اظهرت آخر البيانات الاحصائية الرسمية التونسية ان عائدات القطاع السياحي التونسية ارتفعت خلال هذا العام وحتى 20 اغسطس الماضي بواقع 8ر15 بالمائة لتصل الى 267ر1 مليار دينار تونسي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفع عدد الليالى السياحية في تونس خلال الفترة المذكورة بواقع 9ر17 بالمائة ليبلغ21 مليونا و732 الف ليلة سياحية مقابل18 مليونا و 420 الفا خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتوقعت مصادر رسمية فى وزارة السياحة التونسية ان تكون الحجوزات لبقية السنة الحالية ايجابية للغاية مما قد يمكن حتى نهاية 2004 من تحقيق الارقام القياسية المسجلة سنة 2001 وحتى وقوع احداث ال11 من سبتمبر 2001 التى الحقت انذاك ضربة عنيفة بقطاعي السياحة والطيران في العالم بشكل عام0 وتنتظر هذه التوقعات المتفائلة دخول حوالي 420 الف سائح ايطالي الى تونس وقرابة 120 الف سائح روسي حتى نهاية العام يتمتعون بقدرة شرائية عالية لانهم سيكونون من الطبقة الجديدة من رجال السلطة والمال والاعمال علما ان حوالي 70 بالمائة من مداخيل القطاع السياحي تتم عادة خلال النصف الثاني من السنة0 جدير بالذكر ان عدد السياح الوافدين الى تونس خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري بلغ طبقا لوزارة السياحة التونسية 3 ملايين و182 الف سائح بزيادة 1ر21 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويعود انتعاش القطاع السياحي بعد الصعوبات التي واجهها اثر احداث ال11 من سبتمبر 2001 الى تطور الحركة السياحية باتجاه تونس من الاسواق الاوروبية التقليدية لاسيما فرنسا التي قدم منها خلال الاشهر السبعة الاولى من هذا العام 593 الف سائح اي بزيادة 25 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فيما يتوقع ارتفاع هذا العدد الى قرابة مليون سائح حتى نهاية السنة الجارية0 كما سجلت الدوائر التونسية المختصة بارتياح شديد عودة الحركة السياحية الالمانية بنسق جيد الى تونس حيث ارتفع عدد السياح الالمان الوافدين خلال نفس الفترة من 223 الفا الى 279 الف سائح اي بزيادة 25 بالمائة وهو نفس معدل الزيادة التي سجلها عدد السياح الايطاليين الذي بلغ 227 الف سائح مقابل 177 الف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويذكر ان اسواق اوروبا الوسطى التي تعد اسواقا جديدة واعدة للسياحة التونسية سجلت ايضا خلال الاشهر السبعة الاولى من هذا العام نسب نمو هامة بواقع 50 فى المائة للسياح الروس الذين بلغ عددهم 56 الف سائح مقابل 36 الفا خلال نفس الفترة من العام الماضي0 وسجلت الحركة السياحية باتجاه تونس خلال نفس الفترة نموا بواقع 53 بالمائة من تشيكيا و61 بالمائة من سلوفاكيا و25 بالمائة من بولندا0 الا ان السوق المغاربية ظلت خلال هذا العام ايضا السوق الرئيسية للسياحة التونسية بزيادة 5ر13 بالمائة خلال الاشهر السبعة الاولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى حيث احتل الليبيون الصدارة ب820 الف سائح يليهم الجزائريون ب403 الاف.