أعلنت إيران أمس الخميس، عزمها إجراء مناورات السبت المقبل ولمدة عشرة أيام في مضيق هرمز وتمتد حتى 2000 كلم وصولاً إلى خليج عدن، وفقًا لما ذكره قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري..وفيما اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، اتهامات حكومة الرئيس أحمدي نجاد له ولعائلته، «باطلة» وأنها «لا تستحق الرد». قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إن فريقًا من كبار المسؤولين النوويين التابعين للأمم المتحدة يمكن أن يزور إيران في يناير المقبل. وقال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري إن القطع البحرية والوحدات الصاروخية، إضافة إلى القوة الجوية والبرية، ستشارك في المناورة، مشيرًا إلى أن قواته ستستخدم الذخيرة الحية. وتشهد العلاقات الخليجية الإيرانية توترًا على خلفية اتهامات دول المجلس إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية. إلى ذلك، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن فريقًا من كبار المسؤولين النوويين التابعين للأمم المتحدة يمكن أن يزور إيران في يناير. وكان سلطانية قد قال الثلاثاء إن إيران جددت دعوة فريق من وكالة الطاقة الذرية للتوجه إلى طهران ولمح إلى أن المسؤولين الإيرانيين سيكونون مستعدين لبحث المخاوف الدولية من البرنامج النووي للبلاد. وقدم لاحقًا المزيد من التفاصيل في مقابلة مساء الأربعاء قائلاً إن ترتيبات أولية للزيارة ستجرى خلال الأسبوع الأول من يناير. وأضاف سلطانية: «في أي وقت بعد ذلك.. بعد إتمام تشكيل الفريق.. نرحب بمجيئهم. بالتالي افترض أنه ربما تتم هذه الزيارة في يناير». وتتزامن أحدث خطوة قامت بها إيران إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مع تشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران بشأن نشاطها النووي. ودعت الوكالة طهران مرارًا إلى الرد على المخاوف الدولية من برنامجها النووي. ويميل دبلوماسيون غربيون إلى اعتبار مثل تلك الدعوات محاولة من جانب إيران لكسب الوقت وتخفيف الضغط الدولي دون الالتزام بمطالب الأممالمتحدة بالحد من الأنشطة التي من الممكن أن تساهم في صنع قنابل نووية والاتسام بالشفافية إزاء برنامجها لتبديد أي مخاوف متعلقة به. ورفض دبلوماسي غربي هذا الأسبوع عرض إيران الجديد بإجراء محادثات ووصفه بأنه يأتي في إطار «حملة لتحسين صورة» طهران دون أي التزام من جانبها «لإجراء محادثات في صلب الموضوع.» وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم فقط للأغراض السلمية لكن هناك دول تعتقد أن له أغراض عسكرية. وتعززت المخاوف الغربية من سعي إيران لصنع قنبلة نووية من تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من نوفمبر والذي قال إن طهران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي. وزادت الريبة بسبب السرية التي تتسم بها إيران وعدم وجود تعاون كامل مع مفتشي الوكالة الدولية الذين تتمثل مهمتهم في التحقق من أن الأنشطة النووية للبلاد سلمية. وتقول إيران إن نشاطها النووي سلمي لتوليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير المزيد من النفط والغاز.