توقع تقرير اقتصادى أن تسجل الفترة المتبقية من العام الحالى نموا في الطلب على الاسمنت فى ظل استقرار الطلب على الرغم من أن شهرى يوليو وأغسطس قد شهدا تباطؤا فى المبيعات باعتبارة موسما اعتياديا، وسط نظرة مستقبلية ايجابية حول أساسيات القطاع، واكد التقرير الصادر عن شركة الاهلى كابيتال أن ارتفاع العوائد من أهم ايجابيات القطاع مع توقعات ببلوغها حوال 6-7 بالمائة بنهاية 2011م. وتوقع التقرير أن يكون الربع الثالث من العام الحالى ربعاً قوياً آخر لقطاع الاسمنت، رغم تباطؤ النمو الذي سجله في النصف الأول من العام متأثراً بموسمي الصيف وشهر رمضان المبارك. وقال التقرير: إن إجمالي حجم مبيعات الشركات المدرجة بالسوق ارتفع في يوليو وأغسطس بنسبة 4,7 بالمائة سنوياً، متأثراً بشكل كبير بهبوط قدره 10 بالمائة في أغسطس بسبب تزامنه مع شهر رمضان المبارك، وقال التقرير: إن بداية شهر نوفمبر القادم ستشهد هبوطاً طفيفاً في المبيعات نظراً لتزامنها مع موسم الحج. وعلى الرغم من ذلك توقعت الاهلى كابيتال نموا بنسبة 9 بالمائة في إجمالي مبيعات الاسمنت بالمملكة في النصف الثاني من العام الحالي، مدعوماً بالنشاط المتنامي لقطاع الإنشاءات المحلي. من جانبه قال فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم المكلف «لقد انخفضت القيمة العادلة للأسعار المستهدفة لمعظم الشركات بشكل طفيف نتيجة لارتفاع التكاليف في الربع الثاني من 2011م، فقد انخفض السعر المستهدف لاسمنت الشرقية نتيجة للارتفاع غير المتوقع في الدخل غير التشغيلي، كما انخفض السعر المستهدف لاسمنت ينبع بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض المبيعات أكثر من المتوقع». وقد شهد قطاع الاسمنت نمواً قوياً خلال الربع الثاني من العام 2011م، حيث ارتفعت عائدات وصافي دخل الشركات التسع المدرجة في السوق المالية بنسبة 23 بالمائة و21 بالمائة سنوياً على التوالي، نتيجة للنمو القوي في حجم المبيعات (15 بالمائة للشركات المدرجة) بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الاسمنت بنسبة 6 بالمائة. الدخل الإجمالي: وأوضح مياه أن إيرادات شركات الاسمنت التسعة والمدرجة في السوق السعودي ارتفعت بنسبة 23 بالمائة على أساس سنوي إلى 2.63 مليار ريال، حيث سجلت شركة الاسمنت السعودية أقوى نمو بين الشركات الكبرى المدرجة بنسبة 56 بالمائة على أساس سنوي، بينما سجلت شركة اسمنت الشرقية أدنى العائدات بنسبة انخفاض بلغت 7 بالمائة سنويا، وأضاف مياه أن «الدخل الإجمالي للشركات السعودية المدرجة شهد نمواً بنسبة 21 بالمائة سنوياً ليصل إلى 1.4 مليار ريال في الربع الثاني من العام الحالي. كما أفادت بيانات شركة الاسمنت العربية بقوة النمو مرة أخرى عند 46 بالمائة، بالرغم من ضعف نمو شركة اسمنت المنطقة الشرقية وارتفاع إجمالي الدخل بنسبة 3 بالمائة سنوياً. ورغم ذلك انخفض الهامش الإجمالي للقطاع بنسبة 1 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 52 بالمائة في الربع الثاني من 2011م». وسجل إجمالي حجم المبيعات نمواً بنسبة 13 بالمائة في الربع الثاني ليصل إلى 13.6 مليار طن، وارتفع إجمالي حجم المبيعات للشركات التسع المدرجة بنسبة 15 بالمائة سنوياً ليصل إلى 10.8 مليار طن، في حين زاد نمو مبيعات شركات الاسمنت الأربعة الخاصة بنسبة 5 بالمائة ليصل إلى 2.8 مليار طن في الربع الثاني من العام الحالى. وقد كانت شركة الاسمنت العربية الأقوى نمواً بين الشركات المدرجة بنسبة بلغت 39 بالمائة، بينما سجلت شركة اسمنت الشرقية أضعف معدلات النمو مع انخفاض في المبيعات قدره 9 بالمائة سنوياً. تكاليف الانتاج: وفي الشركات التسع المدرجة، ارتفع متوسط سعر الاسمنت لكل طن بنسبة 6 بالمائة سنوياً، و5 بالمائة بشكل ربع سنوي ليصل إلى 241 ريالاً في الربع الثاني من 2011، أما متوسط تكاليف إنتاج الاسمنت لكل طن فقد ارتفع بنسبة 9 بالمائة سنوياً و6 بالمائة على أساس ربع سنوى ليصل إلى 115ريالاً في الربع الثاني، وسجلت شركة الاسمنت العربية أعلى معدلات النمو من حيث متوسط السعر، وتكلفة الإنتاج لكل طن محققة نسبة 27 و34 بالمائة على التوالي. وقد كشفت بيانات اسمنت تبوك عن أقل سعر للاسمنت منخفضاً بنسبة 1 بالمائة سنوياً، بينما سجلت اسمنت الجنوبية أكبر انخفاض في تكلفة الإنتاج لكل طن بنسبة 5 بالمائة سنوياً خلال الربع الثاني. وعلى جانب آخر أبقت الأهلي كابيتال توصيتها بشراء سهم شركة اسمنت اليمامة عند سعر مستهدف قدره 72,5 ريال، مدعومة بقدراتها الإنتاجية العالية ومستويات سعر السهم، والتي من المفترض أن تمكنها من الاستفادة من الطلب القوي حالياً في المملكة، خصوصاً أن التكاليف التشغيلية المنخفضة تضيف إلى قوتها التنافسية، كما أن موقعها في الرياض يمكنها من الاستفادة من الطلب القوي على الاسمنت في المنطقة الوسطى بشكل عام، والذي يشكل 40 بالمائة من الطلب على مستوى المملكة. ويشير مياه هنا إلى أن «ارتفاع الأسعار يعود إلى النقص في المعروض من الاسمنت على المدى القصير بالمنطقة الغربية نظراً لنقص الوقود لدى شركة اسمنت ينبع. وقد أدى ذلك بالإضافة للطلب القوي إلى ارتفاع الأسعار، حيث صعد سعر طن الاسمنت الربعي بفضل زيادة الاعتماد على المخزون مما منع استغلال التكاليف الثابتة بكفاءة». توقعات الاسعار: ارتفعت أسعار الاسمنت بشكل ملحوظ في الربع الثاني من 2011م لتصل إلى 241 ريالاً للطن مرتفعة من 227 ريالاً للطن (ومن 229 ريالاً للطن في الربع الأول من 2011م). وقال التقرير إن الارتفاع تركز في الاسمنت المعبأ بالمنطقة الغربية، وقال إن ارتفاع السعر مرده إلى التوقف المؤقت للإنتاج في اسمنت ينبع بسبب إشكالات في الوقود من جهة، وارتفاع الطلب على الاسمنت من جهة أخرى، وقال التقرير إن متوسط أسعار النصف الثاني من 2011م ربما سيسجل 238 ريالاً بانخفاض نسبته 1 بالمائة عن النصف الأول، ولكن أعلى بنسبة 3 بالمائة على أساس سنوي، ولم تغير الأهلي كابيتال توقعاتها لحجم مبيعات 2011م، عدا شركة اسمنت اليمامة التى جاءت بتوقعات أقل عند 6 بالمائة نظراً لارتفاع الأسعار الذي سيعيق المبيعات.