لقي نحو ثلاثين من الجيش النظامي مصرعهم جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام في إطار معركة "قادمون" لفك الحصار عن حمص. في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 14 شخصا بمحافظات مختلفة، معظمهم في حلب، بينهم اثنان قضيا تحت التعذيب بالإضافة لمصرع أربعة من عناصر الجيش الحر. فقد أفاد ناشطون سوريون أن نحو ثلاثين من الجيش النظامي قتلوا جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة استهدفوا مواقع وآليات للجيش النظامي بمناطق متفرقة من درعا، ودارت اشتباكات بين الجيشين في بلدة البكار التي قتل فيها عدد من الجنود النظاميين. وقال ناشطون إن الاشتباكات لا تزال دائرة بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في إطار معركة "قادمون" لفك الحصار عن حمص. وفي حماة، أفاد الناشطون بأن مسلحي المعارضة أحرزوا تقدما في ريف المدينة الشرقي، واستولوا على مواقع وآليات للنظام بعد أن قصفوا تجمعات الجيش بصواريخ غراد. وفي إطار المعركة ذاتها، هاجم مسلحو المعارضة رتلا عسكريا للجيش السوري قالوا إنه كان متوجها إلى بلدة خناصر في ريف حلب. بينما تتواصل الاشتباكات على الحواجز الواصلة بين حماة وريفها. وفي اتصال مع الجزيرة، قال الناطق باسم قيادة جبهة حمص، صهيب العلي، إن العديد من فصائل المعارضة تشارك في معركة "قادمون" من ضمنها ألوية الفاتح والفاروق الإسلامي والفاروق السوري وقوات المغاوير. قصف واشتباكات وفي دير الزور، أشار مراسل الجزيرة إلى أن الجيش النظامي قصف صباحا أحياء الرشدية والجبيلة والحويقة بالمدينة، مما أسفر عن جرحى وأضرار مادية. في هذه الأثناء، دارات اشتباكات بين مسلحي المعارضة والجيش النظامي في حي الرشدية طوال ساعات الصباح الأولى، كما سُمع دوي انفجارات بكل من حيي الجورة والقصور اللذين يشكلان المربع الأمني لقوات النظام بدير الزور. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام جددت قصف مدينتي إنخل وطافس بريف درعا بالمدفعية الثقيلة. ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فقد شهدت منطقة الحولة في ريف حمص اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام عند حاجز مؤسسة المياه وحاجز السمعليل. وقالت أيضا إن منطقة المليحة في ريف دمشق شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بمحيط الفوج 81 وإدارة الدفاع الجوي, أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام وعنصرين من الجيش الحر. ووفقا للهيئة العامة للثورة، فإن قوات النظام قتلت اليوم ثمانية مواطنين في حلب، واثنين في دير الزور، وواحدا في كل من ريف دمشق ودير الزور ودرعا وحمص. وكان مراسل الجزيرة قد أفاد أمس بأن مقاتلي المعارضة أوقعوا أمس نحو 45 جنديا نظاميا بين قتيل وجريح أثناء صدهم محاولة اقتحام حي برزة شمال دمشق. كارثة بالمعضمية وفي تطور آخر، حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس من كارثة بمعضمية الشام بريف دمشق في ظل الحصار الخانق والحملات العسكرية التي تشنها قوات النظام هناك. واتهم الائتلاف -في بيان- النظام الحاكم بالقيام بحملة تجويع وتهجير ممنهجة ضد السكان من خلال قطع سبل التموين عن البلدة, وتدمير عدد كبير من الأبنية فيها. وأشار البيان إلى وفاة أربعة أطفال وثلاث سيدات جوعا في ظل الحصار المستمر منذ 280 يوما, كما تحدث عن مقتل سبعمائة من أبناء البلدة بنيران قوات النظام, وتدمير المستشفيات والمساجد.