انتقدت السلطة الوطنية الفلسطينية تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي قال فيها: إن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولى على محو إسرائيل من الوجود، وقال الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية: إن تصريحات الرئيس الإيراني تخدم أهداف اليمين الإسرائيلي، وفقا لما نشرته وكالة الفلسطينية الرسمية «وفا». وجاء في تصريح الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية» نرفض هذه الأقوال وننظر لها بريبة حيث إنها لا تخدم إلا أهداف اليمين الإسرائيلي الذي يعارض توجهنا للأمم المتحدة والتشكيك بالنوايا الفلسطينية وصدق التزامنا بحل الدولتين على حدود عام 67.» إن تصريحات الرئيس الإيراني تتناقض مع ما أقرته المبادرة العربية للسلام وصادق عليه مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في طهران، والتي تؤكد على إشاعة السلام بين العرب والمسلمين من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى، وأجمعت عليه قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 1515. وأردف الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية بالقول: إن هذا الموقف من الرئيس الإيراني لا يخدم مسيرة السلام في المنطقة بقدر ما يعطي قوى اليمين الإسرائيلي مادة تسانده في دعاويه بالتشكيك في صدق نوايانا وتساعده في ترويج مزاعمه لرفض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وبالتالي، هي لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وإنما تؤكد مرة أخرى تطابق المصالح وتقاطع الأهداف بين ما يعلنه الرئيس الإيراني وما تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدورليبرمان اليمينية كمادة لاستمرار سياستها الاستيطانية والتهرب من استحقاقات السلام، وهو ما افتضح مؤخرا من خلال الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين شركات إسرائيلية وإيرانية على جميع الأصعدة.