ذكر الجيش الأمريكي أمس الأربعاء أن جنديا قتل وجرح آخر في هجوم على مركبتهما في العراق.. وقالت القيادة المركزية في موقعها على الإنترنت إن المهاجمين استخدموا قنبلة بدائية الصنع في كمين استهدف المركبة العسكرية على طريق إمدادات رئيسي شمال شرق بغداد أمس الأول. وفي تطور آخر أعلن الجيش الأمريكي أن شخصين قتلا وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة شورش السكنية في أربيل شمالي العراق.. وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن من بين المصابين ستة عسكريين أمريكيين، فيما حمل مسؤولون أكراد مسؤولية العملية لتنظيم أنصار الإسلام. وذكرت قناة التلفزيون الإخبارية التركية (سي.إن.إن ترك) أمس أيضا أن انفجار أربيل استهدف مكتبا عسكريا الأمريكيا في المدينة. وفي الفلوجة غرب بغداد أصيب أربعة جنود من قوات الاحتلال في انفجار لغم لدى مرور رتل عسكري على أطراف المدينة. وفي حادث آخر أفاد شهود عيان بأن دورية عسكرية أمريكية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة لدى مرورها في منطقة الرمادي غرب بغداد. وأكد الشهود أن الانفجار أدى إلى تدمير عربتين من نوع هامر وإصابة جنديين. وقد مشطت القوات الأمريكية المنطقة عقب الحادث واعتقلت عددا من المدنيين. حظر السلاح بالنجف وفي مدينة النجف جنوبي البلاد حيث تستعد القوات الأمريكية لتسليم المدينة إلى قوات بولندية في نهاية هذا الأسبوع، أعلنت قوات الاحتلال حظر حمل السلاح دون ترخيص في المدينة ابتداء من مساء الثلاثاء.. مستثنية قوات التحالف والشرطة العراقية والقوة الأمنية التي شكلت لحماية المواقع الدينية وتضم 400 عنصر من فيلق بدر، وهو الذراع العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. وأوضحت قوات الاحتلال أن القرار تم بعد اجتماع مع القوى السياسية والتنظيمات الموجودة بالنجف. وأكد مسؤول بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الموافقة على هذه المهلة وطالب بزيادة عدد عناصر فيلق بدر المكلفة حماية العتبات المقدسة. غير أن جماعة الزعيم مقتدى الصدر رفضت القرار، وقال الشيخ جواد العيساوي نحن لا نخضع إلا لله وإلى مراجعنا الدينية، ولا يهمنا ما يقوله الأمريكيون. وتعارض جماعة الصدر الوجود الأمريكي وتطالب بإنهائه بسرعة. وقال محافظ النجف حيدر مهدي مطر الميالي إنه يقوم بوساطة بين قوات التحالف ومقتدى الصدر، معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى تسوية. وأوضح أن التسوية تقضي بالسماح لعدد قليل من أنصار الصدر بحمل السلاح لأغراض الحراسة لكنه قال إن هذا لا يعني الاعتراف بجيش المهدي الذي أعلن الصدر عن إنشائه في يوليو الماضي. مايرز يحذر وفي واشنطن حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز من أن احتمال فشل الولاياتالمتحدة في العراق ستنجم عنه مخاطر لم يسبق لها مثيل وهو ما يحتم المزيد من الجهد والإنفاق والصبر. وجاء تصريح مايرز أمام أعضاء في الكونغرس الأمريكي في وقت ازدادت فيه الانتقادات الموجهة لسياسة الإدارة الحالية في العراق وتصاعد التذمر في أوساط عائلات الجنود الأميركيين هناك.. بيد أن الرئيس جورج بوش جدد تصميمه على مواجهة الوضع في العراق مشددا على أن بلاده ستكمل ما بدأته هناك رغم اعترافه بصعوبة المهمة. وفي تطور يشير إلى تداعيات الوضع في العراق، دافع البيت الأبيض عن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد الذي يتعرض لانتقادات متزايدة من النواب في كلا الحزبين السياسيين الأمريكيين الكبيرين بشأن أسلوب معالجته المسألة العراقية وصلت إلى حد المطالبة باستقالته ونائبه بول وولوفيتز. تعطلها نتيجة لغم مايرز