تنظر المجتمعات المتقدمة إلى الرواد الأوائل بعين العرفان لكل ما قدموه من مال وجهد لخدمة أوطانهم فتحفظ أسماءهم في الذاكرة أولا ثم على مواقع جغرافية تتناسب وما قدموه للوطن كي تعرف الأجيال القادمة عطاءهم . والشيخ عبدالرحمن بن سعيد من هؤلاء الرواد، بل هو الاسم العلم في تاريخ الرياضة السعودية الذي أسهم بدور كبير في دعم وتأسيس ألرياضه السعودية من خلال دوره الريادي كواحد من رواد الحركة التأسيسية للأندية السعودية وذلك من خلال تأسيس ورئاسة ناديي الشباب1367 ه ، ومن ثم الهلال 1377 ه في الرياض. كما أن أبا مساعد أيضاً أسس نادي الاتفاق بجدة ، كما ترأس نادي الثغر (الأهلي حاليا) لمده موسمين على وجه التحديد (78 - 79 ه وحتى بداية عام 1980 ه), كما شارك في دعم العديد من أندية الوسطى والغربية بجانب تولية مناصب إدارية وإشرافية رياضية رسمية في مختلف وظائف الدولة. وتعقيبا على شخصية المرحوم له أبي مساعد، العاشق للرياضة أولا ، ولنادي الهلال من خلال تاريخه الرياضي الحافل، الذي عرفته شخصيا منذ السبعينات، من خلال سعيه الدؤوب لاستقطاب الرياضيين المتميزين القادمين للدراسة في الرياض من مختلف مناطق المملكة آنذاك. وقد قابلته في عام 1974م ، وقد أستمر التواصل مع شخصه حتى ساعته الأخيرة، حيث يتمتع بتواضع جم وكرم وصدق في التعامل والمعشر فرضت على الجميع محبته والتقرب منه والتواصل معه. لقد كان شيخ الرياضيين يتواجد في كل المواقع والمؤسسات العلمية آنذاك كجامعة الملك سعود، والمعاهد الرياضية والعلمية، والكلية الأمنية وغيرها يبحث عن الموهوبين الرياضيين، لم ينظر إلى كرة القدم على أنها الرياضة الأكثر عشقا له ، ولكنه كان يعشق الرياضة ،حيث كان يستقطب كل الرياضيين المميزين في الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، من خلال قدرته ونظرته الثاقبة في الحكم على موهبة اللاعب، رحم الله أبا مساعد». إن الحديث عن مآثر المرحوم شيخ الرياضيين «عبدالرحمن بن سعيد» وبصماته التاريخية كثيرة. كلي أمل أن يتكفل من عشق تاريخ شيخ الرياضيين بكتابة تاريخه في كتابوهذه النظرة لا شك جاءت من خلال خبرته الميدانية في اختيار وجلب عدد من اللاعبين الموهوبين الذين قادوا الهلال لتحقيق عددا من الإنجازات الرياضية، أمثال عبد الله القصاب (شمروخ) ، وعبد الله فودة (العمدة) من الغربية وغيرهما. كما أن هناك بعض الأمور قد لا يعرفها الجميع، وهو أن أبا مساعد لم يبخل على الرياضيين جميعا في دعمه ونصحه لهم على مختلف المواقع التعليمية والوظيفية فكان يشجع كل طموح يسعى للتعليم ، وكان يسأل عنهم، ويستقبلهم ويطمئن عليهم. أمل أن يكتب عن شخصية( أبي مساعد) من عاش معه خلال تلك الفترة سواء من المؤرخين أو الكتاب أو النقاد الرياضيين، لأن الحديث عن تاريخ حياته مليء بالدقة ووصف للتاريخ من خلال كراريسه التي لا تنضب، فهو مؤرخ من الدرجة الأولى وموسوعة رياضية واسعة الأفق فهو لم يكتف بتأسيس وإدارة الأندية الرياضية، بل كان يوثق جميع المعلومات المرتبطة بالحركة الرياضية، « رحم الله أبا مساعد». إن الحديث عن مآثر المرحوم له شيخ الرياضيين "عبدالرحمن بن سعيد" وبصماته التاريخية كثيرة. كلي أمل أن يتكفل من عشق تاريخ شيخ الرياضيين بكتابة تاريخه في كتاب . كما أمل أن يكرمه الهلاليون بتسمية مقر النادي أو ملعب كرة القدم باسمه، وأن يضاف اسمه في لائحة المؤسسين للرياضة في اللجنة الاولمبية ، وأن يرفع أسمه للاتحاد الدولي لتكريمه باعتباره من السباقين الذين شجعوا ومارسوا الاحتراف الرياضي. رحم الله شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد وكل العزاء لأهله وذويه ومحبيه وللوسط الرياضي كافة، إن لله وأنا إلي راجعون. www.facebook.com\profaziz93