وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية أرئيل شارون، عبر وسائل الاعلام مساء أمس، تهديدا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، جاء فيه: عرفات ليس آمنا على كرسيه. ورد ذلك في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قنوات التلفزة الاسرائيلية ستبثها بمناسبة عيد الفصح اليهودي (8 أيام اعتبارا من مساء الاثنين القادم). وقال: إن اسرائيل ربما تقوم بتحرك ضد عرفات لأنه لا يمكن أن يبقى الى الأبد في مقره المحاصر في المقاطعة المدمرة بمدينة رام الله بالضفة الغربية منذ كانون الاول ديسمبر 2001. ولم يستبعد جزار صبرا وشاتيلا خيار إبعاد عرفات قائلا :من غير المؤكد أن يتمكن عرفات من البقاء حيث هو. وكانت حكومة الحرب (الحكومة الإسرائيلية المصغرة) اتخذت في ايلول سبتمبر الماضي قرارا مبدئيا بالتخلص من عرفات من دون توضيح الطريقة التي ستعتمدها لذلك، لكن ايهود اولمرت، الرجل الثاني في حكومة شارون، اعلن فيما بعد أن قتله يشكل أحد الخيارات المطروحة. ويأتي الوعيد الشاروني لعرفات بعد أقل من أسبوعين على اشراف رئيس الوزراء الصهيوني على اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرب من مسجد المجمع الإسلامي في حي صبرة بغزة. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن شارون وجه هذا التهديد في إطار حملته الرامية الى الترويج لخطته أحادية الجانب للفصل عن الفلسطينيين والتي سيتم التصويت عليها في استفتاء يشمل حوالي 200 ألف عضو في الليكود. كما جاء الوعيد الشاروني في الوقت الذي التقى فيه مساء أمس مع الوفد الأمريكي الزائر برئاسة وليام بيرنز تمهيدا للقائه المقبل مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في 14 نيسان أبريل. وعلى الفور اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار عرفات تهديدات شارون أنها لعب بالنار. ونقلت عنه فرانس برس قوله: نحذر من أي مساس بالرئيس عرفات .. اسرائيل بهذه التهديدات تلعب بالنار وتهدد مستقبل عملية السلام. ووصفها بأنها تهديد جدي وخطير لعملية السلام ورسالة تهديد للقمة العربية وابتزاز للإدارة الأمريكية لتوافق على خططه ضد الفلسطينيين.