أمي هي من علمتني فنون وأساسيات وأصول المكياج والتجميل، وبفضلها حصدت مليون ونصف المليون مشاهدة في اليوتيوب على شبكة الإنترنت. هي شيماء خشيم، بدأت مشوارها في عالم الجمال بالفطرة والرؤية، قبل أن تصبح إحدى أهم خبيرات التجميل المميزات في السعودية، حصلت على بكالوريوس علم الاجتماع ثم شهادة اللغة الإنجليزية من معهد (english for evryone) من اسكتلندا. وتروي رحلتها مع فن التجميل والمكياج، بقولها: هوايتي التجميل والمكياج وكل شيء يتعلق بالأنوثة والأناقة والرسم والفاشيون والتصميم، اكتشفت موهبتي وشغفي بالمكياج خلال دراستي في المرحلة المتوسطة، فسعيت على تنمية الموهبة والإحساس المفعم بالجمال بمساعدة والدتي، حيث يعود الفضل الأكبر لها، ولتعمقي وعشقي اللا متناهي لهذا الفن الراقي. إلى جانب ذلك، عملت على تعليم وتدريب نفسي بنفسي، وتأهلت ذاتيا بواسطة مقاطع اليوتيوب الأجنبية الخاصة ب(الميك أب) والمكياج، لم أتردد في تطبيق ما تعلمته على نفسي وقريباتي وصديقاتي، إلى أن تطورت الهواية وأصبحت مهنة واحتراف أنا سعيدة به. لا فتاة قبيحة تضيف مهندسة التجميل شيماء: السبب الرئيسي في اتجاهي لمجال المكياج والتجميل، هو رغبتي في إثبات أنه ليس هناك فتاة قبيحة أو تفتقر للجمال، فقط هناك من لا تجيد استخدام المكياج لتبدو في أجمل طلة، لهذا السبب قررت مؤخرا أن أعمل على مساعدة الفتيات للحصول على المعلومات الجمالية وتعليمهن الخطوات الصحيحة للحصول على مكياج مناسب للبشرة أو شكل الوجه، وكانت الخطوة التالية إنشاء قناة خاصة بهذا الغرض على اليوتيوب مؤخرا تحت اسم (MimiTips91)، ولاقت القناة صدى وتفاعلا كبيرا من الفتيات والسيدات، ونالت إعجابهن وتفاعلن معها بصورة كبيرة. وفي الخطوة التالية، عمدت إلى فتح حساب في (الانستغرام) أعرض فيه أعمالي وآرائي في بعض المنتجات التجميلية التي أقوم خصيصا بشرائها، لتجربتها والعمل على معرفة مكوناتها ومدى فعاليتها. حاولوا تحطيمي شيماء تضيف قائلة: إنه بالتأكيد يوجد معارضين لكل نشاط، وهناك من يتحفظ على هذا النشاط، وكثير من الناس حولي حاولوا إحباطي وتحطيم مجاديفي، وسمعت كثيرا من النقد الضار والسلبي والرأي الانطباعي غير العلمي، وطالما أن هناك أعداء للنجاح فهناك أصدقاء أيضا له، وبإصراري وإرادتي نجحت في تحقيق حلمي وأصبح لدي مئات المعجبات والمشجعات أكثر من المنتقدات والمعارضات، وسامضي في طريقي دون الالتفات غلى صيحات المحبطين وانتقاداتهم السلبية الضارة. وعن تعاون أسرتها الصغيرة معها وقبولها بهوايتها وحرفتها، قالت شيماء: تزوجت برجل كريم وعظيم، ظل يشجعني على التعلم أكثر في فنون المكياج والتجميل، وبفضل دعمه الكبير حصلت على شهادة احترافية من خبير التجميل اللبناني بوبا، بالإضافة إلى شهادة شكر وتقدير من دورة مكياج وتجميل برعاية الاتصالات السعودية في الدمام، حيث توليت عمل المكياج لممثلين وممثلات في أحد الإعلانات. كما حصلت على شهادة شكر وتقدير من جمعية الشقائق الخيرية في جدة، بعد تنظيمي دورة لتعليم المكياج بجدة، وقد استضافني معرض آنجلوت البولندي لافتتاح فرعهم الجديد في أحد المجمعات في مدينة جدة لتقديم استشارات تجميلية مجانية، واستضافني معرض للاستشارات المجانية، فضلا عن عملي في مساعدة البنات لاختيار المكياج المناسب لهن. وجوه المواسم خبيرة الجمال شيماء خشيم، تنتقد عدم الاهتمام بمراكز التجميل وقلة العلامات التجميلية العالمية، لذلك تضطر مثل كثير من الفتيات لشراء المنتجات المستوردة عبر (الانستغرام) و(تويتر). وتقول: بالإضافة إلى هذه المعاناة التي ذكرتها، فإننا نعاني أيضا من عدم الاعتراف بهذا التخصص واستسهال نشاطه، وعدم أخذه في الاعتبار مع أن المجال مهم للمرأة وأناقتها وذوقها. وتضيف: ينقصنا الدعم من ناحية الجامعات، ونأمل في إدخال منهج خاص في المواد الدارسية أسوة ببعض الدول، لأننا نحتاج بالفعل إلى أكاديميات ومعاهد تجميل وشهادات معتمدة لتوثيق أعمالنا وتطويرها. وتزيد: لو أنشئ مجال كهذا سأكون أول المتلحقات، للحصول على شهادة معتمدة. وأتمنى على الصعيد الشخصي، إنشاء أكاديمية لتعليم المكياج، وهو حلمي الذي سيتحقق في يوم من الأيام، وعبره سأصل إلى العالمية. وتختم بالقول: إنها أنشأت مؤخرا استديو مكياج في منزلها، ولاقى رواجا وإقبالا كبيرين من السيدات والفتيات والعرائس. وعادة استلهم أفكار مكياجي على حسب الفصل، ففي الصيف ألوان معينة وطريقة معينة، كذلك للشتاء والخريف والربيع نمط وألوان معينة، ويمكن أن يكون إلهامي من نفس فستان أو إكسسوار الفتاة والسيدة.