يعتبر اللقاء الاول بين اثنين أو أكثر قي العادة مجسا دقيقا مؤثرا قي نشوء وتشكل وتطور علاقة مستقبلية أو فشلها كونه سيبلور رأي كل من اتجاه الآخر ولكون الانسان يستنصر للرأي الأول غالبا. ومن المعلوم ان من أقوى أنواع الاتصال الفعال ما يعرف بلغة الجسد التي تلج الى اللاوعي مباشرة قبل لغة الكلام , فمن خلال قسمات الوجه . نظرات العين . نبرات الصوت حركات الاطراف , تتم قراءة مشاعر الآخر. يقول الشاعر: ==1== أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ==0== ==0==ويخصب عندي والمحل جديب وما الخصب للأَضياف ان يكترث القرى==0== ==0==ولكنما وجه الكريم خصيب==2== ولذا اهتم الاسلام ببناء العلاقات الانسانية وذلك من خلال الممازجة بين الاتصال اللفظي والاتصال الحركي (لغة الجسد) اثناء المقابلة والتلاقي فأثاب المسلم على السلام والتبسم والمصافحة والبشاشة واللين والحفاوة وطلاقة الوجه والممازحة والتي بها تسود البساطة والتواضع وتقوى اواصر الاخوة وتشيع أجواء الصداقة. فقبول ما عند الشخص مرتبط بقبوله نفسه لدى الآخر أولا , وقد قيل قل من اغضبته واطاعك وتأمل حياة النبي صلى الله عليه وسلم يكفك ذلك اثباتا.