكد مجددا ان ايران لا تسعى لحيازة السلاح النووي. وقال موجها كلامه الى الغرب "لسنا بحاجة الى القنبلة النووية، الشعب الايراني ذكي ولن ينتج قنبلتين في مواجهة القنابل العشرين الفا التي تملكونها". و قالت فرنسا امس انها تريد أن تدعو مجلس الامن الدولي الى الاجتماع وقد تضغط من أجل فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على ايران بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول ان طهران عملت على تطوير تصميم قنبلة نووية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه لاذاعة"ار.اف.اي" :ندعو لانعقاد مجلس الامن الدولي. كما أصدر جوبيه بيانا قال فيه ان الامر يتطلب زيادة الضغوط الدبلوماسية على ايران. وتابع :اذا رفضت ايران الامتثال لمطالب المجتمع الدولي ورفضت أي تعاون جاد فنحن ودول أخرى مستعدون لاقرار عقوبات على نطاق لم يسبق له مثيل. ووصف وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه التقرير بأنه مصدر قلق حقيقي ودعا الى عقوبات أشد. وصرح لقناة "كانال بلوس" التلفزيونية بأنه لابد من اقناع الصين وروسيا اللتين يرجح أن تعارضا صدور قرار خامس من مجلس الامن يفرض عقوبات على ايران.