من هي إيناس المنصور؟ وماهي مؤهلاتك ؟ إيناس منصور هي زوجة وأم لطفلين وخبيرة تجميل ما أزال طالبة في تخصص اللغة انجليزية بجامعة الملك فيصل، والتحقت بعدة دورات تجميلية في المكياج و البشرة في السعودية ولبنان .
كونك متزوجة، هل أثر ذلك على عملك ؟ على العكس تماماً لأني بدأت العمل بعد زواجي وبعد الإنجاب، وزوجي كان ولايزال الداعم الأساسي لي، إلى جانب دعم أسرتي ومحيطي، وهي مسألة تنظيم وقت و أولويات، ولا أنكر أن حجم المسؤولية كبير ويحتاج لمجهود كي لا يحدث تقصير في أي جانب من الجوانب . كيف كانت بدايتك؟ ومن هم أول زبائنك ؟- بدايتي لم تكن صدفة لأني منذ صغر سني، وأنا أميل إلى الألوان والرسم والموضة، و أحب تعلم كل ما هو جديد في عالم التجميل، والبداية كانت عندما نفذت مكياج زواجي بنفسي، وأثنى الجميع على جودته، و لله الحمد، ثم بعد زواجي بأشهر قليلة و في شهور حملي الأولى، قررت أن أعمل بدافع شغل وقت الفراغ، وكان الكل قلقا من ذلك نظراً لصغر سني وقتها، وقلة خبرتي في التعامل مع الناس، لكن إصراري كان أقوى، مما جعلني أحظى بموافقتهم، ولكن بالتأكيد ضمن ضوابط وشروط معينة، جربت بعدها التعاون مع مشاغل معروفة في الشرقية، وعملت معهم بنسبة معينة لفترة استمرت أربع سنوات، توقفت خلالها مرتين بسبب الإنجاب، كما التحقت أثناء هذه الفترة بدورات تدريبية وورش عمل طورت وصقلت موهبتي و وضعتني على أول طريق الاحتراف، كما تعاملت مع عدة طبقات وشرائح في المجتمع وتعلمت التعامل مع الأذواق المختلفة. هل شعرت بالخذلان خلال مشوار عملك؟ بالتأكيد، وهذا برأيي طبيعي جداً، وكنت مدركة تماماً بأنها من أهم العقبات التي ستواجهني ، رغم ذلك لا أخفي بأنني مررت بفترات إحباط، وسرعان ما أعاود إكمال ما بدأته بفضل دعم ومساندة زوجي وعائلتي بعد فضل الله تعالى. متى كانت الانطلاقة الفعلية لك؟ ومن دعمك ؟ البداية كانت بعد زواجي أي ما يقارب العشر سنوات، حيث عملت بنسبة لأربع سنوات كهاوية، وأما البداية الفعلية لي كمحترفة فمنذ ست سنوات، حيث أصبحت أعمل من المنزل لحسابي الخاص وأذهب لقاعات الأفراح والفنادق حسب حجوزات الزبائن المسبقة، بعد أن تلقيت الدعم من عائلتي على هذه الخطوة، وجهزت أول حقيبة تجميل احترافيه متكاملة، وكانت الانطلاقة الفعلية في طريق الاحتراف. وما أبرز الصعوبات التي واجهتك ؟ الانتشار خصوصا أن مواقع التواصل الاجتماعي وقتها لم تكن منتشرة مثل الآن، كذلك واجهت موجة الموضة السائدة حينها، والتي كانت تعتمد على المبالغة، وهو شيء كنت وما زلت ضده، خصوصاً أنني لا أنتمي لهذا النوع من المكياج, أيضاً ارتفاع أسعار مواد التجميل، فأنا أختار أفخر أنواع المكياج من الماركات المشهورة، ولم أرض بأقل منها لعميلاتي سعياً في التميز وتقديم خدمة مميزة تترك انطباعا جيدا عند الزبائن، وتترك سمعة طيبة تسهم في إقبال مزيد من الزبائن المميزين . وكيف وصلت للناس؟ الفضل لله ثم لأول عميلاتي اللاتي آمن بموهبتي، وأحببن عملي وتعاملن معي في مناسباتهن، ولم يتوانين في نشر رقمي، فساهمن في توسع نطاق عملي و استمرارية نجاحي، وأوجه لهن من خلال منبركم كل الشكر والتقدير .
هل أفادتك مواقع التواصل الاجتماعي؟ و كيف؟ مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر وأنستغرام اختصرت الطريق، وكنت أتمنى وجودها في بداياتي لأني متأكدة بأنها كانت ستختصر المشوار، هي فعلا مفيدة لكنها سلاح ذو حدين، ممكن أن يكون مردوده سلبيا إذا لم تتقني فن الرد والتعامل مع التعليقات أو الانتقادات والنقد سواء كان بالسلب أو الإيجاب.. و الجميل فيها بأنها تؤمن دعاية بدون أي تكاليف مادية . من يساعدك في عملك؟ لا أحد أعمل لوحدي، وأعتمد على نفسي وعميلاتي يفضلن أن أقوم بعمل المكياج بنفسي من الألف إلى الياء.
كمحترفة وخبيرة تجميل، ما هو مفهوم make up artist؟ خبيرة التجميل ليست مجرد شخص يدمج الألوان، بل هي شخص يمتلك الموهبة و الخبرة في اختيار الألوان، حسب كل بشرة مع مراعاة الفئة العمرية، وأن تكون ذات خبرة لتستطيع تصنيف نوعية البشرة واحتياجاتها بالتالي فهي تختار المستحضر المناسب وتتعامل مع البشرة بحرفية ودقة عالية فتبرز أجمل ما فيها، وتخفي عيوبها قدر المستطاع . هل التجميل كفن ثقافة منتشرة في مجتمعنا؟ بالطبع نعم، فالمرأة السعودية تتصدر اللائحة في الاهتمام بمظهرها العام، و مواكبة أحدث صيحات الموضة العالمية وتتطلع دائما لما هو جديد، ولا ترضى إلا بالأفضل وذوقها عالٍ ، وليس من السهل نيل رضاها لأنها ببساطة ملمة و مطلعة .
ماهي طموحاتك ؟ أن أفتتح مشروعي الخاص على أن يكون مميزاً يليق باسمي وبخبرتي، ليلقى النجاح المطلوب، وأن أكون دائماً محل ثقة عميلاتي. نصيحة تقدمينها لقارئات شرقيات؟ أنصح كل فتاة وسيدة بالاهتمام بجمالها الداخلي قبل الخارجي دون مبالغة في الشكل الخارجي، وأن تعرف كل سيدة نوع بشرتها ومشاكلها.. ما لها وما عليها وما يناسبها من ألوان وأساليب وضع المكياج الصحيح لملامحها، مع الإبقاء على هويتها الشخصية .. وأن تستعين بالأشخاص المختصين لمساعدتها في ذلك,، و عدم الانجراف مع تيار الموضة، وأن تكون متجددة، فكل امرأة جميلة ولكل مرحلة عمرية جمالها وأناقتها الخاصة.