اعلن رئيس منظمة ارمنية في فرنسا هاروت مارديروسيان ان اعتراف تركيا بابادة الارمن يجب ان يشكل شرطا مسبقا لا بد منه لاي مفاوضات لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقال مارديروسيان رئيس لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في بيان: ان الاعتراف بالابادة لا يمكن ان يشكل عنصرا للمفاوضات بل شرطا مسبقا لا مفر منه لان الامر يتعلق بكرامة الانسان .. كما لا يمكن بناء السلام والمصالحة بالتضحية بذكرى شعب يرقى الى اكثر من ثلاثة آلاف سنة. وأسفرت المجازر وعمليات ترحيل الارمن في عهد الامبراطورية العثمانية بين عامي 1915 و1917 عن مقتل 1.5 مليون شخص كما يقول ، وعن 250 الى 500 الف قتيل، كما تقول تركيا. وتنفي انقرة تعرض الارمن لابادة. واعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه في بروكسل الاثنين ان فرنسا ترغب في ان تعترف انقرة بابادة الارمن في 1916 في سياق المفاوضات المقبلة المرتقبة لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقال بارنييه للصحافيين ان فرنسا ستقدم في اطار المفاوضات طلب الاعتراف بالمأساة التي وقعت مطلع القرن (العشرين) وطالت مئات الالاف من الارمن. وتضم فرنسا اكبر جالية ارمنية في اوروبا الغربية مع 450 الف شخص. واعرب مراد بابازيان من الحزب الاشتراكي الارمني عن الامل في ان يسلك الرئيس جاك شيراك هذا السبيل. وقال بابازيان انه على غرار المانيا التي لم تتمكن من الانضمام الى الاتحاد قبل الاعتراف بالمحرقة، لا يمكن لتركيا بدء مفاوضات الانضمام دون القيام بواجبها حيال الشعب الارمني. ودعت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية والحزب الاشتراكي الارمني الاوروبيين من اصل ارمني والمدافعين عن حقوق الانسان الى التظاهر الجمعة في بروكسل امام مقر مجلس اوروبا.