ينتظر الصائمون في رمضان وقت المغرب لتناول وجبة افطارهم من كل ما لذ وطاب من المأكولات الشهية بينما هناك فئة من الناس تبادر إلى ماهو اهم لديها وهو التدخين فسيجارة واحدة بعد أكل التمرة وشرب الماء تعني الشيء الكثير لدى المدخنين. ويشهد على ذلك الاقبال الكبير على المقاهي التي تقدم الشيشة والمعسل وذلك بعد صلاة المغرب مباشرة ويقول يوسف ولسن مدير احدى المقاهي بالدمام ان اعداد المقبلين على المقهى في رمضان تتضاعف في رمضان حيث تصل الاعداد خلال ساعات معدودة الى 500 او 600 شخص تقريبا. ويضيف: ان وجبات الافطار التي نقدمها من خلال مطعمنا في المقهى لا تضاهي اقبال الناس على شرب المعسل والشيشة. الدخان .. الدخان ماجد احد المدخنين يقول انتظر وقت المغرب بفارغ الصبر حيث انني لا أفكر بلحظات الجوع والعطش بقدر ما افكر بلحظات احتباسي عن الدخان وهي عادة اعتدت عليها ولا أستطيع الانفكاك منها. ويؤكد لقد حاولت لمرات الانقطاع عن عادتي ولكن دون جدوى. محمد مدخن ايضا يذكر انه في مرة من المرات وفي أيام رمضان اخذه الشوق لسيجارة وكان ناسيا انه صائم أخذ يدخن السيجارة ثم الاخرى وعند انتهاء الثانية استرجع ذاكرته واحس بخطئه وجرمه في حق صومه وندم ندما كبيرا لكنه يقول انها العادة فماذا أفعل؟ أصدقاء ونرجيلة خالد مدخن منذ 13 عاما يقول: تعلق قلبي بالسيجارة منذ ثلاثة عشر عاما واصبحت اليوم شغوفا بها ولا استطيع تركها، وانتظر ساعة اذان المغرب لاتناول السيجارة تلو السيجارة احاول ان اترك هذه العادة وادعو الله ان يرزقني العافية منها. ويذكر ماهر موسى احد مرتادي المقاهي انه تعود على الحضور للمقهى في ليالي رمضان خصوصا اذا كانت هناك مباريات عالمية فهي احد هواياتنا خلال هذا الشهر فماذا نفعل طوال الليل فليس لنا غير الالتقاء بالاصدقاء والنرجيلة (الشيشة) والمعسل. التأثير من الخارج ويقول رائد عكاشة إن عادة الشيشة والمعسل تعودنا عليها ونحن في بلاد الشام متأثرين بتلك العادة فالخيمة الرمضانية الخاصة بالمعسل والشيشة والجلسة مع الشباب والاصدقاء عادة اخذناها من اهل الشام ووجدنا شباب السعودية يتخذونها كذلك هنا بالاضافة الى الشيشة اصبحت ادمانا عاطفيا يجب ان نأخذ نصيبنا منها كل ليلة. ثامر يقول (اشيش) في الليلة ما بين مرة إلى مرتين في الجلسة الواحدة وفي رمضان اتوجه بعد صلاة التراويح الى المقهى وتستهويني شيشة العنب واجلس امام التلفاز في الجلسات الخاصة بالمعسل حتى الساعات الاخيرة من الليل وامارس مع الشباب لعبة البلوت مع شرب الشاي والنعناع. ويضيف ان الجلسة الواحدة لنا تضم مابين 6 الى عشرة اشخاص ما بين معسلين وآخرين يحضرون خصيصا للعب البلوت. لا يوجد بديل ويذكر سعد ان المقهى في رمضان يجمعه بالشباب والمعسل يسليهم ويضيع اوقاتهم فاين يذهبون وما المتنفس البديل، اوجدوا لنا البديل ونحن نترك المعسل والمقاهي. ويقول صالح ان شرب المعسل في ليالي رمضان له نكهة خاصة فجمعة الشباب ولعب البلوت والاونو والجلسة الحلوة في هذه الليالي لحظات ننتظرها بفارغ اللهفة والشوق، كل ليلة نجتمع عند ساعة معينة ونتوجه الى المقهى ونقضي ساعات عند مشاهدة مباراة او مسلسل خليجي وما اكثرها في هذا الشهر الفضيل. ويذكر ابراهيم ان المعسل لو ازدادت قيمته في رمضان بسبب الازدحام الهائل عند المقاهي عليه لما استغربنا واشعر حقيقة في ليالي رمضان بنكهة خاصة للمعسل ولا ادري ما السر وراء ذلك. مدخن يسابق الوقت