خط متطرفون امس الأحد، شعارات معادية للفلسطينيين وللدين الإسلامي في موقع للبناء بالقرب من تل الربيع (تل أبيب). ومن هذه الشعارات «الموت للعرب»، و«تدفيع الثمن»، كما تم خط شعار النازية «الصليب المعقوف» في مكان قريب من موقع البناء. غير أن العبارات النابية لم تقتصر على ذلك بل تشمل أيضًا المسيحيين. ورغم الارتفاع الحاد في الجرائم العنصرية التي ترتكبها عصابات المستوطنين «دفع الثمن» والتي تستهدف العرب وممتلكاتهم ومقدساتهم، والذي وصل إلى 200% بحسب الشرطة إلا انه لا يوجد حل لهذه المشكلة كما يزعمون. وكتبت أمس شعارات عنصرية على جدران كنيسة في القدسالمحتلة بينما تقام اليوم الاثنين مظاهرة ضد تسليم ما يسمى بقبر داوود للفاتيكان، علمًا أن حكومة الاحتلال والكنيسة تنفيان وجود اتفاق بهذا الشأن. الأنكى أن شرطة الاحتلال طلبت الى الكنيسة الكاثوليكية إزالة لافتة مرحبة بزيارة البابا كتبت باللغات الثلاث، كانت قد علقت على بناية «التراسنطة»، وهي مقر المجمع الفرنسيسكاني الذي يدير الأماكن المسيحية في فلسطينالمحتلة من قبل الفاتيكان والواقعة على مقربة من باب الخليل في القدس. حيث اتصل ضابط اسرائيلي بالمسؤولين عن المبنى وطلب ازالة اللافتة بزعم إثارتها لمشاعر اليهود، وأنها قد تؤدي الى لافتات مضادة من قبل متطرفيهم يعارضون زيارة البابا. وأعرب الفاتيكان عن قلقه العميق من الأجواء المتوترة عشية زيارة البابا فرانسيسكوس الأول للأراضي المقدسة والتي ستجري بعد اسبوعين. ونقلت عن مسؤولين في الفاتيكان قولهم: ان تقارير مفصلة تصل الفاتيكان عما يجري في اسرائيل وأن هناك شعور صعب من خيبة الأمل والمرارة مما يجري. وقالت هذه المصادر: إن جهات عليا في اسرائيل توجهت للفاتيكان وطلبت القيام بالزيارة في القريب العاجل، وعندما تقترب الزيارة فإن أصوات المحرضين والمهددين هي الأعلى، وأضافت «وحتى لو كانت تلك الأصوات لا تمثل اسرائيل فلم نكن نتوقع مثل هذا الاستقبال». وتشير الصحف الإسرائيلية إلى أن مرتكبي جرائم الكراهية اليهود لا يزالون يتجولون بحرية ويفعلون ما يحلو لهم دون رادع. وبحسب تقديرات الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، فإن نحو 100 ناشط عنصري متورطون في «أعمال عنف يمينية متطرفة»، وعلى رأسها جرائم عصابات «دفع الثمن»، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات. وعلى ذات الصعيد، دنّس عشرات المستوطنين فجر الأحد مسجد يونس -عليه السلام- ببلدة حلحول جنوب الخليل بالضّفة الغربية حيث اقتحموا باحة المسجد بحماية مشددة من جنود الاحتلال ونفّذوا طقوسًا «تلمودية» في الساحة. وليست هي المرّة الأولى التي يقتحم فيها اليهود المساجد تحت ذريعة أنّ لهم حقًّا دينيًا فيها.