كشفت مصادر موثوق فيها من مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف ومدينة قم الايرانية ان «السيد مقتدى الصدر يتواجد حالياً في مدينة قم الايرانية مع عائلته». وقالت المصادرفي اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «الصدر غادر سراً عصر الخميس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية من مطار النجف الى طهران». واشارت الى ان «مقتدى الصدر سيمكث مدة طويلة في ايران ويعود الى النجف في أي وقت ومتى يشاء». وأكد الاستاذ في حوزة قم السيد رحيم الطالقاني ان «مقتدى الصدر شوهد السبت بين الاوساط الحوزية في المدينة». واضاف الطالقاني في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «السيد مقتدى قرر مواصلة بحثه الخارجي على ايادي العلماء والمراجع في قم «، مشيراً الى ان «منزل الصدر قرب مقار ومكاتب المراجع حيث تقطن عائلته». وكان الصدر عاد الى العراق في الخامس من كانون الثاني (يناير) بعد اكثر من ثلاث سنوات من قرار مغادرته العراق. وقضى مقتدى الصدر اربعة اعوام في ايران أكمل خلالها دراسته الفقهية في الحوزة العلمية. وكان جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه، خاض معارك قاسية مع القوات الحكومية والاميركية ربيع العام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، الضاحية الشيعية في شرق بغداد. وفي آب (غسطس) 2008، أمر الصدر بحل جيش المهدي الذي كان أسسه العام 2003 وضم عشرات الآلاف من الشبان وخاض تمرداً ضد القوات الاميركية في النجف في آب 2004. واعتبرته وزارة الدفاع الاميركية العام 2006 من اكبر التهديدات التي تعيق استقرار العراق. ونقل عن عضو كبير سابق في ميليشيا جيش المهدي قوله إن عودته إلى إيران»مفاجئة « في حين قال عضو في كتلته السياسية إنه من المتوقع أن يعود الى العراق قريباً. وأصبح التيار الصدري قوة سياسية مهمة في العراق بعدما حصل على 39 مقعداً، ودعا الصدر اثناء عودته الى مدينة النجف في الخامس من كانون الثاني أنصاره الى مقاومة «الاحتلال بكل الوسائل». وكان جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه، خاض معارك قاسية مع القوات الحكومية والاميركية ربيع العام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، الضاحية الشيعية في شرق بغداد. وفي آب 2008، أمر الصدر بحل جيش المهدي.