قالت الرئيسة السابقة لاجهزة الاستخبارات البريطانية بولين نيفيل جونز امس ان رئيس الوزراء توني بلير يجب ان يتحمل مسؤولية الاخطاء التي قد تكون اجهزة الاستخبارات قد ارتكبتها وسيكشفها تقريراللورد روبن باتلر الاربعاء. وقالت نيفيل جونز التي كانت رئيسة اللجنة المشتركة لاجهزة الاستخبارات البريطانية ان المسؤولية يجب ان يتحملها بلير اذا كشف تقرير اللورد باتلر اخطاء في تقييم التهديد العراقي. واضافت في تصريح لتلفزيون بي بي سي لا اعتقد ان الطبقة السياسية في اي بلد يمكن ان تنجو من نتائج اي فشل منهجي. واضافت ان بلير يميز بين ما كان يؤمن به وما تبين انه الحقيقة. لذلك يمكن اتهامه بعدم الاهلية على الاقل، هناك مشكلة ثقة .. انها احد الاسباب التي تجعل من المهم اولا ان يعترف رئيس الوزراء بانه اخطأ. ورأت نيفيل جونز ان جون سكارليت وهو رئيس سابق آخر للاستخبارات مكلف بإعداد حجج الحكومة حول التهديد العراقي، يجب ان يفكر في الاستقالة اذا شكك به تقرير باتلر. وكان سكارليت صرح بأنه مسؤول عن الملف الحكومي الذي صدر في ايلول سبتمبر 2002 واكد ان نظام صدام حسين يمتلك اسلحة للدمار الشامل يستطيع نشرها خلال 45 دقيقة. وتم ترفيع سارليت في ايار مايو ليترأس الاستخبارات الخارجية (ام آي 6). وقالت نيفيل جونز اذا اردنا .. اصلاح سمعة الاستخبارات الخارجية .. علينا ان نتساءل ما اذا كان احد ما شارك بقوة وقد يتعرض لانتقادات في تقرير باتلر هو الشخص المناسب لادارة" هذا الجهاز. ويفترض ان تعرض لجنة للتحقيق برئاسة الموظف الكبير روبن باتلر تقريرها الاربعاء حول الوقائع التي دفعت لندن الى الاعتقاد قبل الحرب على العراق بان هذا البلد يمتلك اسلحة للدمار الشامل لم يعثر على اي منها حتى الآن. من جهة اخرى كشفت هيئة الاذاعة البريطانية امس النقاب عن أن تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى كان يفكر جديا الشهر الماضى فى الاستقالة قبل نهاية ولايته وأن عددا من أعضاء مجلس الوزراء كانوا فى غاية القلق وناشدوه البقاء فى منصبه. واشارت الى ان ضغط عدد من الوزراء على بلير للبقاء فى منصبه يأتى من قناعتهم بأنه لا يزال يحظى بتأييد الغالبية فى الحكومة رغم الضغوط التى مارسها / جوردون براون/ وزير الخزانة الذى يعتقد ان الوقت قد حان لعقد مناقشات حول تسلمه السلطة بعد اتفاق جميع اقطابها. وقالت ال/ بى0بى 0سى / انه على الرغم من ان التوتر بين مؤيدى كل من بلير وبراون كان من بين العلامات المميزة لفترة وجود حزب العمال فى السلطة الا ان المؤامرات على المستوى الحكومى وصلت فى الايام القليلة الماضية الى مستويات جديدة. من جانبه نفى بلير لاصدقائه ان يكون عقد اى صفقة خاصة للتخلى عن منصبه 00وقال انه مصمم على البقاء. يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى يواجه فى الشهر المقبل نشر تقرير اللورد بتلر بشأن المعلومات الاستخباراتية حول أسلحة الدمار الشامل فى العراق. ومن المقرر نشر التقرير يوم الاربعاء القادم وذلك عشية اجراء انتخابات فرعية لحزب العمال فى ليسيستر وبيرمنجهام.