سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تتعهد بعدم التراجع عن برنامجها النووي وتجدد تهديدها بتدمير إسرائيل فرنسا تطالب بفرض عقوبات غير مسبوقة.. والاتحاد الأوروبي قلق بعد تقرير الوكالة الذرية
طهران- باريس-واشنطن- بروكسل-وكالات تعهد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء أن إيران «لن تتراجع قيد أنملة» بشان برنامجها النووي، وذلك غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بأنها أجرت نشاطات تهدف إلى إنتاج سلاح نووي. وقال أحمدي نجاد «لن نتراجع قيد أنملة على الطريق التي سلكناها» مؤكدا مرة جديدة أن إيران «ليست بحاجة إلى القنبلة النووية»، في خطاب بثه التلفزيون. وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير الذي صدر الثلاثاء «مخاوف جدية» من أمكان وجود «بعد عسكري» للبرنامج النووي الإيراني استنادا إلى معلومات لديها «جديرة بالثقة تؤكد أن إيران أجرت انشطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي». واتهم أحمدي نجاد الذي يقوم بجولة في وسط إيران، مسؤولي وكالة الطاقة بأنهم «ضحوا بسمعة الوكالة بتبنيها تأكيدات الولاياتالمتحدة غير الصحيحة». من جهته توعد مساعد قائد أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري الأربعاء «بتدمير» إسرائيل في حال هاجمت منشآت إيران النووية. وصرح الجنرال جزايري لقناة «العالم» التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية أن «محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هي أسهل موقع قد نستهدفه وما زالت لدينا المزيد من القدرات، وإذا حصل أدنى تحرك إسرائيلي (ضد ايران) فاننا سنشهد تدميره». من جانب اخر دعت فرنسا الأربعاء إلى فرض عقوبات «قاسية» و»غير مسبوقة» على إيران في حال استمرت في أنشطتها النووية . وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لاذاعة فرنسا الدولية «نحن مصممون على التحرك ولا بد أن يدين مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصرفات إيران وقد باتت احالة الملف إلى مجلس الأمن ضرورية». وأعلن آلان جوبيه أنه بات «من الضروري» إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن . من جهته أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولاياتالمتحدة ستزيد ضغوطها على إيران وقد تطلب فرض عقوبات جديدة عليها. وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه أنه يتعين على طهران تقديم إجابات على «المخاوف الجدية» التي تحدث عنها هذا التقرير حول «وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني». وفي بروكسل اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الأربعاء أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي «يزيد بشكل خطير» من مخاوف الأسرة الدولية حول الطبيعة الحقيقية لهذا البرنامج. من جهة أخرى دعت الصين إيران الإربعاء إلىبداء «ليونة» و»صدق» في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن على طهران أن «تبدي ليونة وصدق» مع الوكالة. وكرر المتحدث الموقف الصيني الرسمي الداعي إلى تسوية المشكلة النووية الإيرانية عبر «الحوار والتعاون».