ان التحقيقات التى تدور على جانبى الاطلنطى حول معلومات اجهزة المخابرات قبل الحرب على العراق تكشف عن نتيجة ان الجواسيس نقلوا معلومات خاطئة ..وقالت متسائلة هل سيتحمل رئيس الحكومة البريطانية تونى بلير والرئيس الأمريكى جورج بوش تبعات هذه القضية. ويتوقع محللون ان يدعو بلير لاجراء انتخابات عامة فى بريطانياالعام القادم ستكون نتيجتها بعد عملية المراجعة الاخيرة لانشطة المخابرات والحرب على العراق مرتبطة بشدة مع نتيجة انتخابات الرئاسة الامريكية فى شهر نوفمبر القادم، وإذا نجح جون كيرى ونائبه جون ادواردز فى جعل الحرب على العراق واخطاء المخابرات عاملين حاسمين فى الانتخابات الامريكية فإن بلير ربما لايحقق الانتصار فى الانتخابات القادمة. الواضح انه بعد تقرير لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الامريكى الاسبوع الماضى الذى كشف بشكل خطير تقديرات المخابرات قبل الحرب.. فإن بلير يواجه نتيجة احدث تحقيق بريطانى فى معلومات اجهزة المخابرات البريطانية عن اسلحة الدمار الشامل العراقية ..النتيجة انه كما حدث فى امريكا فإن الهدف المرجح لهذا التقرير الذى وضعه لورد روبن باتلر سيكون اجهزة المخابرات والعملية التى تم من خلالها جمع المعلومات وتنقيتها وتحليلها. ان بوش وبلير يواجهان انتخابات قادمة وسط ظروف غير مريحة بعد ان اتضح ان الذريعة وراء شن الحرب لتخليص العالم من اسلحة صدام حسين للدمار الشامل قد ثبت عدم صحتها.. فإن المحللين يراودهم سؤالان مهمان الاول يدور حول مدى قدرة بلير وبوش على اقناع الرأى العام فى بلديهما بأنهما لم يمارسا ضغطا من اجل الحصول على المعلومات التى يريدها كل منهما، والثانى مدى قدرتهما على الاحتفاظ بقوتهما فى السباق الانتخابى بعد ان اتضح كذب السبب الرئيسى الذى اعلناه من اجل شن الحرب على العراق.كما ان مرشحى المعارضة فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا اشارا إلى ان اخطاء اجهزة المخابرات ستكون موضوعا فى الحملة الانتخابية واكد بعضهم أنه حتى الاكتفاء بتوجيه النقد لاجهزة المخابرات يقوض الاسباب التى طرحت من اجل شن الحرب.