عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء امس الخميس اجتماعا استبقه الأخير بالتأكيد أن اسرائيل لن تتخلى عن القدس أبدا وقد قتل 3 فلسطينيين بنيران اسرائيل.وبدأ اللقاء في مكتب شارون بالقدس الغربية الساعة التاسعة بحضور وزيري الخارجية والامن نبيل شعث ومحمد دحلان، حسبما أعلن نبيل أبو ردينة المستشار الرئاسي لياسر عرفات.وبحث الجانبان في خريطة الطريق قبل قمة ثلاثية تجمعهما والرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء في العقبة (الاردن) وتسبق قمة سباعية أعلنت عنها القاهرة وستضمهم في شرم الشيخ مع الرئيس المصري وملوك الأردن والبحرين والمغرب. وتنص الخريطة في مرحلة اولى على وقف العمليات الفلسطينية ضد اسرائيل وانسحاب جيش الاحتلال من الاراضي التي احتلها بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 وكذلك تجميد الاستيطان اليهودي. وكانت اذاعة اسرائيل قد ذكرت أن من موضوعات لقاء الأمس عرضا اسرائيليا بانسحاب مبدئي من مناطق محددة لكي تتحمل الحكومة الفلسطينية المسؤولية الامنية فيها وتثبت انها قادرة على وقف الأعمال المسلحة، أي كمناطق اختبار. وذكر التلفزيون الاسرائيلي ان مطالب عباس الأولية تعهد حازم من شارون بخصوص الدولة الفلسطينية ووقف التدمير والعمليات العسكرية. واكد عباس لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أنه يمكن ان يتوصل الى اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لوقف الهجمات ضد اسرائيل خلال أيام. وقبل الاجتماع، اعلن شارون ان اسرائيل لن تتخلى ابدا عن القدس وذلك خلال حفل اقيم بمناسبة يوم القدس الذي تحيي فيه الدولة العبرية ذكرى احتلال القسم الشرقي من المدينة في اعقاب حرب يونيو 1967. وفي 30 يوليو 1980، أقر الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) قانونا اساسيا يعلن القدس موحدة وعاصمة أبدية لاسرائيل. ورد ابو ردينة على هذه التصريحات بقوله إنه لا سلام من دون ان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة. وكان الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر قد أعلن قبل مغادرة بوش اليوم الجمعة في جولة في اوروبا والشرق الاوسط أن الرئيس الأمريكي يأمل في أن يعمل الاسرائيليون والفلسطينيون معا لتطبيق الخريطة، وذلك بتفكيك المقاومة التي نعتها بالارهاب وتسهيل اسرائيل لمعيشة الفلسطينيين.