زادت قوات النظام السوري امس من «وتيرة» قصفها الجوي والمدفعي لأطراف العاصمة، وسط تجدد المواجهات قرب مطار دمشق الدولي، في وقت هاجم «الجيش الحر» قوات النظام في محيط موقع عسكري رئيسي قرب حدود الأردن جنوب سورية. واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط اللواء 152 والأطراف الشرقية من بلدة انخل في ريف درعا جنوب البلاد، وسط قصف من القوات النظامية على بلدات تل شهاب وانخل والحراك، مع ورود «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واتهمت «شبكة شام الإخبارية» امس «عناصر غير منضبطة من الجيش الحر في درعا بخطف أحد كوادرها ومصادرة معداته الإعلامية وتكسيرها». وقالت مصادر المعارضة إن «وتيرة» قصف قوات النظام براجمات الصواريخ من مطار المزة العسكري جنوبدمشق ومن المدفعيات المتمركزة على جبل المزة زادت امس باتجاه أطراف العاصمة. واستأنفت قوات النظام قصف مناطق في حي برزة في الطرف الشمال لدمشق، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ذلك أنها تحاول إعادة فرض سيطرتها على الحي الخاضع لسيطرة المعارضة. ودارت اشتباكات قرب «مستشفى السلام» في نهر عيشة في حي القدم جنوب العاصمة. وفي ريف دمشق، استمرت المواجهات في محيط مجمع «تاميكو» وحاجز النور عند أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، فيما جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في بلدة معضمية الشام بين دمشق والجولان وعلى مناطق قرب طريق دمشق الدولي. وقتل شخص من مدينة زملكا في الغوطة الشرقية تحت التعذيب بعد اعتقاله لدى القوات النظامية، فيما قتل رجل من أهالي بلدة معضمية الشام على يد اللجان الشعبية الموالية للنظام، وقال «المرصد» إن الرجل «أُعدم ميدانياً». وسقطت قذيفتا هاون على صوامع الحبوب في بلدة السبينة في الجنوب الشرقي، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من قذائف الهاون مراكز القوات النظامية في بلدة الخامسية في منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية. واستمرت المواجهات العنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، عند أطراف بلدة الأحمدية قرب مطار دمشق الدولي، مع حديث عن سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات النظامية برصاص القناصين من الكتائب المقاتلة. وفي وسط البلاد، حصلت اشتباكات عند أطراف حي الخالدية في حمص في محاولة من القوات النظامية لاقتحام الحي، ما أدى الى وقوع قتلى من الطرفين. وقصفت قوات النظام أحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور، وقال «المرصد السوري» إن مقاتلاً معارضاً قُتل في حي باب قبلي في مدينة حماة في مكمن نصبته القوات النظامية. واقتحم الحيش النظامي بلدة تل العلباوي في ريف حماة الشرقي وهدم بعض المنازل. وأفاد «المرصد» أن قوات النظام قصفت مناطق في بلدتي جب الأحمر والكبير في ريف اللاذقية في غربي البلاد، في وقت قتل مواطن قنصاً في قرية كفرلاته في شمالها الغربي. وقصفت قوات النظام ناحية التمانعة بشكل عنيف، في حين فجر مقاتلو المعارضة عبوة ناسفة بموكب للقوات النظامية على طريق باب الهوى قرب حدود تركيا، ما أدى إلى سقوط قتلى. وفي حلب شمالاً، اندلعت مواجهات في جبل معارة الأرتيق ما أدى إلى إعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها، وسط قصف جوي العنيف على المنطقة. وأفاد «المرصد» أن مناطق في حيي الخالدية وبني زيد في داخل حلب، تعرضت للقصف بمدفعية الهاون من القوات النظامية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في حي الخالدية، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على محور مبنى الدفاع والغاز ودوار شيحان، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين. واستمر امس قصف القوات النظامية على حيي المواصلات وضهرة عواد في المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأفاد «المرصد السوري» أن مقاتلي المعارضة اشتبكوا امس مع قوات النظام في جبل شويحتة حيث «أسر عدد من عناصر الجيش النظامي». وزاد «المرصد» أن قوات النظام استهدفت آليات لنقل الوقود قرب بلدة بابيص في ريف حلب، ما أدى لاشتعال الآليات ونشوب حريق في المنطقة. وشنت طائرات حربية غارات على أطراف الفرقة 17 في الرقة في شمال شرقي البلاد أثناء حصول اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى من الكتائب المقاتلة والجيش النظامي. وتعرض حيا المطار القديم والشيخ ياسين في دير الزور لقصف القوات النظامية التي استهدفت أيضاً مناطق في بلدة البوعمرو في الريف. واصدر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض امس بياناً تضمن دعماً لأهالي دير الزور التي «ترزح تحت وابل من نيران النظام لنحو سنة، وهي صامدة بعزيمة أبنائها وشجاعتهم الأسطورية». وزاد: «فيما تتواصل المعارك على جبهات عدة ويتقدم «الجيش الحر» في أحياء الصناعة والرشدية وغيرها، تتفاقم المعاناة الإنسانية في المدينة بسبب الحصار الخانق المفروض على المدنيين فيها، مما يتطلب حلولاً عملية ومجدية توقف هذه المأساة». وأفاد «المرصد السوري» أن مقاتلين موالين لتنظيم «القاعدة» دمروا حسينية شيعية في ريف دير الزور، لافتاً الى ان الهجوم وقع الجمعة في قرية حطلة حيث قتلت المعارضة المسلحة الثلثاء الماضي 60 شخصاً على الأقل من الشيعة المؤيدين للنظام عقب هجوم على مركز لمقاتلي المعارضة. وأضاف: «أظهرت أشرطة مصورة تدمير «الدولة الإسلامية في العراق والشام» حسينية للطائفة الشيعية في قرية حطلة بريف دير الزور». وأظهر فيديو الحسينية مدمرة اثر انفجار في حين يطلق مقاتلون هتافات التكبير. وأوضح «المرصد» أن مقاتلين من «جبهة النصرة» سيطروا على مقر مصرف ومبنى المحكمة العسكرية بعد مواجهات عنيفة مع القوات النظامية في دير الزور.