قتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري متأثرا بجروح اصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة في ريف دمشق، حسبما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس الاحد. وقال المصدر: توفي مدير ادارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين اسحق متاثرا بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الاولى في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ اسابيع، مشيرا الى ان اسحق كان برتبة لواء و"رفع بعد استشهاده الى رتبة عماد". وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد اصيب اسحق هذا الاسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس.ووصف عبدالرحمن مقتل القائد في الدفاع الجوي بانه "ضربة معنوية" لقوات النظام. وكان اسحق مديرا لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل ان يتسلم ادارة الدفاع الجوي. وبدأت قوات النظام هجوما على المليحة، احد معاقل المعارضة في ريف دمشق، منذ اسابيع واحرزت تقدما فيها، الا ان المعارك تستمر عنيفة بينها وبين مقاتلي المعارضة في المنطقة. والمليحة الواقعة على الطريق الرئيس المؤدي الى مطار دمشق الدولي جزء من الغوطة الشرقية التي يفرض عليها النظام حصارا خانقا منذ اكثر من خمسة اشهر. ونجحت قوات النظام في الأشهر الأخيرة باستعادة السيطرة على العديد من المعاقل الاستراتيجية التي كانت تحت نفوذ المعارضة المسلحة في ريف العاصمة. تقدم المعارضة من جهة اخرى، قالت مصادر من المعارضة إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على خمس نقاط عسكرية في محيط مدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب. وأضافت انه بذلك لم يبق لقوات النظام إلا حاجزان عسكريان هما السلام ومعسكر الخزانات، وانهما سيكونان الهدف القادم للهجوم. دعا معارضون سوريون في الداخل أمس الى مقاطعة الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو، تضامنا مع «أكثر من نصف السوريين» غير القادرين على المشاركة، واعتبروا أن التكليف الذي سيقوم به السوريون في مثل هذه الظروف «غير شرعي» كما اعلنت المعارضة المسلحة كذلك سيطرتها على ثلاث قرى في ريف حلب بعد معارك مع الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقالت ان مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة أعلنت سيطرتها على كل من الأحمدية وتل شعير والخلفتلي في ريف حلب. وكانت هذه الفصائل قد أعلنت في وقت سابق عن عملية عسكرية باسم "زلزال الشمال" تهدف لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من ريف حلب الشمالي. استعادة وفي وسط سوريا، أفاد مركز حماة الإعلامي عن استعادة سيطرة الجيش السوري الحر على قريتي تل ملح والجلمة بريف حماة ومقتل 23 عنصراً من قوات النظام وأسر أربعة آخرين وتدمير عربة "بي إم بي" واغتنام دبابة وذخائر بعد أن شن الجيش الحر هجوماً عنيفاً في ساعات الليل الأولى على ستة حواجز بريف حماة الغربي (حاجز الشيلوط وتل ملح والجديدة وتل الطويل وقصر أبو معروف والجلمة) وسط اشتباكات عنيفة على الحواجز أسفرت عن تحرير القريتين. كما أعلن المركز عن قصف بغاز الكلور السام والصواريخ العنقودية على مورك بريف حماة الشمالي، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة على محيط تل ملح وكفرزيتا بريف حماة. هجوم مضاد وفي درعا، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في أحياء سجنة والمنشية بدرعا البلد. وقد استهدف قصف بالطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة إنخل ونوى تزامنا مع قصف عنيف براجمات الصواريخ على مدن وبلدات نوى وجاسم وإنخل، واشتباكات بمحيط مدينة نوى في محاولات مستمرة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة. وقد واصلت قوات النظام هجومها المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة درعا بجنوب البلاد عبر قصف المنطقة بصواريخ أرض أرض، وفق ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد ان الجيش يسعى لاستعادة هضاب استولى عليها مقاتلو المعارضة في درعا خلال الأسابيع الأخيرة، وتشكل حلقة وصل بين محافظتي درعا والقنيطرة. وفي ريف دير الزور الشرقي، اندلعت منتصف الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة من جهة والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى. وقد تصدت الجبهتان لمحاولة تقدم تنظيم الدولة من جهة قرية جديد بكارة بعد التفاف عناصر التنظيم على مواقع الجبهتين بقرية الدحلة، ما أدى لمقتل 12من عناصر التنظيم وتدمير دبابة تابعة له، في حين قتل أربعة من مقاتلي جبهة النصرة. مقاطعة الانتخابات وفي جديد الانتخابات الرئاسية، دعا معارضون سوريون في الداخل أمس الى مقاطعة الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو، تضامنا مع "اكثر من نصف السوريين" غير القادرين على المشاركة، واعتبروا ان التكليف الذي سيقوم به السوريون في مثل هذه الظروف "غير شرعي". وذكر تيار بناء الدولة الذي يشكل جزءا من المعارضة المقبولة من النظام في بيان "تضامنا مع أكثر من نصف السوريين الذين لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فإننا في تيار بناء الدولة السورية نعلن مقاطعتنا هذه الانتخابات، وندعو جميع السوريين لمقاطعتها". وأنشئ "تيار بناء الدولة" في سبتمبر 2011 في دمشق بعد اشهر من بدء حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الاسد، ويهدف بحسب مؤسسيه، الى بناء دولة ديموقراطية مدنية، والعمل على تمكين السوريين وخصوصا الشباب من "الانخراط العلني والفعال" في الحياة السياسية والعامة. ويتبنى التيار اهداف "الانتفاضة الشعبية" مطالبا ب"انهاء النظام الاستبدادي".والانتخابات المنتظرة ستكون اول "انتخابات رئاسية تعددية" في سوريا، علما ان القانون الذي تتم على اساسه اغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، اذ يشترط ان يكون المرشح اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية. اعتراف غربي سياسيا، كشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري الوطني المعارض أن فرنسا وألمانيا ستنضمان لكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا في رفع مستوى التعامل والتعاون الدبلوماسي مع المعارضة السورية. وقال المصدر أمس إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري بدأ زيارة رسمية للعاصمة الفرنسية باريس تستمر عدة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ومسؤولين آخرين. وتأتي الزيارة في أعقاب مشاركة رئيس الائتلاف في مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي استضافته لندن الخميس الماضي. وسبقتها زيارة إلى واشنطن قابل خلالها الجربا ووفد الائتلاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. واعتمدت كل من واشنطنولندن بعثة الائتلاف كبعثة دبلوماسية أجنبية. وكشف المصدر السياسي المعارض ل(د.ب.أ) أن الجربا سيناقش مع أولاند غدا الثلاثاء "كل أشكال الدعم للمعارضة السورية".