قالت السلطة الفلسطينية : إن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في شأن إقامة الدولة الفلسطينية «تخدم أهداف اليمين الإسرائيلي» . وقال الناطق الرسمي باسم السلطة فى رام الله: إن «تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولى على محو إسرائيل من الوجود، إنما تخدم أهداف اليمين الإسرائيلي» ، وأضاف: «إننا نرفض هذه الأقوال وننظر لها بريبة حيث إنها لا تخدم إلا أهداف اليمين الإسرائيلي الذي يعارض توجهنا للأمم المتحدة والتشكيك بالنوايا الفلسطينية وصدق التزامنا بحل الدولتين على حدود عام 1967».وقال نجاد: إن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة لن يكون سوى «خطوة أولى نحو تحرير فلسطين بالكامل»، مؤكدا أن ذلك «واجب مقدس» ، وأعلن أحمدي نجاد بمناسبة «يوم القدس» الذي تنظمه طهران سنويا دعما للفلسطينيين أن «القضاء على الكيان الصهيوني واجب على المؤمنين كافة، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (في الأممالمتحدة) لن يكون هدفا أخيرا بل خطوة أولى نحو تحرير فلسطين بالكامل» ، وتابع: إن «الكيان الصهيوني بؤرة جرثومية وسرطانية إذا بقيت ولو على شبر واحد من أرض فلسطين ستنمو وتستفحل وتضرب العالم كله».وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن «تصريحات الرئيس الإيراني تتناقض مع ما أقرته المبادرة العربية للسلام وصادق عليه مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في طهران، والتي تؤكد على إشاعة السلام بين العرب والمسلمين من جهة وبين اسرائيل من جهة أخرى، وأجمعت عليه قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 1515» ، وأضاف: إن موقف الرئيس الإيراني لا يخدم مسيرة السلام في المنطقة بقدر ما يعطي قوى اليمين الاسرائيلي مادة تسانده في دعاواه بالتشكيك في صدق نوايانا وتساعده في ترويج مزاعمه لرفض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة». وتابع «بالتالي هذه التصريحات لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وإنما تؤكد مرة أخرى تطابق المصالح وتقاطع الأهداف بين ما يعلنه الرئيس الإيراني وما تتبناه حكومة (بنيامين) نتانياهو (افيغدور) ليبرمان اليمينية كمادة لاستمرار سياستها الاستيطانية والتهرب من استحقاقات السلام».وينوي الفلسطينيون المطالبة في ايلول/سبتمبر باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية مع تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل. من ناحية أخرى أكد القنصل الأميركي العام في القدس خلال لقائه مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن بلاده ستستخدم الفيتو وأن الكونغرس سيقطع المساعدات في حال أصر الفلسطينيون على عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة. وقال القنصل دانيال روبنستاين «إن بلاده لا ترى أية فائدة أو جدوى من السعي الفلسطيني للحصول على عضوية فلسطين في الأممالمتحدة، وأنه من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل».