حث الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط وليام بيرنز اسرائيل على تفكيك المستوطنات العشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما أعلن أحد المقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أنه يرفض اي شرط مسبق من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) للقائه. والتقى وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات أمس مع رئيس مكتب شارون لترتيب لقاء بين الاخير ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع. وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان المسؤولين (الفلسطيني والاسرائيلي) اتفقا على الالتقاء مجددا ولم يتم بعد تحديد موعد لعقد لقاء بين شارون وقريع. وقال النائب جدعون سعر الذي ينتمي الى حزب الليكود اليميني ويعتبر من المقربين من رئيس الوزراء بان شارون اكد بوضوح انه لن يقبل باي شرط مسبق للقاء ابو علاء لان اللقاء مهم للفلسطينيين ولاسرائيل على حد سواء. وقد طالب قريع السبت ان تتعهد اسرائيل بوقف بناء الجدار العازل في الضفة الغربية قبل اي لقاء مع شارون لكن بدون ان يوصد الباب امام لقاء كهذا. وقال قريع امام الصحافيين في ختام اجتماع لحكومته في رام الله يوم السبت لن نذهب لهذا اللقاء الا حين يكون هناك استعداد ايجابي لبحث القضايا المهمة وبغير ذلك نحن غير ملزمين باللقاء. وكان شارون قد اعلن الخميس ان اسرائيل لن تواصل فحسب بناء السياج الامني بل ستسرعه. وبعد لقائه مع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس، حث بيرنز اسرائيل الى الوفاء بالتزاماتها في خارطة الطريق والمتعلقة بتفكيك المستوطنات العشوائية. وصرح بيرنز للصحافيين من المهم جدا بالنسبة لنا جميعا ان نفي بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق والتي اتخذت في العقبة بالاردن في الرابع من يونيو. وكان بيرنز التقى مع رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع مساء السبت. واكدت حركة "السلام الان" الاسرائيلية انه تمت اقامة 103 مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية منذ تولي شارون السلطة في مارس 2001. واوضحت ان خمسا من المستوطنات الثماني التي فككت خلال الاشهر الاخيرة اعيد بناؤها. واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم يوم الخميس ان اسرائيل تعمل على اضفاء الشرعية على العديد من المستوطنات العشوائية التي اقيمت في الضفة الغربية.