رداً على تقرير الوكالة الذرية أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تمسك طهران ببرنامجها النووي، حيث قال "لن نتراجع قيد أنملة عن برنامجنا النووي"، مشيراً إلى أنَّ تقرير الوكالة الذرية يستند لمزاعم أمريكية وصفها بأنها "باطلة". يأتي هذا بالتزامن مع رفض إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتهمها بالسعي لتطوير سلاح نووي حيث وصفته بالمسيس وغير المتوازن بينما قالت الولاياتالمتحدة إنها قد تطلب فرض عقوبات جديدة عليها. وكانت الوكالة الذرية قالت في تقرير إن ايران أجرت عملا يتصل بتطوير سلاح نووي، وإن برنامجها النووي ربما لا يزال يحافظ على نشاط ذي صبغة عسكرية. وفي غضون ذلك سارعت طهران إلى نفي هذه الاتهامات حيث اعتبر ممثل إيران في الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية -بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس شبه الحكومية- أن المعلومات الواردة في تقرير الوكالة "ليس فيها أي جديد" و"هي تكرار للمزاعم السابقة التي أثبتت إيران أن لا أساس لها في رد محدد من 117 صفحة" أرسل قبل أربعة أعوام إلى الوكالة. وأوضح أن "إيران أثبتت أن ادعاءات الولاياتالمتحدة لا أساس لها وخلال السنوات الثماني الماضية لم يقدم أي دليل على تحول عسكري في المعدات النووية"، مؤكدا أن "الأسرة الدولية سوف تعتبر هذه الاتهامات الجديدة بأنها ذات دوافع سياسية". وفي أعقاب صدور التقرير، توعدت الولاياتالمتحدة على لسان مسؤول أميركي كبير بزيادة ضغوطها على الجمهورية الإسلامية وفرض عقوبات جديدة. فيما اعتبرت موسكو الثلاثاء أن نشر نتائج التقرير غذى في الأسابيع الأخيرة الماضية "التوترات" بين القوى العظمى وطهران، فيما مفاوضات مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين والمانيا) بشأن الملف النووي الإيراني متوقفة. وعلى الجانب الإسرائيلي، امتنع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الإدلاء بأي تعليق على التقرير، مكتفيا بالقول "نحن نعكف على دراسة التقرير" وسيصدر "لاحقا" بيان بشأن هذا الموضوع. ومن المقرر أن يناقش التقرير في اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة عضوا في 17 و18 نوفمبر الجاري لاتخاذ قرار بشأن رفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي.