إذا كنت في الأربعين من عمرك, فاقرئي التالي: دعت طبيبة كويتية المرأة التي تجاوزت عامها ال 40 الى إجراء فحوصات دورية ومخبرية للتأكد من عدم تعرضها لأي أمراض خطيرة. وقالت أخصائية طب العائلة الدكتورة (مها الرمح) في محاضرة لها عن (صحة المرأة بعد سن الأربعين) إن هناك الكثير من القضايا المتعلقة بصحة المرأة بعد سن ال 40 مشيرة الى التغيرات الجسدية والنفسية التي تصاحبها بعد هذا السن. وكشفت الرمح حسب وكالة الأنباء الكويتية , عن الأسباب التي تؤدي إلى هشاشة العظام والإصابة ببعض الأمراض كالسكري وضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية التي قد تصيب المرأة في عنق الرحم والثدي نتيجة انقطاع الطمث او إهمال نظام التغذية الصحي. وأوضحت أن تناول بعض الفيتامينات او ممارسة الرياضة واستخدام الأسلوب الغذائي الأمثل يحمي المرأة من المشاكل الصحية التي قد تصيبها. من جانب آخر, هناك اتجاه يتبناه بعض الأطباء يعارض تعاطي الهرمونات البديلة عند انقطاع الدورة الشهرية, على أساس أن هذه المركبات الدوائية قد تؤدي إلى إصابة المرأة بالأورام. وظهر اتجاه حديث كحل لهذه المشكلات الصحية النسائية يدعو المرأة إلى تناول بعض الأغذية التي تحتوي على مكونات تعرف باسم فايتو الفلافونويد وتتميز بان لها نشاطا بيولوجيا مشابها للأستروجين. ومن أهم الأغذية المحتوية طبيعيا على الاستروجين الغذائي, فول الصويا والفاصوليا الجافة, واللوبيا الجافة, والحمص ونبات بذور البرسيم, والخميرة وبذور الزيت الحار, (بذور الكتان) ويتم تناولها بعد طحنها في خلاط مناسب ووضع المطحون مباشرة في الثلاجة ويرش على السلطة,مع شرب كمية كبيرة من السوائل عند تناول مطحون بذور الكاب لأنها تمتص كمية كبيرة من ماء الجسم. وفي نفس الإطار, نشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية تقريرا هو الأحدث في سلسلة تقارير متضاربة أحيانا حول العلاج بمزيج من الاستروجين والبروجستيرون لمواجهة متاعب مرحلة ما بعد سن اليأس. ومن المؤكد أن الهرمونات تساعد في وقف أعراض ترقق العظام ومعالجة سرطان الرحم, إلا أن دراسة رسمية أمريكية حول الاستخدام الطويل الأجل توقفت في الصيف الماضي بعدما أظهرت أن مزيج الاستروجين والبروجستين الذي يباع تحت اسم برمبرو ينطوي على خطر متزايد للإصابة بمرض سرطان المبيض والأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ووجدت دراسة المركز الطبي لجامعة ويك فورست أن مزيج الهرمونات ضاعف خطر الإصابة بالعتة عند النساء بنسبة 65 في المائة وأكثر ولم يمنع الإصابة من ضعف بسيط في الإدراك. وهذه الدراسة تدعم دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية مؤخرا أن العلاج البديل بالهرمونات بالإضافة الى شرب القهوة يزيد من خطر إصابة النساء بمرض الباركنسون في حين أن شرب القهوة دون تناول الهرمونات يقلل من خطر الاصابة بالمرض. وأجريت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لوجورنال سانتيه) الفرنسية على 77713 امرأة في سن اليأس يتمتعن بصحة جيدة تمت متابعتهن منذ 18 عاما أصيبت 154 منهن بمرض الباركنسون خلال هذه الفترة. وعند تحليل النتائج وجد الباحثون ان النساء اللاتي يتبعن العلاج الهرموني ويشربن القليل من القهوة يقل لديهن خطر الإصابة بمرض الباركنسون بنسبة 60 بالمائة واللاتي يشربن الكثير من القهوة يزيد لديهن خطر الإصابة بالمرض بضعفين ونصف الضعف واللاتي يبالغن في شرب القهوة بمعدل 6 فناجين يوميا يزيد لديهن خطر الإصابة بالمرض أربعة أضعاف مقارنة باللاتي لا يشربن القهوة نهائيا. واوضحت الدراسة أن الكافيين يحمي النساء اللاتي لا يأخذن الهرمونات من مرض الباركنسون في حين انه يزيد من خطر إصابة اللاتي يأخذن الهرمونات. وتوصلت دراسة أمريكية جديدة الى أن بعض العلاجات الهرمونية التي تؤخذ في سن اليأس لتعديل التغيير الحاصل في الهرمونات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والأمراض القلبية. ووفق صحيفة (لوموند) الفرنسية فان الباحثين وجدوا بعد انتهاء الدراسة التي أجريت على اكثر من 16 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين الخمسين والتاسعة والسبعين عاما خضع نصفهن للعلاج بالهرمونات ان خطر الإصابة بالأمراض القلبية لدى النساء اللاتي خضعن للعلاج بالهرمونات ارتفع بنسبة 29 بالمائة مثلما ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 26 بالمائة في حين ارتفع خطر الإصابة بالأمراض الدماغية بنسبة 41 بالمائة.