أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء أن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة" بشأن برنامجها النووي، مكرراً أن طهران ليست بحاجة إلى قنبلة نووية. وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها أمام أهالي مدينة جهارمحال بختياري وسط البلاد: إن "الشعب الإيراني لن يتراجع قيد أنملة عن الطريق الذي يسلكه لبناء وازدهار البلاد" في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. واعتبر أحمدي نجاد "أن الدول الغربية تقوم بتخزين عدة آلاف من القنابل الذرية ويصنعون صواريخ مزودة بالقنابل الذرية القادرة على ضرب كافة أنحاء العالم وبعدها يزعمون أن الشعب الإيراني يسعى لإنتاج القنبلة الذرية". وأضاف أن "شعبنا إذا أراد أن يصنع شيئًا فإنه لا يخاف منكم ولو أراد أن يوجه لكم ضربة فإنه سيفعل ذلك من دون ضجيج لكن هذا الشعب لن يصنع قنبلة واحدة مقابل آلاف القنابل الذرية التي تمتلكونها". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو قد اتهم في تقريره الدوري الجديد الذي نشر أمس إيران بالقيام بأنشطة سرية تهدف لاقتناء السلاح النووي. وكان السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي سلطانية، قد صرّح أن إيران لن تتخلى أبدًا عن برنامجها النووي، مبدياً رغبة إيران في مواصلة التعاون مع الوكالة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن سلطانية قوله: إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قد "عمل خلافًا للنظام التأسيسي" عندما أطلع الدول الخمس الكبرى على الوثائق التي استند اليها في تقريره، موفرًا بذلك الأرضية للمواجهة بين الدول الأعضاء والأمانة العامة للوكالة، محملاً اياه المسؤولية الكاملة عمّا وصفه ب "الخطأ التاريخي". ووصف سلطانية التقرير الجديد لأمانو بغير المتوازن وغير المهني وبأنه يحمل طابعًا سياسيًا، مضيفًا: "رغم التحذير الذي وجهته الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز والصين وروسيا لأمانو فإنه أصرّ على آرائه الشخصية ونشر في تقريره الملحق المزاعم الكاذبة لقلة من الدول بما فيها أمريكا".